المقالات

المالكي والانتحار السياسي

1192 15:08:00 2009-09-17

اكرم البياتي

تسعى الكتل المشاركة في العملية السياسية قبيل الانتخابات باجراء تحالفات فيما بينها وهذا يتم من خلال التقارب في وجهات النظر فضلا عن التقارب في التوجهات والاطروحات بالاضافة الى العوامل الاخرى , ولكن ما فاجئنا به حزب الدعوة او بالاحرى "حزب المالكي" هو تباين المواقف السياسية والتخبط الواضح والصريح في الانفتاح على الكتل السياسية وخصوصا ما يتعلق بالتحالفات حيث نرى تارة يمد يد المفاوضات مع الائتلاف الوطني الذي يعتبر الام التي انجبت المالكي وحزبه وهذه المفاوضات لم تعد مخفية عن الانظار وباتت واضحة قضية الشروط التي يمليها المالكي مقابل دخوله للائتلاف لاسيما منصب "رئاسة الوزراء" وغيرها من الامور المصنفة ضمن المصالح الشخصية والحزبية , وليس لها أي علاقة بالمصلحة الوطنية , وتارة اخرى يتفاوض مع تيارات سياسية غير متجانسة من حيث التوجه والايدلوجية معه تماما من اجل تشكيل تحالف يضم هذه التيارات ولو تمعنا قليلا في التيارات التي لديها نية الدخول مع ائتلاف المالكي لوجدنا انها عبارة عن مجموعة نقائض فما وجه التقارب في التوجه بين المالكي وخلف العليان علي سبيل المثال او المالكي ومحمود المشهداني وكذلك جبهة التوافق فالامس كان هؤلاء من اشد المعارضين للعملية السياسية بل من اشد المعارضين للمالكي نفسه وعليهم الكثير من الاشكالات فيما يخص دعمهم وبشكل معلن للعمليات المسلحة الارهابية التي كانت وما زالت تستهدف الابرياء من ابناء هذا البلد فهل هو هذا شرط الوطنية .. والمصلحة العامة .. الذي امليته على الائتلاف الوطني يا رئيس الوزراء ؟!

 فلماذا لم تشترط على هذه القوى التي جائتك تلهث وراء المصالح الشخصية وليس ذلك فحسب بل لغرض النيل من وحدة الائتلاف الوطني ووحدة التيارات الشيعية المنضوية تحت لواءه ومن ثم ماذا تعني لك الوطنية هل هي ان تجمع النقائض في عنوان واحد وتترك مبادئك وانتمائك وعقائدك الم تعلم ان وجودك وتمتعك بهذا المنصب مرهون بهذه المبادئ والعقائد التي يؤمن بها غالبية الشعب العراقي , فنعتقد ان تصرفات المالكي لايمكن تفسيرها الا انها بمثابة انتحار سياسي والتدني نحو بداية النهاية والشعب العراقي لم يعد مغفل وتنطلي عليه وعود المالكي المزيفة طالما تخلى عن انتمائه ووضع يده بيد قتلة العراقيين وترك وراء ظهره العنوان العريض المتمثل بالائتلاف الوطني العراقي الذي يمثل المراة الحقيقية لتطلعات غالبية الشعب العراقي ولايمكن تقويض مشروع الائتلاف الوطني باي مشروع ياتي به المالكي .

اكرم البياتي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد الحويزاوي
2009-09-19
اعتقد من الخطأ الفاضح ان يكون حزب الدعوة خارج الائتلاف الام وانا اقول بان انتخابات مجالس المحافظات الماضية هي السبب الرئيس الذي جعل حزب الدعوة يغرد خارج الائتلاف وهذا قمة الجهل السياسي لان الواقع العراقي يتغير دراماتيكيا بالساعات وليس بالايام و.... فحذار من الوقوع في الفخ
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك