المقالات

سماحة الشيخ خالد العطية ... المنقذ الاكبر

2390 06:17:00 2009-09-23

منى البغدادي

رغم تأكيدات المرجعية الدينية الرشيد بابعاد رجال الدين عن الواجهات التنفيذية ومواقع القرار الحكومي تنزيهاً لهم من ضريبة التصدي وغضب الشارع وانعكاسات اخطاء الممارسة على سمعة الدين وعلمائه والترفع عن طبائع التعميم والخلط التي يقع بها الاخرون الذين لا يميزون بين اداء الشارع ونقاء الشريعة وبين الممارسات الخاطئة للانسان وبين القيم الرفيعة للاديان.ولكن ثمة نماذج تعشق المسؤولية والامارة ولو على الحجارة ويسعون الى السلطة والبقاء ولو على برك الدماء واشلاء الابرياء.والمفارقة ان سعي هؤلاء الى مواقع رفيعة في الدولة ينبغي ان يكون نموذجاً مشرقاً لرجال الدين عبر الاداء الايجابي والدفاع عن المظلومين ومحاربة المفسدين لكن وصول هؤلاء الى مواقع حساسة في الدولة تحول الى حاضنة للمفسدين ومحاربة النزاهة والتستر على الفاسدين ولعل ابرز هؤلاء العاشقين للسلطة هو الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي.ورغم ان الشيخ خالد العطية محسوباً على كتلة مستقلون في الائتلاف العراقي الموحد الا انه تحول الى داعية اكثر من الدعاة وتحول المنقذ الاكبر للمفسدين من الوزراء والمسؤولين وقد اعطى سماحة الشيخ العطية صورة مشوهة لرجال الدين وشجاعتهم ونزاهتهم وقد حاول التستر والالتفاف على كل محاولات الاستجواب للوزراء المقصرين وافرغ مجلس النواب من محتواه الرقابي الهادف وحوله الى مقهى للتسكع كما اراد رئيسه السابق محمود المشهداني.محاولات الشيخ خالد العطية لتحويل مجلس النواب الى جبهة للدفاع عن الحكومة باءت بالفشل وان استغل صلاحياته وغباء المشهداني السابق ومجاملة السامرائي اللاحق وفوت الكثير من قرارات الاستجواب لوزراء متهمين بالتقصير وسوء الادارة كوزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء كريم وحيد وغيرهما وان فشل سماحته بمنع استجواب وزير التجارة المستقيل الدكتور فلاح السوداني القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي حول وزارته الى حاضنة للمفسدين واللصوص والناهبين.صحيح ان الشيخ خالد العطية ينتمي الى ائتلاف دولة القانون ومحسوب على المالكي ولكن ان يمارس ادواراً مشبوهة بالتستر على المفسدين وانقاذهم فهذه قضية تضر بدولة القانون التي يزعم انه منها فكيف يسمح لنفسه ان يدافع عن المقصرين من الوزراء ويمنع استجوابهم من اجل ارضاء المالكي فهذه ممارسة لا تليق برجال الدين الامناء والنزيهين الذين يحاربون الفساد والمفسدين ولا يكون منقذين للفساد والسرقة.ففي الوقت الذي كنا نتأمل ان يكون لرجال الدين دور فاعل في القضاء على الفساد وان يكونوا اسوة وقدوة للناس وبقية المسؤولين وان يكونوا بمستوى ما يريد السيد السيستاني لكننا فوجئنا بنموذج العطية الذي اساء لسمعة رجال الدين ودروهم في تكريس فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس دعم وانقاذ الفساد والمنكر.ليس من الصحيح ان يكون الدافع الحزبي والفئوي والموقع السلطوي فوق المصالح الوطنية والدينية العليا وفوق فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكافحة الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير
2009-09-26
اخوان من البديه جدا أن يكون الشيخ العطية بهذا المستوى كيف لايدافع عن الحكومة ووزاراتها وهو مؤتلف معها بحصص الكراسي وان كتلته اليوم مرهونة بقرارات المالكي واتباعه وني اايد اخي احمد درويش وسلامي له
ابو عمار
2009-09-26
اي مستقل هذا الشيخ المتصابي لقد جائو بكذبه مستقلين للتغطيه على فشلهم وفسادهم العطيه والشهرستاني وحمود ال راضي جعلوا من انفسهم تابع ذليل وراء المالكي عسى ان يحصلوا على الكرسي اللعين وما موقفهم المخزي في انتخابات مجالس المحافظات الا دليل على تبعيتهم الذليله
بنت العراق
2009-09-26
نحن نعلم ان العمامه هي تاج رسول لله صلى الله عليه وآله الكرام؟ والذي يتشرف بها يجب ان يراعيها ويتذكر بها رسول الحق والعداله والانسانيه وينسى الدنيا الدنيه ومافيها من ادميين واموال وكل شيء من الوجاه والتملق اان كان يعارض حق الله جل جلاله .أمر الانسان ان يامر بالمعروف وينهى عن المنكر.وخلق الانسان لخدمه المجتمع والانسان بالحق لابالمصالح.ونرجو من الاخ العطيه ان يقرأ هذه الاآراء من الشعب. وفقه الله لما يحبه الله ويرضاه.
زينب الموسوي
2009-09-24
سلمت يراعك اختي منى فالشيخ العطية مع الاسف يرتدي العمامة والخطأ منه يكون اكبر ويشوه سمعة الخط الحوزوي والعملي وخط العلماء والفقهاء العادلين انه نموذج مخجل استغل عمامته وموقعه لاغراض حزبية قذرة
محمد الفتلاوي
2009-09-23
الاعراف والتقاليد تشكل قواعد دستورية في العالم الديمقراطي، والسيد المالكي وجماعته باتوا في تحد للدستور المكتوب والعرف العام ولم يعد للصالح العام مساحة في مواقفهم وممارساتهم واجلى صورة لذلك هو الفساد المستشري بين قيادات دولة(الفافون)وليس القانون بحماية مباشرة من دولة رئيس الوزراء وعرابه الشيخ المزدوج-عشيرة ودين- العطية الشخصية المكيافيلية ،والعطية نموذج للعقلية القبليةفي انصر اخاك ظالما او مظلوما طالما ان ذلك يحفظ المال والنفوذ والسلطة ،وطالما هناك شعب مسالم يسهل خداعه وهو كشيخ عشيرة ادرى من غيره
أحمد درويش
2009-09-23
مع احترامي للشيخ. كلما نظرت الية ذكرت "أتذكر ابى موسى الاشعري" والحليم تكفيه الاشارة. والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك