اياد الناصري
تناهى الى سمعي قبل ايام ان سياسيا بارزا يدعي مناصرته للنزاهة من خلال مطالباته بأن لا تلجأ الاحزاب والتيارات السياسية الى التأثير على ارادة الناخب العراقي بأي شكل من الاشكال كلف اشخاصا في اكثر من محافظة عراقية (جنوب العراق) بشراء اصوات الناخبين وقد دفع اموالا طائلة من خلال وسطاء طبعا لتكوين فرق عمل مترابطة تنسق فيما بينها للتحرك على اكبر عدد ممكن المضحك والمحزن في نفس الوقت ان المستهدف الاول في هذه الحملة الفقراء والمعوزين ممن تركتهم حكومة السيد المالكي يكابدون ظروف الحياة الصعبة واغدقت العطاء على على البعثيين ليحافظ هوعلى الامن ويتفرغ لمشروعه الوطني وائتلاف دولة القانون الذي اخذ جل وقته خلال الاسابيع الاخيرة وراح يجوب المحافظات بحثا عن تحالفات وشخصيات يستميلها لهذا الائتلاف المهم ان الفقراء اصبحوا هدفا مباشرا لحملات بعض السياسيين
ولعل احدنا يضع رقما وسعرا لكل صوت قابل للبيع وهو(10 الاف دينار) تخيلوا ان سعر الصوت الواحد عشرة الاف دينار فقط ولست ابالغ ان قلت ان هذه هي الحقيقة وقد صرح بها لي احد السماسرة وهو يمتدح ذلك السياسي البارز الذي وعده بالتعيين في احدى الوزارات المهمة ان تمكن من الفوز ليس بمفرده طبعا ان وعد جميع من يعمل من اجل انجاح مشروعة لم أت بجديد فهناك حالات مشابهه وفي اكثر من مكان لكن الملفت للنظر هو توقيت الشروع بهذه الحملات المشبوهه من قبل هولاء حجم الاموال التي لديهم وهم مستعدون للدفع نقدا مهما تزايد العدد كما انهم لا يكتفون برفض المقابل للفكرة و العرض بل انهم يعرضونها عليه مرة واثنتين حتى يت م التأكد انه لايرغب في التعامل معهم وقد يضطرون احيانا للمساومة ورفع سقف الاسعار مع الوسطاء (للامانة انا لا افترض شيئا وكل ذلك حقائق) فهل نستطيع منع هولاء من القيام بهذه الافعال وهناك من يحميهم حتى وان منعناهم هل نستطيع انقاذ الفقراء من استغلال حاجة بعضهم
وكلنا مقر ان هذه الاعمال اللااخلاقية تستحق من حكومتنا المؤقرة الوقوف والمراجعة وتحسين اوضاع الشعب المادية والارتقاء بالاقتصاد العراقي ليتمكن الجميع من العيش بكرامة ان شراء الاصوات ممارسة غير شرعية وغير مقبولة وبيع البعض لضمائرهم يضعنا في زاوية حرجة ويمنع الاخيار والشرفاء من الوصول لى مراكز الخدمة وتتحول العملية السياسية الى تجارة وسوق رائجة للمتطفلين على السياسة والمنتفعيين منها لان من يدفع اكثر سيكون وصوله اسرع فهل انتبهنا الى خطورة الوضع والمشتركين فيه الذين ربما اعتمدوا في تمويل هذه العملية على اموال عربية معروفة المصادر تم الحديث عنها مسبقا فالى اين نمضي بالعراق يامن تخبون العراق واهل العراق...
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)