المقالات

قانون لا يطبق الا على شخص واحد ؟؟؟

1057 05:12:00 2009-09-20

د. شاكر التميمي

قبل اكثر من عشر سنوات كنت اتساءل كيف يصنع قانون لشخص واحد ولم اكن اعلم حينها الطريقة بل لم اكن اتصورها وبعد تفكري هذا بثلاث سنوات كان احد الاساتذة الذين اعرفهم معرفة مناطقية يحاول السفر خارج العراق مع وعود في حصوله على عقد عمل في احدى الدول العربية بمجرد خروجه من العراق وكان من المستحيل ان يخرج اي استاذ جامعي لكن وبما ان هذا الاستاذ كان يكتب "للقائد الضرورة وبطل التحرير القومي ابو حلا " بالاضافة الى انه من الرجال الذين يتعاملون بالرشوة من كل اطرافها لذا استطاع الوصول الى مكتب وزير التعليم العالي انذاك ثم استصدار مرسوم جمهوري يقضي بان" يسمح للاستاذ الجامعي ان يحصل على اجازة بدون راتب والسفر اذا كان الاستاذ صحفي او من هذا القبيل "

وكان القانون او المرسوم فصل فلا ينطبق الا على هذا الموظف فقط و لابد من ان الكثير من المثقفين والباحثين والدارسين والناس العاديين سمعوا قبل شهر بقرار وزارة التعليم العالي او رئاسة الوزراء الذي سمح بموجبه لاصحاب الاعمار الكبيرة للتقديم لنيل الشهادة العليا ومن المعروف ان القانون صدر وسمح للتقديم خلال خمسة ايام ومن من العراقيين اليوم وبموجب نظام الفساد الموجود ان يروج معاملة او يحصل على وثائق ويقدم اوراقه للجامعة خلال خمسة ايام طبعا من المستحيل ان يتم هذا لغير المسؤولين

 وبهاجس البحث وحب الاستطلاع استطعت ان اعرف ان هذا القانون وضع من اجل النائب كمال الساعدي حيث استطاع رئيس الوزراء ان يستخدم نفوذها ليجبر وزارة التعليم العالي على تمديد فترة التقديم والعمر من اجل عضو البرلمان علما ان تمديد العمر في العام الماضي كان وفق رغبة النائب كمال الساعدي الذي خاض امتحانات الدراسات العليا في العام الماضي لكنه فشل في الامتحان وهذا يدل على ان التعليم الجامعي العراقي يتمتع بحصانة حيث ان الجميع يجلس في قاعة الامتحان من دون القاب لكن يتم فرض بعض القوانين على الوزارت لغايات حزبية تدخل ضمن طائلة هيأة النزاهة التي تعاني كثيرا من ضغوط السلطة التنفيذية لانها جاءت برغبات تلك السلطة التي عينتها

كما هي مفوضية الانتخابات وغيرها من المؤسسات التي كان من المفترض ان تكون مستقلة وانا هنا لا اتهم الحكومة بعدم نزاهة تلك المؤسسات التي من المفترض ان تكون نزيهة ولكني اتهم تلك المؤسسات نفسها لانها لاتزال تعيش شرنقة الخوف والتوطوء مع السلطة التنفيذية العليا وكم من الانتهاكات التي تجري على يد السلطة التنفيذية التي غالبا ما يقودها مستشاروا رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة الذي يتقدم في المناصب يوميا فقد صار امينا عاما للرياضة والشباب والثقافة والخارجية والداخلية وصار يتحدث ربما بما لايقوله رئيس الوزراء ويقول ما لايقوله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سليم حسن
2009-09-21
ولماذا تعجب لهذا القرار ؛ جميع قرارات الرواتب للمدراء العامون والمستشارين ةكبار الدولة رواتبهم ومخصصاتهم خارج احكام التشريعات العامة وخارج الاسس التشريعية التي يعدها الدكتور السنهوري منقوضة لان احكامها جاءت محددة لاشخاص خارج اطار التشريع ؛ واستحقاق القوانين التي يشرعوها فهي لاتطبق عليهم لا الشهادة ومدة الخدمة ولا دفع استحقاق التقاعد ولهم رواتب خيالية خارج اطارالتحديد القانوني وخارج اطار الدستور يتجاوزا عليه صراحة ً؛ هل سينشر التعليق نأمل ذلك
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك