المقالات

حياة المالكي في فلم هندي

2903 16:34:00 2009-09-20

خالد مزهر العزاوي

سمحت الشبكة العنكبوتية (الانترنت) للجميع بالاطلاع على المعلومات والإخبار بسهولة ويسر وكذلك متابعة الكتابات والآراء وباتت الصحافة الالكترونية الوسيلة الإعلامية الأسرع والأكثر انتشاراً وتأثيرها وربما توازي تأثير الفضائيات. ومع العدد الهائل من المقالات على المواقع الالكترونية نجد إن قسم قليل منها يحتاج التأمل والرد. ومنها المقال المنشورفي موقع شبابيك للأستاذ عدنان الشريف بتاريخ اا/9/2009.وفي البدء يجب إن أوجه تحية كبيرة للأستاذ ألشريفي على أسلوبه الشيق وطرحه الجميل وطريقة عرضه لما اسماها معلومات معينة وتحليلات ولأنه بكرمه ولطفه دعانا لمناقشة أفكاره وتحليلاته عندما طرحها على بساط البحث والتقصي وليسمح لي السيد ألشريفي بتثبيت بعض الملاحظات البسيطة وهي :-

1ـ فيما يخص تخوف المحيط العربي السني من وصول الشيعة إلى الحكم فهذا أمر ليس بجديد وقد بدأ منذ الأيام الأولى للاحتلال الأمريكي ومن يسكن المحافظات والمناطق التي لها طابع مذهبي سني يعرف طريقة الطروحات والاقاديل التي كانت تبت ومن هي الجهات التي تقف خلفها ولكن واقع الحال اثبت حقيقة واقولها امام الله وانا من اتباع السنة الشريفة وهي وان الشيعة ومهما بلغ ظلمهم لن يصلوا إلى ما قامت به القاعدة والدولة الإسلامية من إجرام بحق أهل السنة والجماعة.

2ـ يحاول السيد ألشريفي الإيحاء بأن المالكي هو الضمانة لبقاء الوضع السياسي الحالي وان بقائه يعني بقاء العراق. ونحن مع تقديرنا للسيد المالكي وأهمية دوره لكننا نعتقد إن بقاء العملية السياسية والوضع الحالي لا يرتبط بشخص معين وقد قدم أشخاص اكبر شاناً ومنزلة من السيد المالكي حياتهم دون إن تتأثر الحالة الجديدة.

3ـ أما فرضية سعي الأمريكان ومن خلال إيصال جماعات من البعثيين لقلب المعادلة السياسية وإيصال العسكر إلى الحكم بانقلاب عسكري فأن السيد ألشريفي يعلم قبل غير إن هذا الأمر ابعد ما يكون عن الصواب بسبب بسيط هو إن أمريكا بذلك تحرق كل مااسمته (انجازاتها) في العراق ومن هي القوة العسكرية التي تتبع قيادة معينة للقيام بهذا الانقلاب وكيف ستسيطر قوة عسكرية على جميع المحافظات العراقية المتنوعة التوجهات والميول والتي لم تعد تستسيغ الحكم العسكري أو الفردي. 4ـ وبخصوص تشكيل جيش خلال سنة يكون قادته من السنة ليسيطر على الأمور فان المطلع يعلم ان أغلبية قادة الجيش الحالي هم من السنة وأغلبية المراتب هم من الشيعة ويبدو إن السيد ألشريفي لا يعلم بان قيام تحرك ضد الحالة السياسية مرهون بطاعة الجنود لأمراءهم وهو أمر بعيد جدا بعد الحالة الجديدة في الجيش العراقي فقد ذهب زمان ونفد ولا تناقش

5ـ إما مسألة الصحوات فليسمح لي السيد ألشريفي إن أخيره بأنها أكذوبة كبرى ولاسيما في بغداد وإنا باعتباري من المناطق التي تأسست فيها أولى الصحوات في بغداد اعلم أنها مجموعات قليلة اغلبهم من الأجهزة الأمنية السابقة أو ممن تورطوا في الإعمال غير الشرعية وأرادوا الدخول في هذا المجال لحماية أنفسهم وتم استغلالهم من قبل جهات عراقية وأمريكية لمصالح خاصة وهم غير قادرين.

6ـ يصمم السيد ألشريفي كل خطواته وكان الطرف الأخر المعني بالمخطط وهم الشيعة في سبات أو سيتم تجميدهم ولمعلومات السيد ألشريفي إن مليشيات المهدي وفيلق بدر لا زالت تحتفظ بكامل قواتها وهي منظمة بهيكلية متينة وهم خلايا نائمة ستنفجر في أي لحظة ولعل ماحدث بعد تفجير سامراء لم يغيب عن الذاكرة كما وأنهم ينتشرون في مناطق بغداد بصوبيها ويقال أنهم يخططون منذ زمن ورتبوا أمرهم للسيطرة على بغداد على طريقة حزب الله وسيطرته على بيروت واللبيب تكفيه الإشارة.

7ـ أخيرا وليسمح لي الاستاذ عدنان الشريفي فأن القارئ البسيط يدرك إن السيناريو الذي كتبه أشبه بفلم هندي وان كان السيناريو يحمل شيء من الحبكة في السيناريو لكن طبيعة الأفلام الهندية لم تغب عن المقال وربما سيكتب الاستاذ الشريفي مقال أخر نجد فيه إن المالكي مذكور في كتاب بحار الأنوار أو أحاديث أبو هريرة.

ختاما شكراً لاستاذي ألشريفي وأتمنى إن نبتعد عن تأليه حكامنا وان لا نجعل منهم القائد الضرورة أو أذا قال ....... قال العراق. رحمة بأنفسنا فبالأمس قالوعن علاوي انه رجل المرحلة وجاء الجعفري وقالوا انه القوي الأمين وجاء المالكي فقال عنه ألشريفي مقالته. جميعهم أدى ما عليه وما سمحت له الظروف باداءه في خدمة وطنه وسيأتي من يكمل مسيرة بناء العراق فرحم الوطن ولود والخيرون كثر.

خالد مزهر العزاوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسين
2009-09-22
رحمك الله يا ابا اسراء فقد كنت جنديا من جنود المرجعيةولكن الذين اختطفوك وقاموا بتبديل وجهك الى شخص اخر كما يفعلون في الافلام الهندية والامريكية جائوا بشخص لا يهمه سوى كرسيه وحزبه وارضاء الامريكان والبعثوهابي والتحالف حتى مع النواصب من اجل الكرسي ولا شيء غيره فمتى تستيقض من غيبوبتك وتستعيد وجهك وتعود الينا بطلا كما كان استاذك السيد الشهيدالصدر الذي لم يساوم على مبادئه ابدا وان طارت الرقاب وسالت الدماء
dr abdullah sabah
2009-09-20
مقال جميل واشكر السيد خالد لوطنيته وصراحته ونظرته الموظوعية الا ان هناك تساؤل ما علاقة العنوان بموضوع المقال ؟ مع اعتزازي للاخ العزاوي
عراقي
2009-09-20
يكفي ان موقع شبابيك هو معادي للعملية السياسي والعراق الجديد بكل طروحاته ومن يقوم عليه لايحمل ذرة من الحب للعراق وللعراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك