المقالات

رحيل السيد الحكيم العِبرة والعَبرة

766 14:49:00 2009-09-17

عمار البياتي

بالامس القريب حملنا على اكفنا الجثمان الطاهر لسماحة السيد الحكيم (قدس) واودعناه بالقرب من جده امير المؤمنين ليكون بذلك قد عاد الى مدينة النجف وهو ساطع الجبين وشامخ الهام ونقيةٌ صفحات سجل تاريخه المليء بالاباء والايثار والتضحيات وتسجيل اروع صور البطولة والمواقف المشرفة لخدمة الاسلام والعراق وفي مختلف الازمات والظروف العصيبة التي مرت به , رحيل السيد الحكيم قد ترك في قلوبنا جرح نازف وفي عيوننا دمع لاينضب ولعله مشاهد التشييع المهيبة وزحف الالوف البشرية انما كانت تعبر عن عظيم حزنها واساها الذي حل بها .

في رحيل السيد الحكيم نستلهم الدروس والعبر وكما اننا في فقداننا لعزيز وما يتبعه من عَبرة وحزن وحرقة الفراق ولا سيما ان السيد الحكيم ليس كأي انسان يقضي نحبه وينتهي كل شيء انما السيد الحكيم له علاقة وطيدة ومواقف مع الشعب العراقي وفي تواصل مستمر ابان حكم الطاغي وتجلت وارتقت هذه الصلة بعد سقوط النظام فضلا عن العلاقة التاريخية حيث كاد ان ينفرد سماحته بقضية المطالبة بحقوق الشعب العراقي وبذل كل الجهد من اجل تحقيق سعادة ورفاهية ذلك الشعب , الا اننا نحتاج ايضا ان تكون لنا عِبرة في رحيله فممكن ان نجبر كسر قلوبنا بفقده لاسيما ان سماحته ترك لنا ارثا يتمثل بالسيد عمار الحكيم والذي لانريد ان نتكهن في شخصيته وما ستظهره الايام المقبلة من طاقات خلاقة ومن حنكة سياسية في كيل الامور وخصوصا ما يتعلق بالشان العراقي وما اوضحه سماحة السيد الحكيم في وصيته له كان خير دليل على قدرة وامكانيته على ادارة الوضع السياسي والاستمرار في مسيرة خط شهيد المحراب نحو الرقي فهذه الالوف التي شيعت السيد الحكيم لابد لها ان تلتف بنفس المشاعر والاندفاع والحب والود نحو السيد عمار الحكيم والاستفادة منه والتمسك به وكذلك نوجه رسالة للذين ندموا كونهم لم يحظوا بحب واتباع السيد الحكيم لتكون لهم عِبرة وان يعتبروا السيد عمار هو ذلك السيد الحكيم وذلك الاسم الخالد الذي طالما كان المشعل المضئ نحو التحرر والاستقلال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نبأ
2009-09-20
حقا خير وريث...السيد عمار يتمتع بمؤهلات تسمح له بان يصبح هو القائد للشعب العراقي بعد وفاة والده..... وان كان عزيز علينا كثيرا فقد الحكيم(رض) والمنا كثيرا لكن املنا بنجله البار ليكمل مسيرته الشريفة في خدمة الحق والوقوف بكل صلابة بوجه الباطل.... ونسأل الله ان يوفقه لخدمة العراق والعراقيين
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك