المقالات

الامام المفدى السيد السيستاني تحدث خلال عشرة دقائق ثبت حقيقة وفضح كذبة وكشف مجهول ونصح الحضور

1738 12:05:00 2009-09-16

بقلم : سامي جواد كاظم

ليس من الغريب ان تتناول كل وسائل العالم أي حدث او حديث يخص السيد السيستاني دام ظله لما يتمتع به من مكانة عالية في نفوس كل محبي الاسلام والسلام والانسانية وان كان هنالك القلة ممن يقطر قلبهم حقدا وكرها لسماحة السيد الا انه بالرغم من انوفهم تبقى القافلة تسير .

وهنا لي وقفة مع جريدة الشرق الاوسط والتي طالما انتقد مواقفها وكتاب مقالاتها وطبيعة نقلها للاخبار الا انني اجد نفسي مرغما الان بالثناء على هذه الجريدة في كيفية تعاطيها مع هذا الخبر الذي يخص السيد السيستاني دام ظله وثناء الجريدة على نقاط مهمة لها ابعادها في توضيح ونفي ما يجول في خاطر المتابع لاخبار سماحته .

تقول الجريدة عن طريق مراسلها قاسم الكعبي الذي كان احد الحضور الذين التقى بهم سماحة السيد :

عند منتصف شارع الرسول الذي لا يبعد سوى بضعة أمتار عن مرقد الأمام علي بن أبي طالب في مدينة النجف، وما بين الدهاليز الضيقة والقديمة، يقع منزل المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في العالم، آية الله علي السيستاني....

كما ونوهت الجريدة الى سبب الدعوة هذه واصابت كبد الحقيقة في التعليق حيث ذكرت ان السيد السيستاني دعا عددا من الصحافيين، من بينهم مراسل «الشرق الأوسط» في مدينة النجف، لمقابلته، وربما تأتي الدعوة لنفي تقارير عن تردي صحته وسفره إلى لندن لتلقي العلاج.

وكان لابد لها ان تشير الى مواقف السيد السيستاني دام ظله مع الساسة العراقيين الذين دأبوا على لقائه اذا ما تعسر عليهم امر وذكرت دوره المميز والرائع في التاثير على المواقف السياسية بالاتجاه السليم

تقول الجريدة :ودخل الصحافيون منزل السيد السيستاني المتواضع بأثاثه البسيط من دون أي تفتيش من قبل حراسه. ووقف السيد السيستاني ليستقبل الوفد الإعلامي وصافحهم واحدا بعد الآخر، وقد تحلقوا حوله على شكل دائرة للاستماع إليه.

وعندما قالت الجريدة ان الرجل السبعيني بدا في صحة جيدة قصدت تفنيد الاكاذيب التي روجت عن تدهور صحته وتابعت فقد تكلم بهدوء وصوت منخفض وباللغة العربية الفصحى ، وهنا صفعة اخرى للمتقولين الفارغين بان السيد السيستاني دام ظله لا يجيد العربية فهاهو مراسل الشرق الاوسط يرد عليهم .

وعن ماذا تحدث سماحته خلال اكثر من عشر دقائق؟ تناول شؤون الإعلام والسياسية والمجتمع وتاريخ العراق الحديث من العصر الملكي وحتى الآن من دون أن تبدو عليه علامات التعب أو المرض والإعياء.... أي بلاغة هذه بايجاز تناول كل تلك المحاور والتي قصد منها سماحته ابعاد اخرى حيث ذكر اول الامر ان صحته جيدة وهنا وخزة للاعلام عندما قال لهم (وعلى وسائل الإعلام نقل الحقائق بدقة).

لاحظوا دقة اختيار الكلمات في إعلام الإعلام بما اخطأوا في تقديرهم لطبيعة سماحته فقال : «أنا على اطلاع كامل بما يجري على المسلمين في أفغانستان وباكستان وإيران، وأتألم جدا للتفجيرات التي تحصل، وتألمت جدا للتفجيرات الأخيرة التي حدثت في العراق».

والامر الاخر الذي يستحق توضيح وكان حاضرا ضمن حديث سماحته حيث ذكر أن «في لقاءاتي مع الجهات السياسية أقول لهم لا تجعلوا المرجعية واجهة لعملكم، بل أنتم انتخبكم الشعب حتى تتحملوا المسؤولية، وأنتم من يدير البلد».

مؤكد أن في «أغلب لقاءاتي مع السياسيين أوصيهم بعدم جعل لقائي دعاية انتخابية لهم، بل هم تصدوا للمسؤولية وعليهم تحملها».

واما مسالة ان السيد السيستاني محب للعراقيين فهذا امر لا غبار عليه وجاء التاكيد على ذلك من خلال كلماته الوجيزة بانه «محب» لكل العراقيين، وبكل أطيافهم، وأنه ليس لديه تمييز بينهم.

والنصيحة للاعلامين وذكر صفات الصحفي الناجح بكل المعايير السليمة كانت ضمن حديثه القيم هذا فقد قال «أنتم صحافيون شباب مسؤوليتكم، كسلطة رابعة، كما يعبر عنها، نقل الخبر الواقعي بنزاهة من دون ميل إلى طائفة أو جهة معينة ولا محاباة، وعملكم مستقل، وأنتم من ينقل الإحداث التي تقع هنا وهناك، وعليكم بالحياد».

وبعد ذكره للاحداث والحكومات التي عاصرها في العراق منذ العهد الملكي الى هذا اليوم اشار الى تقطة حساسة جدا وهي فضح زيف شعار البعثية ( وحدة حرية اشتراكية )وهذا النص «منذ ستين عاما في العراق، وقد عاصرت الحكم الملكي وفترة عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف وزمن حكومة البعث التي رفعت شعار الوحدة والحرية والاشتراكية، التي هي فارغة من محتواها»، مضيفا أن «الحرية تعني حرية الدين والمعتقد، ولكن الواقع كان خلاف ذلك».

اذن الحرية الحقيقية هي حرية الدين والمعتقد وليس حرية تعدد الاحزاب التي هي فوضى بمعنى الكلمة وهانحن نعاني منها الان في العراق .

اكرر كلمة ثناء لجريدة الشرق الاوسط على موقفها هذا دون غيره بعيدا عن دوافعها المهم انها ذكرت ما هو رائع عن سماحة المرجع الاعلى للشيعة في العالم وهذا ما اكدته الجريدة في بداية نقلها الخبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2009-09-18
انا في راي انا السيد السستاني هدي من الله الكريم الى الشعب العراقي
بنت العراق
2009-09-17
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلماء ورثه الانبياء .فعلى الامه الاسلاميه ان تجله العلماء الذين يفنون اعمارهم بالتبحر ووالتفحص والبحث عن الاحكام الشرعيه في الدين الحنيف ليخرجوا بالجوهره الذي تضيء درب الباحث عن الحقيقه وهم علماءنا الاعلام اطال الله اعمارهم وجزاهم الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء .لاكعلماء البهائم الذين يتحدثون.بغير فهم واذا سالهم المتحير كان جوابهم لا لا ابتعد هذا من قول الرافظيه . ولكن اقتلهم واسفك دمائهم حاول ان تحافظ على دم الصهيوني.لاتختلط مع الرافضي هذا يعبد التربه
رحم الله ائئمتنا
2009-09-17
رحم الله المراجع العظام وعلى راسهم الامام الخميني وسلام الله على السيستاني دام ضله وبقي نورا لنا في هذا الظلام الحالك
د- اياد الطائى
2009-09-17
اسال الله ان يحفظ الامام السيستاني من كل سوء لانه رمز لوحدتنا ووجوده بيننا اعلاء لشئننا اما الحاقدين عليه فسيذهبون مع الريح هباء منثورا
حسام البدراوي
2009-09-16
السلام على سيدنا الامام السيستاني حفضه الله ورعاه من كل مكره بجاه جده الحسين ع
ابو محمد
2009-09-16
نتمى العمر المديد للامام السيستانى وجعله الله ذخرا للمسلمين والعراقيين
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك