المقالات

بعثيو الخارج وبعثيو الداخل

1209 13:39:00 2009-09-19

كامل محمد الاحمد

الازمة التي اثيرت مع سوريا اثر تفجيرات الاربعاء الدامي في محافظة بغداد، في التاسع عشر من شهر اب الماضي، تركت تساؤلات واثارات كثيرة حول مغزى ودوافع الحكومة العراقية من وراء ذلك التصعيد غير المسبوق، والذي كان مفترضا ان يشهده العراقيون في اوقات سابقة اقترنت بعمليات ارهابية حملت ادلة دامغة عن دعم ومساعة سورية لجماعات ارهابية بعثية وتكفيرية.السؤال الابرز والاهم هو لماذا انتفضت الحكومة العراقية الان ولم تنتفض سابقا؟.والسؤال الاهم من سابقه هو اذا كانت الحكومة صاحبة مواقف حازمة وشجاعة وشديدة من البعثيين المجرمين، فألم يكن الاولى بها العمل على تطهير مختلف مؤسسات الدولة منهم قبل ان تفتح جبهات خارجية.

نسمع كثير من الناس يقولون ان خطر البعثيين المتغلغلين في داخل دوائر ومؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والسياسية والادارية اخطر بكثير من خطر هؤلاء المتواجدين في خارج العراق، حيث ان المتواجدبن في الخارج لايمكنهم تمرير مخططاتهم وتنفيذ جرائمهم الا اذا كانت لديهم اذرع وامتدادات في الداخل.فعلى افتراض ان البعثيين في سوريا هم وراء تفجيرات الاربعاء الدامي، من حيث التخطيط والتمويل، فأنه من الطبيعي ان يكون هناك من ساعدهم وسهل لهم مايريدون، فدخول شاحنات مليئة الى قلب العاصمة ماكان له ان يحدث لولا وجود البعثيين المجرمين برتب ومستويات مختلفة في وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني والمخابرات وعمليات بغداد، وحتى في رئاسة الوزراء ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، فلو كانت تلك المفاصل وغيرها نقية وخالية من وجود البعثيين الصداميين واذنابهم لما استطاع بعثيو الخارج او التكفيريين من الوصول الى وزارة الخارجية ووزارة المالية. فالعلة هنا قبل ان تكون هناك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-19
اكتشفنا ومع الاسف الشديد ان هكذا دعوات هي لدعاية الانتخابية لا اكثر. حيث من المعلوم ان البعثيين والصداميين على مستويات ومسؤليات عالية وعالية جداً في الدولة فلماذا لايتحرك رئيس الوزراء عليهم . واذا كان الحديث عن ادلة فلدى الناس ادلة كثيرة وموثقة تدين الكثير من هؤلاء والتي تبين ليس انهم بعثيون وحسب بل انهم يسخرون اموال الدولة للارهاب والارهابيين . وبعد العيد ان شاء الله ساكتب الى مجموعة من المسؤلين في الدولة والبرلمان عن انشطة احدى شركات الدولة وبالادلة والوثائق وسيكون لموقع براثا نسخة منه .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك