المقالات

حيرة السكن والبطالة والتنمية لاتنمية بدون معرفة وديمقراطية (2- 3- )

808 13:01:00 2009-09-11

زهير الخصيبي

منفعة المتحاصصيين لاتدوم مع معرفة الفرد لحقوقه الدستورية وليس من مصلحتهم مساهمة المواطن بالتخطيط والتشريع لتحقيق أفضل الطرق للتنمية وتوزيع الثروة كما يريدها الدستور ، توزيعا عادلا (العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز ) وتكافأ الفرص (حق مكفول لجميع العراقيين، وتكفل الدولة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك. ) ولم يحدد الدستور المنافع للموظف أو المتقاعد أو يجعل للموقع الوظيفي تمييزا لقربه من السلطة .

أكدَّ الدستور وجوب تشريع للضمان الاجتماعي والصحي ( وتكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. ) و (تكفل الدولة الضمان الاجتماعي و الصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم، وينظم ذلك بقانون. ) هذه المضامين لمواد من الدستور ؛ فهل ما يخصص بالميزانية من المنافع الاجتماعية للرؤساء بديلا عن تشريع قانون عام للضمان الاجتماعي لايمكن هذا!

والنفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات والمنافع للجميع وتوزيعها يكون بالتساويولا يجوز للمؤتمن التفريط فيها واستغلالها لمنفعته وخاصة بعد ان يؤدي عضو مجلس النواب اليمين الدستورية امام المجلس قبل ان يباشر عمله بالصيغة الاتية: "اقسم بالله العلي العظيم أن اؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية بتفانٍ واخلاص وان احافظ على استقلال العراق وسيادته، وارعى مصالح شعبه واسهر على سلامة ارضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي وان اعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء والتزم بتطبيق التشريعات بامانة وحياد، والله على ما اقول شهيد". المواطن لم يجد الجدية بتشريعاته لاستحقاقاته الدستورية وطموحه بتحقيق المقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. ) لقد تبخرت الموارد وتركزت منافعها للبعض فقط . لرواتب استحقاق قانوني ودستوري تم التجاوز عليها ؛ وحصل للبعض استحقاقات عالية خلافاً للقوانين والدستور

عمد امبراطور اليابان المستنير عام 1868 الانفتاح وشجع الشباب للتزود بالعلم والخروج لأ نحاء العالم من اجل المعرفة العلمية وجلب كافة المخترعات لاقامة الصناعات وتحديث الزراعة ووقف بوجهه اصحاب المنفعة وعمدوا بقاء الجهل كي لاتضيع منافعهم على حساب الشعب الجائع ومن أجل السيطرة والبقاء وعاكسوه .

تجارب الشعوب في التنمية بدأتها كوريا واهتمت بحاجات المستهلك ( الفرد ) ومولته للانتاج واتجهت له كي تسد حاجاتها للانتاج الغذائي اولا ؛ وفي غضون تسع سنوات اصبح الانتاج وفيرا يسد الحاجة ويوجه الباقي للتصدير مما اوجد تراكما ماليا بعدم خروجه للاستيراد ويكون الامر مضاعفا عند التصدير ؛ فتوجه التراكم لصناعات آخرى وفي غضون عشر سنوات لاحقة تقدمت صناعات كوريا للتقنيات العالية والسيارات والصناعات الثقيلة . واصبحت تجربتها قدوة لماليزيا والصين وعملت بتجربتها وتقدمت الدول الثلاث واصبح لها مراكزها التجارية .

ومن تلك التجارب أخذت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للامم المتحدة وهيئاتها المقابلة الغير حكومية والتي تدعوا منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص للاجتماع الثانوي منفردا عن إجتماع الدول الاعضاء بالمجلس

ومن مؤتمرات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جوهانسبرك ومونتيري وغيرها بدأت اواخر العقد الاخير من القرن العشرين باتخاذ مشروع تمويل الشباب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحققت النجاح في بلدان عديدة

مشاريع تمويل الشباب العراقية يراد لها تغيير وسائلها ، والاخذ بتجارب هيئات الامم المتحدة الغير رسمية والاسترشاد بها وبمعرفتها لتجارب الشعوب ؛ والطلب منها ومن ارشيفها تزويد العراق كي يأخذ بها .

حاجة العراق للتنمية البشرية والتعاون الحكومي مع منظمات المجتمع المدني لدراسة المشاريع وأبداء رأيها بالتشريعات ليغني أي مشروع يقدم للمجلس النيابي وحسب رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتعبيره إن افراد المجتمع أقدر على التشخيص لحاجة شرائح المجتمع لقربها منه والاعرف بحاجاته من الكادر المهني القابع خلف كرسييه ولا هم له سوى الانتهاء من واجبه ؛ وإن كلف بدراسة موضوع بكل تأكيد تعدد الاراء مفيد ونافع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك