عدنان فرج الساعدي كاتب واعلامي
الكل يترقب قرار حزب الدعوة الاسلامية في الاشتراك في الائتلاف الوطني العراقي من عدمه كون هذا القرار تنتظره القوى السياسية والاجتماعية العراقية واطراف دولية غربية واقليمية لا شك ان القوى والاطراف المذكورة لها مصالحها في ان يكون المالكي وحزبه ضمن بوتقة الائتلاف او خارجه جميع اطراف الائتلاف لها رغبة شديدة في انضمامه كونه من مؤسسيه اولا ولقاعدته الجماهيرية ثانيا ولبناء كتلة نيابية كبيرة تستطيع استكمال العملية السياسية ومعالجة الاخطاء وازالة العراقيل لبناء العراق والخروج من نفق التوافقية والمحاصصة السلبية التي جلبت الدمارللبلد واخرت بل وشلت عملية بناءه
ولكننا لا نرى في الافق ما يشير الى ان قيادات الدعوة جادة في التفكير واتخاذ القرار الجرئ واحباط ما يخطط لنا من خطط في كواليس السياسة داخليا وخارجيا بل الاغرب من ذلك نرى النشوة الفارغة لبعض (الدعاة ) واطلاقهم التصريحات التي اقل ما يقال في وصفها انها غير ( مسؤولة ) خصوصا من سامي العسكري الذي يبدو انه لم يرعوي من تجاربه السابقة قي هذا المجال على الاخوة في الدعوة ان لا يتصوروا ان نتائج انتخابات مجالس المحافظات قد جعلت المواطن العراقي ينظر الى المالكي كنظرة الصينيين الى (ماوت سيتونغ) والى الاديب انه بمصاف ( جيفارا ) وان العبادي بمنزلة ( هوشي منه) وان الركابي صادق ( بوليفار) امريكا الجنوبية فالامر ايها الاخوة ليس كذلك لان الجماهير صوتت للمالكي ليس لانه دعوتيا بل للاستقرار الامني والذي لم ينجزه وحده وكان العديد من الكتل والسياسين وراءه ولكن الجماهير في وقتها رات بطل الفيلم ولم ترى المخرج والمنتج وبقية الممثلين
ايها ( الدعاة ) انظروا الى السعودية ومصر وسورية وقطر ماذا يعملون وماذا يخططونانظروا الى المليارات الدولارية العشرة المخصصة من الاعراب السعوديون لتغيير الخارطة السياسية انظروا الى المباحثات المصرية السعودية الاسرائيلية المستمرة ماذا تهدف انظروا الى الامريكان ولقاءاتهم بالصداميين وماذا يبغون لا اعتقد انكم لاتعرفون ان المطلك والهاشمي واحمد عبد الغفور السامرائي قد دعمتهم دول جوار لاعادة منصب رئيس الجمهورية ومنصب رئيس الوزراء الى الحضن السني العربي لا اعتقد انكم لا تعرفون ان الاموال خصصت من الان الى الخشلوك والبزاز واياد الزاملي ومشعان والضاري لقيام فضائياتهم بحملة مسعورة لاسقاط الرموز الشيعية في الانتخابات القادمة بل ستفاجئكم قنوات العهر والرذيلة الخليجية والمصرية بما لايخطر ببال جماهيرنا المسكينة
اعلموا يا اخوتي (والكلام موجه للجميع) ان الهدف الاول هو تفريقكم وتهميشكم في الحكومة والبرلمان ثم اعادة المعادلة الى ما كانت عليه قبل 2003 وبجهود علاوي والمطلك والعاني وغيرهم من البعثيين واشباه البعثيين انهم يحلمون بانهاء العرس الشيعي واعادة العراق كبوابة شرقية ضد ايران من جديد --- وتجربتهم في الموصل واضحة للعيان فالى اخينا المالكي لا تغرك استشارة العسكري وغيره من الموتورين لان الخطر حقيقي ويهدد الجميع
والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha