المقالات

سوق هرج لبيع وشراء الاحزاب السياسية

987 01:18:00 2009-09-23

بقلم : سامي جواد كاظم

الحزب مصطلح اصبح مرتبط بالسياسة حتى وان كانت عناصره من الرجالات الدينية فانها كل ولابد ان تقتحم المجال السياسي ولكن المهم لدينا هنا أي مجموعة تستحق ان يطلق عليها حزب ؟. بعيدا عن التعاريف يكون القاسم المشترك بين كل تعاريف الحزب ان كلمة حزب تطلق على مجموعة من الاشخاص يجمعهم مبدأ او مبادئ معينة يلتزمون بها ويضحون من اجلها حتى تتحقق على ارض الواقع هنا لا نتطرق الى الوسائل والاهداف هل هي شرعية ام لا المهم هنالك هدف يجمعهم . اما ان أوؤسس حزب على ان استلم السلطة ومن ثم اعمل على تحقيق ما انادي به من اهداف ومبادئ فيعد هذا التهريج بعينه او البيع بالاجل.

هنالك مواسم تزدهر بها تجارة معينة او مهرجانات معينة تكون النشاطات لهذه المناسبات في اوجها وتتجاوز الطاقة الاعتيادية لممارسة هذه النشاطات في الايام الاعتيادية . هناك اسواق معروفة في العراق هي سوق الجمعة وسوق الغزل وسوق هرج وكل منها يمارس نشاط معين، وطبقا للظروف المستجدة التي يعيشها العراق والتي تمخض عنها اهم منجز هو الانتخابات التشريعية وطالما ان نظام الانتخابات لدينا نظام كتل واحزاب استحدث سوق في العراق هو سوق هرج للاحزاب السياسية .

لم يحدث في كل دول العالم ان يتم تشكيل حزب من مجموعة معينة من الاشخاص قبل شهر او شهرين من موعد الانتخابات ويحصل على كل الموافقات الرسمية من الجهات المعنية بتسجيل الكتل التي تريد المشاركة بالانتخابات ويصرف له مبلغ معين للدعاية والاعلان مع حجز حيز له من القنوات الفضائية ليعلن عن نفسه ويذكر مبادئه الشفهية ويُقسم للشعب العراقي اذا فاز بالانتخابات يجعلها تحريرية مع الملصقات التي تلطخ الجدران باقبح صورة .على المفوضية المسؤولة عن تسجيل الكتل التي تروم المشاركة في الانتخابات ان تضع ضوابط وخطوط عريضة وتفصيلة يجب ان تتوفر عند كل من يريد المشاركة في الانتخابات منها البعد التاريخي للحزب ومنجزاته وتضحياته وعدد اعضائه وحضوره في المحافظات العراقية .

اما ما نراه اليوم هو الفوضى والانتهاكات بعينها فحتى اللصوص لو اجتمع منهم عشرة انفار يستطيعون تكوين حزب والدخول في الانتخابات خصوصا اذا ما استطاعوا ان يحصلوا على دعم من قبل بعض الاجندة من خارج العراق .هنالك شخصيات اتعجب عندما تذكر بانها شكلت كتلة او انها ستتحالف مع حزب اخر وهي لا حضور لها في الشارع العراقي وحتى عدد افراد عائلته لا اضمن ولائهم لهذا الشخص ، فمن اين الحضور لهم حتى تسلط عليهم هذه الهالة الاعلامية ؟ الحضور في الشارع العراقي اما ارهابي او بسبب فوضى تسجيل الكتل لاغير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2009-09-24
العزيز المبدع الاستاذ سامي جواد كاظم...واضيف لك ...ولاكمال الفائده حول موضوع الاحزاب في زمن مضى كانت الخلافات بين الاحزاب تدور حول المبادئ التي يقوم عليها النظام السياسي والاجتماعي، وحول النظام الاقتصادي الواجب التطبيق، وحول التنمية واساليبها الى غير ذلك من الاسس التي تقوم عليها الحياة الاجتماعية... ولم تكن الاحزاب لتختلف حول عدد الوزارات التي يريد كل حزب اشغالها، ولم تكن تختلف حول من تكون لهم الصدارة ممثلو هذه الطائفة ام تلك.... وما هي حصة كل عنصر أو كل محافظة في عوائد النفط... لم تكن الاحزاب تختلف حول الاتاوات وطريقة توزيعها، ولا حول فدية الخطف، التي تؤخذ من أهالي المخطوفين ولمن مآلها، ولم تكن الاحزاب تختلف حول توزيع عقود الدولة والمقاولات... فهذه كلها موضع استهجان لو ظهرت على السطح بل ان استهجانها حتى لو لم يعلن عنه فهو تحصيل حاصل باعتبار ان النزاهة طبيعة وليس تطبعاً، وان التشدق بها مذموم بحد ذاته. ولكن منذ اربعين عاما خلت نسي ( الاشتراكيون) اشتراكيتهم وتغافل ( اللبراليون ) عن لبراليتهم، وصار الامر سباقا حول حيازة المال في اقصر الطرق واكثرها أمنا... واليون فاننا نسمع بالصراعات الحزبية الضروس، وبالاتفاقات الحزبية التي تتم على حين غرة حول الموائد العامرة ( بالايمان) و (الفسنجون) ولا احد يجود علينا ولو بعلومة بسيطة عن منهجه لو جاء الى الحكم، لا قدر الله، ولا برؤيته للمأسي الراهنة من حيث اسبابها وعلى من تقع مسؤوليتها وطريقة الخروج منها.... وليس، هناك من حزب يتكرم علينا بالافادة لماذا يشارك في الحكم أو لماذا يجمد نشاطه فيه نصف تجميد ربما خمسة درجات فوق الصفر المئوي، ولماذا يقرر الانسحاب، وماذا يريد على وجه التحديد، والدقة، واليقين. الكل ينتقد ولكن ليس هناك من يقدم البديل. والكل متشبث بموقفه لا يتزحزح شبراً ولا يقم التبرير.... والكل يقول ولكن لا أحد يسمع... المهم عند الحكم ان يبقى اما حل مشاكل الناس ومعاناتهم اليومية فهذا ليس من اختصاصه ولا من اهتماماته. والمهم، عند الطرف الاخر هو المعارضة أما الحلول الجدية الناجعة فما برحت في ضمير الغيب.... والحوار بين الاحزاب حوار طرشان... قال اطرش لاطرش وقد شاهده يحمل رزمة ملابس - هاي وين رايح للحمام ؟ واجاب الاخر : - لا والله رايح للحمام - ها.، عبالي رايح للحمام. ان العبد لله، كاتب هذه السطور ظل دائما يعتقد، وربما يكون مخطئا ان ليس هنالك من مشكلة غير قابلة للحل مهما كانت درجة تعقيدها.. وان ليس هنالك من خلاف يمكن ان يكون كقضية دم (كليب) ... لكن الشرط الضروري الوحيد للخروج من اية ازمة، ومن اية حلقة مفرغة، هو الاخلاص.... الاخلاص في الضمير وفي الفكر وفي القول وفي العمل... تالله لن يختلف مخلص مع غير مخلص قط ولئن اختلفوا فان واحداً منهما أو كليهما غير مخلصين والله من وراء القصد.
فرحان - العراق
2009-09-23
انا اؤكد لك بسرعة تشكيلهم الاحزاب فهي تتفتت بنفس السرعة والاهم هو تجاوز مرحلة الانتخابات وجمع الاصوات لتثبيت قدم في البرلمان ثم نرى بعد ذلك لايبقى منهم احداً لكن المهم عندهم انهم نالوا حصانة ورواتب لحين انتهاء المدةالمقررة بعدها يتم تشكيل جديد وهكذا دواليك ولم نرى سوى سرقة وتفتت وتاخير فمتى يقف العراق ليرجع الى صفاف الدولة القوية المحترمة لكي يهابنا الجار القريب والبعيد وحتى لايؤخذ منا ماؤنا وطعامنا وتاكلنا الامراض ونقتل بعضنا بعض فلا اعتقد هذا يحصل مادام الحال نفسه بل يزداد سوءا اجتماعيا وخلقيا
army
2009-09-23
ما دام قانون الاحزاب غائب ومعطل راح اسوي اني او اهلي او ولد عمي حزب . يناضل من اجل العشيرة.
ابو حسنين النجفي
2009-09-23
انها الحقيقة المره ولكن من هو المسبب الاول لهذه المشكله وما هو الهدف الحقيقي لهكذا ادارة تدفع هكذا اموال لهذه المجموعات يجب تسليط الاضواء عليهم وحل بقيه الطلاسم المتبقية عسى ان نفتح الاقفال لتحرير العراق من هكذا عصابات
مواطن عراقي
2009-09-23
نسى الاخ الكاتب ان يقول لنا شكد يكلف شراء الحزب .حتى نحاول نشتري بلكي الله ونفوز بالانتخابات ونعين كل أهلنا واحبابنا ترة البطالة دمرتنا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك