سالم كمال الطائي
أغلقوا أبواب الجامعة أو "الجامدة" العربية وسرحوا! "شيوخها"! وفي مقدمتهم "الشيخ" "عمرو موسى"! "ذو الحَنَكَين", هذه الجامعة "الجامدة"! التي تشتت طوال تاريخ وجودها وفي ظل نشاطها! الخائب الدول العربية الممزقة أصلاً!, فلا فائدة من حصان أثبتَ فشله المتواصل في كل سباقات السياسة التي تخوضها الحكومات العربية! بل في كل نزاعاتها "المركزية" أو غير المركزية! لم تستطع ما يُسمى بـ "الجامعة العربية" منذ تأسيسها وتوالي رؤسائها أن تفك اشتباكاُ أو تحل مشكلة أو تحسم خلافاً بين الدول العربية البائسة وزعماءها الفاشلين في كل الصُّعُد!! إلا نجاحهم في قمع شعوبها وإذلالها.
فهذه هي "قضيتنا المركزية"! فلسطين التي وضعت الجامعة العربية ملفاتها على رفوف عالية علاها الغبار وأكلها الدود!, بعد أن أعلنت ضمنياً عدم استطاعت هذه الجامعة "الجامدة" وما تضمه من الشيوخ الهرمين العجزة أن تجد لها موطئ قدم في طريق حلها! وكان وجودها دائما هامشيا وإطار "جميل" بل بشع لصورة مأساوية مستمرة هي صورة القضية الفلسطينية التي يأكل بها سرطان الاحتلال الصهيوني - الإنكلو أميركي- . وفي كل لقاءات التسوية و "لفلفة" أرض فلسطين وغيرها لا تجد أي حضور واضح أو دور فاعل لهذه الجامعة المُهْمَلة والتي تستغل أحياناً كورقة مساعدة باهتة في أكثر قضايا النزاع والخلاف بين هذه الدول العربية البائسة وبين إسرائيل التي لا تعترف بها أصلا بل تسخر منها ومن قراراتها على طول الخط!!؟ لأنها فقاعات صابون أو بالونات أطفال!!
وهكذا دورها في مواقع أخرى ملتهبة ونزاعات متكررة ولم يسجل لها أي حضور إيجابي أو تأثير فعال على أحداث ومشاكل كثيرة جرت وتجري مثل القضية الفلسطينية ولبنان والسودان, هذه النزاعات الدامية والتي تكلف الشعوب العربية مئات الآلاف من البشر وخسارة اقتصادية ومادية ودمار شامل للبنى التحتية وتعطيل كامل للمشاريع الأخرى, وهذه الجامعة العربية لا تجد لها وجود في هذه النزاعات وأخطرها كانت الحرب العراقية - الإيرانية, و حكم صدام الديكتاتوري الذي هو ذاته "سلاح دمار شامل" والذي أراد أن يبيد شعب العراق واستبداله بشعوب أخرى كانت تتهيأ لهذه المهمة!! باشتراك وتأييد زعمائها, زعماء الأمة العربية المجيدة!!؟ عندها كان "ذو الحَنَكَين" لا يهتم بما يجري ولم يحرك ساكناً كما يقولون وحتى بعد هلاك "صدام" ظل يأمل بعودته - أو عودة شبيهه على الأقل- !!؟ ولم يصدق وآخرون بهلاكه ولم يعترف "ذو الحنكين" بالتغيير الذي حصل في العراق إلا بعد التأكد من هلاك الطاغية وانقطاع كابونات النفط !!؟
إن من أهم واجبات جامعة الدول العربية ورئيسها هو الحصول على مبالغ الاشتراك في مواعيدها!!؟ لصرفها على "عجائز" الجامعة من الموظفين الكسالى وبقايا المتقاعدين! في هذه الدولة العربية أو تلك! وما العمل في هذه الجامعة "الجامدة" إلا لـ "كضيان وقت" كما أن رئاستها وأكثر مواقعها محجوزة للمصريين, أما مبادئ سياستها الأساسية فتستمدها من سياسة الحكومة المصرية! وقائدها عراب السياسة الأميركية في المنطقة!؟
وبخصوص مشكلتنا مع الجارة سوريا بعد جريمة الأربعاء الدامي.. ماذا كان موقف الجامعة ورئيسها "ذو الحَنَكَيْن" وماذا استطاع أن يفعله وما هو دوره فيها وهل كان ينظر إليه كعنصر هام يمكن أن يحسم هذا الأمر أو يسمع رأيه أو قدم مقترحا أو سمعت له كلمة! أبداً [تيتي..تيتي.. مثل ما جيتي رجعتي] وأهم موضوع طرحه في خضم هذه الاجتماعات هو عدم استلام الجامعة حصتها من المخصصات لصرفها على "التنابلة" من العجائز في شُعَب وأقسام الجامعة "الجامدة" ! لأنها لم تصرف لهم منذ شهور!! أو وزعت نصف رواتب التنابلة في دار العجزة والتي تسمى "جامعة الدول العربية"
https://telegram.me/buratha