المقالات

محاولات الاغتيال حقائق واسرار

1363 01:31:00 2009-09-20

د. انوار الخزاعي

منذ كنت صغيرا عرفت ان المخابرات العراقية اصدرت مجموعة من الكتب التي تحكي قصصا حقيقة او خيالية عن مؤامرات الاغتيالات التي يتعرض لها الزعماء وكيف ان اجهزة الامن المخابراتية لتلك النظم والحكم استطاعت ان تفكك تل الشبكات التي تريد النيل على حد كتاب تلك الكتب " من الدولة والرمز الزعيم الاوحد والقائد الاقدر " وكيف ان هذه الاغتيالات تبوء بالفشل لان ذلك " القائد مسدد وجهاز الامني لايمكن اختراقه " وكان اساتذة علم النفس والاجتماع يقولون ان هذه الكتب والحكايات توضع كجزء من اجزاء الحرب النفسية وهي في الحقيقة نوع من انواع الدفاع فتلك النظم كانت كارتونية تحاول ان تخوف الانسان وتضع هيبة كاذبة لذلك الزعيم ونظامه الامني الذي يسوغ لنفسه قتل الناس عن طريق نظرية المؤامرة وحقيقة فان هذا المنهج الذي كان متبعا كان من الافكار والنظم الناجعة والناجحة

فقد ظل الكثير من العراقيين يظنون انهم لن يروا نظاما يسقط نظام صدام حتى ان نظام البعث المخابراتي حينها روج لنكت توحي وتعطي صورة بان صدام باق مادام له ان يبقى وما ان سقط حتى وجد العراقيون تفاهة ذلك النظام وزعيمه الذي وجد في حفرة فيما لاذ بالفرار جيشه الكبير المؤلف من مجموعات كانت ترعى بالمال العراقي من دون ان تعمل وما قصدي من سرد المقطع التاريخ الا ان اوصل القاري الى النظرية السائدة اليوم في حكومتنا فاليوم وما ان نكون على ابواب اي انتخابات حتى يروج بعض السياسيين المقربين من زعيم الحكومة جدا فكرة الاغتيالات فقد اطلق عضو مجلس النواب عن كتلة دولة القانون سامي العسكري مرات عديدة عن فكرة ومحاولة لاغتيال رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وراح يروج لها بالاتفاق مع الاعلام مدفوع الثمن ولكن كان النظام السابق يروج لفكرة الاغتيالات لتخويف المواطن من اليد البوليسية التي ستمسك من يحاول التفكير بالاغتيال وكاسلوب من اساليب الدفاع اما اليوم فلماذا يروج العضو المقرب سامي العسكري لهذه الفكرة ؟

يبدو ان السبب وراء الترويج لذلك وهذا التهويل الكبير يعود الى ان النظام في العراق اليوم نظام ديمقراطي لايمكن اخافة المواطن فيه بالسوط والسجن والقتل بل واخافته نفسيا عن طريق التخويف من الخارج والبعث فيحاول العسكري ان يقول للمواطن العراقي ان بديل المالكي هو البعث الذي ستعيده امريكا وان التغيير المرتقب هو تغيير الرمز وهنا يستفيد مطلق قصص الاغتيال هو ان يصنع رمزية لرئيس الوزراء وسامي العسكري يؤمن في قرارة نفسه ان المالكي ليس الا شخصية ثانوية في الحزب فهو يدرك ان تشكيل المالكي للحكومة لم يات الا بضربة حظ وربما لحد الان الكثير من قيادات حزب الدعوة الاسلامية غير مقتنعين بقيادة المالكي كما ان القصص تخوف الشارع العراقي من مستقبل بدون المالكي وحقيقة هذه التخويفات لا تتعدى غرف مبنى حزب الدعوة لان المجتمع العراقي مقتنع بانه مجتمع ولاد وليس مجتمع عقيم يموت بموت شخص او كيان سياسي او حزب يعتمد الافكار الضيقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-20
ان النظام الصدامي كان نظاماً ستالينياً وكانت المخابرات الروسية هي من تدير عمل المخابرات العراقية وتحرس على استمرار النظام. هل نسينا تواجد المخابرات الروسية في العراق وبكثافة بعد احداث 1991 الى يوم الهجوم الامريكي على العراق وسقوط بغداد وكيف خرجت تلك القوات مع السفير الروسي وملايين الوثائق المهمة وكيف ضربت على الحدود مع سوريا وجرح فيها السفير الروسي. على كل ان اي حزب عارض صدام وكان خارج حدود ايران هو حزب مشكوك في امره لدي. وقد اثبتت احداث ال 6 سبوات الكثير عن ذلك.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك