آية الله ... لم يكن صدام ُ طائفيا ً .. !ـ

( بقلم : بقلم الحق المهتضم )

لو لم تكن ا ُمه من بيت علمي طاهر إنحني إجلالا ً أمام كبريائه لقلت ما قلت ..ولكن الحضن الطاهر الذي إنحدر منه هو من بيوت أعلام الشيعة فوالدته كريمة سماحة المرحوم المغفور له العلامة السيد محمد هادي الصدر من إعلام الكاظمية والقاضي الشرعي على مدى سنين طوال وهو حفيد سماحة آية الله العظمى الإمام السيد حسن الصدر ( قده ) الذي هو من مشاهير إعلام الشيعة ومحققيهم في القرن الرابع عشر الهجري ..ولو لم أعرف من هم اساتذته لقلت أنه شرب منهم روح النفاق .إنه الشيخ حسين المؤيد . و لا أدري بم يفسـّر كلامه في حواره بــ عمان مع شاكر الجوهري في 26 / 4 / 2006 م من صحيفة الحقائق .الحقائق : وأنت تحرض ضد الطائفية السياسية يبرز السؤال : هل كان صدام حسين طائفيا..؟المؤيد : نظام صدام قام أساسا على القاعدة الفكرية الأيديولوجية التي يؤمن بها حزب البعث. وفكر البعث قومي , وليس فكرا طائفيا . الحقائق : يقال حتى الرئيس عبد السلام عارف , الذي كان طائفيا بلسانه لم يكن طائفيا في سلوكه..؟المؤيد: نعم . أنا لم أكن قد ولدت في تلك الفترة, فأنا ولدت عام 1965.. أي قبل مقتله بعام . http://www.alhaqaeq.net/defaultch.as...rticleid=51533وسأترك السؤال الأول وجواب الشيخ عنه لأن الاجابة عليه تستوجب توضيحا ً أكثر وتساؤلات عدة لذا بدأت التساؤلات عن الرئيس العراقي الناصبي المقبور عبد السلام عارف .وليسمح لي الشيخ بالسؤال عن عبد السلام عارف الذي قال أنه لم يولد في زمان شؤمه !وهذا جواب معيب على مثل الشيخ التهرب منه وهو يدعي المرجعية والمعرفة .وإذا كان الشيخ غير مطلع على الساحة السياسية العراقية يعاب عليه أكثر أن يتصدى للمسائل السياسية .وببساطة هل تعـــّذر على الشيخ أن يستعين بعشرات الآلاف من المؤرخين العراقيين ليذكروا له مخازي الناصبي عبد السلام عارف ؟وبإمكان الشيخ أن يسأل من هو أكبر سنا ً منه ــ من شهادة عدلين لئلا يظلم عبد السلام عارف ـــ من العراقيين ما لاقوا من الحرس القومي وجرائمه واعتقالاته التي لم تفرق بين الرجال والنساء وهتك الحرمات للعوائل الشريفة من أتباع الحرس القومي التي أوجدها الناصبي عبد السلام ؟و ليسأل ما جرى للشيعة ومرجعياتها الدينية من مصائب و ويلات في زمان الرئيس المقبور ؟وعن حربه المعلنة ضد المرجعية العربية للامام السيد محسن الحكيم قده ــ لأن للشيخ المؤيد موقفا ً من المرجعيات الحالية في النجف لأنها غير عراقية حسب مدعاه ويفضّــل أن يقـــّدم عليها مرجعية الضاري و الخالصي لأنهما من اصول عربية ـــ.!ألم يكلف الشيخ نفسه ليراجع الصفحة المقيتة لطائفية المدعو عبد السلام عندما ألتقاهرئيس تحرير صحيفة ( المنار) عبد العزيز بركات وسأله : سيادة الرئيس لماذا أنت تقاتل الأكراد ؟ نحن كسلطة سنتضرر أجابه عبد السلام :وما يضرنا نحن كسلطة ؟ عبد الزهرة يقاتل كاكا حمد .أي بمعنى : إن الشيعي العراقي هو الذي يقاتل الكردي ، أما نحن في السلطة لا نتضرر من هذا .[/ربما يعتذر الشيخ لأنه يرى أن عبد السلام كان مصداقا ً لحديث روي عن الامام علي (ع ) :أما أنه ليس بين الحق والباطل إلا ّ أربع أصابع ... الباطل أن تقول : سمعت , والحق أن تقول : رأيت .و لنرى السؤال الآخر الذي توجهت به صحيفة الحقائق للشيخ . الحقائق : وأنت تحرض ضد الطائفية السياسية يبرز السؤال : هل كان صدام حسين طائفيا..؟المؤيد : نظام صدام قام أساسا على القاعدة الفكرية الأيديولوجية التي يؤمن بها حزب البعث. وفكر البعث قومي, وليس فكرا طائفيا .وهل يحتاج هذا الى دليل ّ ! أم أن الشيخ كان يسكن في الأسكيمو أو مجاهيل أفريقيا ولم يكن لديه من وسائل إتصال ليقف على جرائم صدام ضد الشعب العراقي والشيعة على وجه الخصوص .!؟بأي وجه وبأي جواب سيرد على إعدام شهيد العراق الأول الإمام السيد محمد باقر الصدر ( قده ) الذي قيل عنه أن صداما ً ــ الذي لم يكن طائفيا ً ـــ أشرف على تعذيبه وهو من أعدمه ؟وما هو موقف سماحة الشيخ من المقابر الجماعية التي إتسعت لتشمل العراق ؟و إسـتدركت للإجابة عن الشيخ بخصوص المقابر الجماعية فأقول ومن الله التوفيق :إن المقابر الجماعية هي من فعل حزب الدعوة والمجلس الأعلى . حسب قول وزير الإعلام الأردني السابق سمير مطاوع والذي صرح به على قناة أبو ظبي بعد إحتلال العراق . وبما أن سماحة الشيخ في الأردن ، ومراعاة لكرم الضيافة الهاشمي رأى وحسب إجتهاده الفقهي أن يجتنب الحديث عن طائفية صدام والمقابر الجماعية في عهده إحتراما ً لأدب الضيافة . ولنعد الى التساؤلات :ألم يسمع الشيخ عن تصريحات عدي إبن أبيه عن الشيعة عندما وصفهم على صحيفة الزوراء قائلا ً أن الشيعة أولاد زنا .ولعله يجيب بأنه سمع ذلك هذا الخبر ولكنه تريث لأن الدكتور جابر حاتمي كــّـذب هذا الخبر في أحد برامجه على قناة ... وقال عنه : أنه يمثل رأيا ً فرديا ً وليس هو وجهة نظر صدام . ولم يسمع الشيخ بتسفير الشيعة مدعيا ً أنهم من ا ُصول إيرانية ؟ولم يسمع الشيخ أن ضحايا الإنتفاضة الشعبانية من الشيعة نصف مليون شيعي من الشيعة وهذه الإحصائية ذكرها شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قده ) .وربما هي أيضا ً لم تثبت عند الشيخ لأن موقف الشيخ من شهيد المحراب ( قده ) معروف عندما أفتى الشيخ في قم المقدسة بحرمة الانتساب الى فيلق بدر ؟وربما أن الفتوى جاءت من منظور أن الفيلق يرأسه رجل دين يدافع عن طائفته وهو مشكوك بعروبته ؟ولم يسمع الشيخ ما شاهده الآلاف من العراقيين ما كتبه الملعون حسين كامل على ظهر الدبابات التي دخلت كربلاء والنجف : لا شيعة بعد اليوم .؟وربما هذه هي الاخرى لم تثبت لأن الدكتور جبار حاتمي نفاها وحسبها تصرفا ً فرديا ً أيضا ً ؟وربما لم تثبت لديه أن حصة النجف الأشرف من صورايخ أرض أرض كانت أكثر من مائة صاروخ ؟ولعل الشيخ قد تبادر الى ذهنه أن سكنة النجف هم من أهل الرمادي والفلوجة المساكين ؟ و ستطول قائمة لم يسمع لم يسمع ...و أحببت أن أختم مقالي بما سُـئل عنه سيد الموحدين وأمير المؤمنين ع :( من خير خلق الله بعد ائمة الهدى ومصابيح الدجى ؟ قال : العلماء إذا صلحوا . قيل : ومن شر خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود ، وبعد المتسّمين بأسمائكم ؟قال : العلماء إذا فسدوا ، هم المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق ) . .وهنيئا ً للشيخ تلك الشهادة التي ترفع رأس الشيعة عاليا ً والتي صدرت من الكاتب والمحلل سياسي الأردني شاكر الجوهري .حيث يصف الشيخ المؤيد قائلا ً :( باختصار.. الشيخ حسين المؤيد, رجل لو لم يكن موجودا لتوجب علينا أن نوجده , من أجل أن يتصدى لمحاولات الولايات المتحدة توظيف المسلمين الشيعة ضد الجسم الإسلامي في كليته ... ثم يضيف :الذين يحذرون من المشروع الإمبراطوري الإيراني, وما يمثله من تهديد لأمن الإقليم العربي, عليهم أن يبادروا الى مد ايديهم الى الشيخ المؤيد وآخرون, ينتهجون نهجه ويرون رؤيته.. فهؤلاء يمثلون صمام أمان يحول دون توريط قسم من الأمة في مؤامرة تستهدف الأمة كلها ) وأخيرا أشد على يد الصحفي و أقول له :على إخوة الجوار من الأعراب أن يطمأنوا بأنه لا حاجة الى أن يوجدوا الشيخ وأمثاله بل هم من تطوعوا و قربة الى الله لوقف المّــد الصفوي الشيعي في العراق ، و تسقيط مراجع الشيعة في النجف لأنهم من ا ُصول ايرانية . والوقوف بوجه كل من يقول بــ أن صدام حسين كان طائفيا ً .ثم ليهنأ القرضاوي وكل من يخاف المد الشيعي بأن الشيخ سيتحمل مهمة وقف المد الشيعي نيابة عنهم وضرباته أوجع لأنه فكر تصحيحي من داخل المذهب وهو مرجع ..!والى لقاء في مقالات ا ُخرى لنضع النقاط على الحروف. ـ