المقالات

بئس التحالفات والائتلافات يارئيس الوزراء

1382 22:47:00 2009-09-20

عبد الحمزة الخزاعي

كنت في صيف عام 1989 اقبع في احد الزنازين المظلمة لنظام البعث الكافر المجرم ، بتهمة الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية، وكنت قد تعرضت طيلة عامين ونصف العام لشتى صنوف التعذيب والاذلال والامتهان، بسبب عدم اعترافي عن التنظيم الذي انتمي اليه والاشخاص الذين كنت اعمل معهم.

وقبل ايام قلائل، وانا اطالع اخبار وتقارير مفادها ان حزب الدعوة الاسلامية الذي اتشرف للانتماء اليه والذي يترأسه حاليا السيد رئيس الوزراء نوري المالكي، يبحث تشكيل ائتلاف مع شخصيات وقوى سياسية مختلفة من بينها جبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك، والتيار الوطني المستقل برئاسة محمود المشهداني، واخرين ممن هم على شاكلتهم. وانا اطالع تلك الاخبار والتقارير، تساءلت في سري اين كان المطلك والمشهداني حينما كنت اتعرض لمعاناة انسانية رهيبة في زنازين البعث المجرم؟.

حقيقة لااعرف جوابا محددا وواضحا لهذا التساؤل، لكن ما متأكد منه ومتيقن ان المطلك والمشهداني والعليان ووووو... اذا لم يكن جزءا من منظومة القمع والاستبداد البعثي الصدامي، فأنهم كانوا بمأمن منها وبعيدين بعد السماء عن الارض عما عشته من ظروف قاسية خلال عامين ونصف، ومثلي الاف او ملايين الشرفاء والمخلصين من اتباع حزب الدعوة الاسلامية وغير حزب الدعوة. لااعرف هل يريديني قائدي السيد نوري المالكي حفظه الله ورعاه ان اصوت للمطلك والمشهداني والعليان بعد ان يتحالف معهم؟.. مهما حاولت لن استطيع مخالفة ضميري، ولست على استعداد للشطب على تأريخي، ولست على استعداد لاعطاء صوتي لمن كانوا سببا بقتل وترويع ملايين الابرياء والشرفاء.

لن اتخلى عن مبادئي وقيمي، ولن اتخلى عن تأريخي، ولن اتخلى عن انتمائي الى حزب الدعوة الاسلامية، ذلك الانتماء الذي اعتبره وسام شرف لي، لكنني اقول للسيد المالكي اعتذر جدا لانني لن اصوت لقائمة فيها كل من هب ودب.. قائمة فيها من سقط المتاع، اكثر مما هو فيها من الاسماء والعناوين الثمينة في جوهرها وتأريخها وتضحياتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد جاسم
2009-09-22
الاخوه الاعزاء مهلا قليلا ففي البدء ارجو عدم التسرع بالحكم على احد وثانيا انا من وجهة نظري وليس دفاعا عن احد انه وكما يقال ليس هناك في السياسه عدو دائم ولاصديق دائم والسياسي الحقيقي هو من يضع مصلحة بلده على كل اعتبار فاذا كان التحالف مع جهه معينه في مصلحة البلد فلااعتقد هناك مانع من ذالك شريطة ان اتاكد بان هذا الشء يقينا يصب بمصلحة الوطن لابمصلحتي او مصلحة من اتحالف معه فقط طبعا هذا لايعني ان الذين ساهمو بشكل او باخر بقتل العراقيين اصبحو اليوم شرفاء ويجوز لنا التحالف معهم
army
2009-09-21
ومئات الاسرار تكمن في دمعة حـــزن تلوح في مقلتين ومئات الالغاز في سكتة تهـــ تـز خلف انطباقة الشفتين الى الامين العام لحزب الدعوة المحترم تحية طيبة : قبل ايام وصل بي الحال الى ما لا استطيع ان اصفه بكلمات. وقفت وقفه استذكرت بها كل الماسي التي مرت بنا وتمر الان وبكيت بحرقة والم . نعم بكيت فجزاكم الله خير الجزاء ووفقكم خير توفيق فوالله ليس نحن من يركع او يسجد لغير الله . والحمد لله ان نكون من المستضعفين . والسلام على من اتبع الهدى
ابو سجاد الزبيدي
2009-09-21
الاستاذ عبد الحمزة الخزاعي قبل ان تسال اين كان المشهداني و المطلك يجب ان تسال اين كان المالكي و العبادي و الحلي و العسكري هل سجن منهم احد و هل دخل احد منهم الزنزانة عدا وليد الحلي الذي مكث في زنازين البعث 31 يوما ثم اخرجه اهله مقابل مبالغ مادية و سفروه للخارج ليعود الينا مجاهدا كبيرا و يستلم ملف حقوق الانسان !!!!! و ما عشت اراك الدهر عجبا لذلك لا تظن انهم يفكرون فيك و في و في كل السجناء و الشهداء و ثق انهم تاجروا حتى بدماء الشهداء فقد سلموني مقتبس اعدام اخي كدعاية انتخابية لمجالس المحافظات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك