المقالات

ايواء القتلة هو الارهاب بعينه

1005 02:05:00 2009-09-11

سليم الرميثي

تأزم العلاقات مع دول الجوار هي ليست حالة جديدة يمر بها العراق وانما هي حالة كانت موجودة منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة ولكنها ظهرت الى العلن بعد سقوط صنم بغداد بشكل كبير بل هي حرب بكل معنى الكلمة ولكنها ضد المدنيين والعزل من الشعب العراقي وتحولت الى انتقام وثأر وقتل وسفك دماء وكأن دول الجوار كانت تنتظر الفرصة للنيل من هذا الشعب الذي جعلته الاقدار جارا لاسوأ الانظمة في العالم التي اظهرت حقدها ومكرها على الشعب العراقي بكل طوائفه ويشاركهم طبعا بعض المتضررين من ازلام النظام السابق والذين يُحسبون على الشعب العراقي زورا وبهتانا .

ربما هناك سائل يسال لماذا دول الجوار لم تستخدم وسائل العنف والتفجيرات في العراق قبل السقوط الا نادرا بل تكاد تكون معدومة مقارنة بما يحصل الان من مجازر وانتهاكات لن تحدث حتى في الحروب العالمية والجواب على ذلك ان النظام الصدامي كان يقابل الجريمة بعشرة امثالها ولايتورع من قتل آلاف الابرياء في الاسواق او في اي مكان اخر والسبب الاخر ان صدام كان يقوم بابشع دور في التنكيل بشيعة اهل البيت وكان هذا سببا لعدم حدوث التفجيرات في العراق من قبل النواصب .

الذين يمسكون بزمام الامور في العراق الان لايستطيعون ولاتسمح لهم اخلاقياتهم بالرد بالمثل او التسبب بقتل الابرياء في اي مكان من العالم.بل ان علمائنا ومراجعنا العظام وكثير من القيادات المؤمنة تحث على مقابلة الاساءة بالاحسان ولايمكن الرد على القتلة بقتل الناس الابرياء من اي جنسية كانوا ومن اي ملة.رغم ان بعض الجهلة يتصورا ان هذا الحلم والصبر لدى القيادات العراقية ضعفا اوجبنا . . .  فتدخل دول الجوار في العراق بات معروفا وليس خافيا على ابسط مواطن والكل يعلم مديات ودرجات هذا التدخل المتنوع الاشكال والاساليب ولكن اسوا هذه التدخلات والمؤذية جدا للشعب العراقي تاتي من جهة مايسمى بالاخوة العرب نعم هناك تدخل ايراني تركي ولكن ليس بهذه الهمجية البربرية الحاقدة كارسال البهائم والنعاج بعد تدريبهم وتهيأتهم للانتحار وسفك دماء العراقيين في الشوارع والمقاهي ..

كل الدلائل والبراهين الملموسة وغير الملموسة تشير الى تورط كل الدول التي تأوي الارهابيين والبعثيين ليس دول الجوار فقط وانما هناك دول عربية بعيدة اخرى كمصر وليبيا واليمن وكل دول الخليج ماعدا الكويت ربما ليس فيها بعثيين ولكنها عش ووكر ايضا لكثير من المتطرفين والطائفيين. هناك من يسأل ويقول ان ايران ايضا تتدخل وتؤذي العراق والعراقيين نعم ربما هناك تدخل سياسي لا يرافقه عنف وقتل لان ايران لو ارادت ان تؤذي العراق حقا لآوت البعثيين مثل مافعل الاخوة الجرب عفوا العرب. ومن يدعي ان هناك علاقة بين ايران والقاعدة عليه ان ياتي بدليل واحد ليثبت مايقول اما فقط كلام وتهم وشتائم فهذه لن تفيدنا بشيء.

كذلك تركيا لها يد في العراق ولكنها ايضا ليس كما يفعل العرب في العراق وانما هناك تدخلات سياسية تركية في بعض الامور المتداخلة مع العراق رغم ان تركيا ايضا استخدمت موضوع المياه للضغط على الحكومة العراقية وهذا موضوع اخر. نعم هناك قلق ايراني تركي من عراق المستقبل لهذا السبب نجد الاثنين يحاولا تثبيت مصالحهما في العراق وهذا ماتفعله كل دول العالم. بالاضافة الى كل ذلك لم نجد ولم نعثر على ايرانيين او اتراك انتحاريين او مخربين ويفعلون كما يفعل ابناء الاخوة اليعربية. الذي يؤذي العراق والعراقيين حقا هم فقط الذين يوفرون ملاذا امنا لكل القتلة والمجرمين من البعثيين والارهابيين ويرفضون تسليمهم او حتى طردهم من اراضيهم وهذه وحدها تكفي لادانة جميع تلك الدول فايواء الارهابيين هو الارهاب بعينه.

المطلوب الان من الحكومة ومن السيد المالكي بالخصوص وفي هذا الوقت الحساس واذا اراد السيد رئيس الوزراء ان يكون الكل معه في موقفه مع سوريا او غيرها من الدول التي يعشعش فيها الارهاب والارهابيين ان يظهر للشعب العراقي وللعالم علنا كافة الادلة التي تدين سوريا او غيرها وبنفس الوقت يؤكد صحة موقفه من هذه القضية الخطيرة والحساسة والتي تمس حياة كل مواطن عراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-11
لانريد من السيد المالكي والحكومة سوى المضي قدماً في طلب الدعوة الى المحكمة الدولية . المحكمة الدولية ستحقن الكثير من دماء العراقيين وخصوصاً الشيعة التي طالتهم تلك العمليات. المحكمة الدولية ستكشف ارهابيي الداخل من تسيد سدة الحكم في العراق ويداه ملطخة بدمائهم بل هو القاتل الاول ذلك الذي يحاول ان يدين ويبين ان المالكي تفرد بالقرار وهو البدايات ليجعلها دعوة طائفية. المحكمة الدولية قوة ردع للارهاب وبداية النهاية له. ان اي تراجع عن المحكمة الدولية هو انتهاك صارخ لحياة العاراقيين واشتراك بقتلهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك