المقالات

كذبة وفاة عقيلة بهلول تحقق ارباح طائلة له

1237 13:22:00 2009-09-16

بقلم : سامي جواد كاظم

سمع بهلول صوت القران فاتجه نحو المصدر بين الشوارع فوصل الى مصدره حيث خيمة عريضة كبيرة تتوسط الشارع فقطعته ومنعت مرور السيارات وعند اقترابه من الخيمة وجدت يافطة سوداء تدل على وفاة شخص وهذه الخيمة هي للعزاء أي مجلس فاتحة وهنا يعلم بهلول ما لمواساة اصحاب العزاء من اجر عظيم فاحب ان يشاركهم عزائهم فدخل كما يدخل المعزون وجلس مع قراءة الفاتحة .

جلس الى جنبه اثنان يتحدثان عن صفقة تجارية يريدان اتمامها وبعد التعامل على الارباح وسعر الشراء تمت الصفقة وقارئ القران يقرأ القران فصاحا رحم الله من اعاد الفاتحة ونهضا . التقت بهلول الى يمينه فوجد ثلاثة يتحاورون فيما بينهم عن مقاولة حكومية يرومون ان ترسو عليهم وما يتطلبه الامر ان رست عليهم وقارئ القران يقرأ القران ، نهض بهلول وجلس في مكان اخر فسمع من الجالسين بقربه عتب بينهم حول مشكلة عائلية وقارئ القران يقرأالقران .غير مكانه للمرة الثالثة فاذا حديث الاخوة هذه المرة عن الانتخابات وكيفية عقد التحالفات والالتزام بالمعاهدات وقارئ القران يقرأ القران .

صاح بهلول رحم الله من اعاد الفاتحة وخرج فوجد في بداية الشارع اثنين يدردمان فيما بينهم بسبب قطع الطريق من قبل اصحاب العزاء ويتعذر عليهم الدخول في سياراتهم لنقل مواد الى بيوتهم مما اضطرهم الامر الى ترك سياراتهم في بداية الشارع ونقل حاجياتهم وبمعونة اولاد المنطقة لهم الى بيتهم . اما الاطفال فتعد خيام العزاء فرصتهم لجعل الشارع ساحة للعب الكرة .

هنا فكر بهلول مليا في معالجة الامر فما كان منه الا ان ينصب خيمة في وسط الشارع وعلق يافطة كتب عليها انتقلت عقيلة بهلول الى جوار ربها والفاتحة من الساعة الثالثة عصرا الى السابعة مساء .المعلوم انه ليس لبهلول زوجة واطفال وهذا الامر المستغرب جعل الناس تاتي لتواسي بهلول لفقده عقيلته الوهمية ، هنا يدخل المعزون والقارئ يقرأ القران .وعند خروج المعزيين واثناء مصافحتهم لبهلول يعطيهم بهلول ورقة كتب عليها شركة الخيمة لعقد الصفقات التجارية والاستثمارية وفض النزاعات اتعابنا 10% وهنا طالب بهلول بحقه من عقد الصفقة فما كن منهم الا الانصياع للامر او الفضيحة فبدأ بجمع المال بهذه الطريقة ، وهناك من اعترض فقال له بهلول اذكر لي اية واحدة قرأها القارئ حتى اعفيك من اتعابي !!!

وفجأة تاتي سيارة اسعاف تريد اجتياز الشارع لوجود مريض في حالة خطرة لنقله الى المستشفى فتعذر عليها ذلك فقيل لبهلول ما العمل قال سيحتاج المريض الى خيمة عزاء الان او غدا وانا وفرت عليه الامر فليسلم امره الى ربه ولتعود السيارة .  هذه الخيمة تكذب من يقول هنالك بطالة هذه الخيمة تكذب مَن يعاني مِن ارتفاع اسعار المحلات من سرقفلية وايجار هذه الخيمة المنافس الحقيقي للبورصة العالمية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر عبد الله حسن
2009-09-17
ان قصة البهلول هذه تذكرني بمجلس فاتحه كبير والمعزين ثابتين انها فاتحه المرحومه السيده (برلمان)بنت السيد مجلس النواب .حيث ان المعزين يتكلمون كلن على ليلاه وصاحب العزاء لا يعرف ماذا يفعل ...اخواني والله هذه فاتحه خسرانه ....والخاسر الاعظم هو الشعب العراقي
زيــــــد مغير
2009-09-16
حديث للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله يقول (حبط عمل من تكلم في أمور الدنيا عند , تلاوة القرآن . خلف جنازة عند التشييع )
محمد الكناني
2009-09-16
عفية عليك بهلول ها وين لقيته الهذي الشغلة والله صحيح اغلب الحاضرين للفاتحة لا يعلمون ماذا قرأ القارئ بس ينتظرون العشاء
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك