(بقلم علي السّراي)
نحن نعلم كما الجميع بإن لكل شيء ثمن... وإن أبهض هذه الاثمان هي تلك التي يدفعها المرء جراء موقف شجاع شريف يناصر فيه الحق وأهله... وقليلاً ما نسمع عن مواقف بطولية وإنسانية يتخذها أصحابها في ضروف صعبة ومصيرية.
قليلا ما نسمع عن اؤلائك الذين يفضلون الوقوف إلى جانب أبناء شعبهم رغم الماديات والإغراءات واحياناً التهديدات بالتنكيل والوعيد والموت،
مواقف شجاعة باسلة تكلف أصحابها حياتهم وحياة أبنائهم وإخوتهم، وفي عراقنا الجريح الذي ابتلي بجرثومة الإرهاب البعثوهابي برزت إلى الساحة شخصيات مؤثرة و شجاعة لا تأخذها في قولة الحق لومة لائم ولا في إتخاذ موقف شجاع عذل عاذل، ومن هذه الشخصيات الابية لا على سبيل الحصرهو سماحة الشيخ الدكتور خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب وهو من إخوتنا بل من انفسنا أبناء السنة الشرفاء.
ذلك الباسل الذي تشهد له سوح الوغى بمواقفه البطولية الشجاعة وهو يقف بوجه الارهاب الذي يحاول الارهابيون التكفيريون جاهدين إضفاء صبغة سنية عليه، كي يوحوا إلى الاخرين بأن هنالك حرب أهلية بين مكونات الشعب الواحد في الوقت الذي يكون فيه السنة والشيعة من أهم ضحايا هذا الارهاب جنباً الى جنب مع جميع مكونات الشعب العراقي الاخرى.
لقد وقف الشيخ خالد كالطود الشامخ في سبيل تفويت الفرصة على هؤلاء التكفيريون وسحب البساط من تحت أقدامهم حينما أختار أن يقف مع ابناء شعبه كما اخوته الشرفاء، جندياً باسلاً ومدافعاً جسوراً عن مظلوميتهم التي يصدح بها من على المنابر واللقاءات التلفزيونية أو من خلال النداءات والبيانات التي تستنكر الأعمال الإرهابية التي تطال أبناء الشعب وبجميع طوائفهم دون استثناء.
وما بيان التضامن الذي أرسله إلينا بأسم الهيئة التي يمثلها، حينما رفعنا دعوى قضائية ضد مرجع الارهاب الهالك إبن جبرين في المانيا إلا دليلاً واضحاً على أن مواقف هذا الرجل قد اتسمت بروح التحدي والتصدي لإعداء العراق وشعب العراق. وهو موقف من عشرات بل المئات من المواقف الجسورة الشجاعة
وعلى ذلك فان الرجل واخوته من المنظوين تحت إسم هيئة علماء العراق وبمواقفهم البطولية هذه قد أصبحوا يتصدرون قائمة المطلوب تصفيتهم من قبل الارهابيين التكفيريين وفي مرمى نيرانهم،
إذاً إن هؤلاء المجرمين يحاولون وبشتى الطرق إسكات صوته الشريف وصوت اخوته الذي كشف عوراتهم وزيف إدعائاتهم وفضحهم على الملاْ ولهذا نطالب الحكومة العراقية ممثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان ورؤساء جميع الاجهزة الامنية من توفير الحماية اللازمة له ولإخوانه بعد أن وصلت التهديات بتصفيتهم الجسدية .
نحن نعلم بأن الحكومة ملزمة بتوفير الحماية لكل أبناء شعبها وهذا شيء بديهي، إلا ان هنالك من المتصدين الذين يخوضون غمار المواجهة المباشرة مع أعداء العراق سواء في الداخل او الخارج يجب الانتباه لهم وتوفير الحماية لهم .
واخيراً اتوجه بكلامي إلى أخي العزيز سماحة الشيخ خالد الملا واقول له بأن جميع أبناء الشعب العراقي الشرفاء سيكونون حماية لكم وسداً منيعاً بوجه كل من يحاول قتل وإغتيال أبناء العراق البررة وانتم في طليعة هؤلاء الشجعان.
كما أتوجه بالكلام إلى علماء التكفير واذنابهم واقول لهم بأن حربنا معكم لا هوادة فيها حتى نقضي عليكم ونطهر الارض من رجسكم في عراقنا الجريح
وسنلاحقكم أمام المنظمات الدولية والمحاكم الجزائية جراء ما اقترفتموه من إرهاب دموي وحشي ومجازر يندى لها جبين كل حر منصف شريف في عراقنا الحبيب...فمعاً أيها الشيخ الجليل ويداً بيد وكل أحرار العراق وابناءه الشجعان حتى نصل بسفينة أبناء شعبنا إلى بر الأمان وليس ذلك على الله بعزيز.....
https://telegram.me/buratha
