بقلم : سامي جواد كاظم
بحثوا عن زلة لعلي عليه السلام فلم يجدوا بذلوا المال لمن باع دينه لدنيا غيره فلم يفلحوا في تثبيت تلفيقاتهم على سيد الاوصياء وعدم فلاحهم هو لرفض الفطرة أي موبقة تلفق لعلي عليه السلام وعجزوا والحقد في صدورهم يغلي لابد من متنفس لهذا الحقد فاين يصب خبثهم واحقادهم ، فكان محط انزال حقدهم هم اتباع علي عليه السلام .التاريخ يقول لا نحن نقول كيف انهم شردوا وقتلوا اتباع اهل البيت عليهم السلام وعلى مر العصور ، جاء احد الاشخاص الى الامام علي عليه السلام فقال له انا من شيعتك فقال له عليه السلام اذن استعد للتنكيل والتقتيل والتهجير ـ هذا معنى النص ـ ، وهذا ما يتعرض له اتباع اهل البيت ويكفينا شواهد ما جرى ويجري في العراق .
لنقلب بعد صفحات التاريخ حتى تعلموا حجم التنكيل بحق اتباع اهل البيت ، كل امام معصوم لا يعترضه احد لعلمهم انهم الخاسرون الخاسؤون فلابد من تحجيم حب الناس لهم فكان الترغيب بالمال والترهيب بالقتل وبعد الفشل الاغتيال بالسم للامام المعصوم ، لاحظوا قصة الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري بعث له معاوية مائتي درهم فاخرج ابو ذر كسرة خبز يابسة من تحت وسادته وقال لرسول معاوية ان لدي ما يكفيني من طعام لغد وبعدها الله عز وجل سيرزقني لا حاجة لي بمال معاوية ، اذن هذه الطريقة فشلت فلابد من استخدام الترهيب فاستخدمه الخليفة الثالث بحقه وذنب الغفاري انه يقرأ الاية الكريمة (الذين يكنزون الذهب والفضة......) فتم تهجيره ومنع توديعه فخالفه علي وبنيه عليهم السلام فلم يقدر عليهم لان اتباع علي هم المقصودون وليس علي عليه السلام لانه جبل لا تناطحه الجبال فكيف بالوديان ، وصورة اخرى يقول الحسين عليه السلام عندما راى احد الخلفاء على منبر رسول الله (ص) يقول له الحسين انزل من منبر جدي وابي ياكذاب أي تجاوز هذا على خليفة المسلمين فلم يقدروا على القصاص منه فما كان ردهم الا التنكيل باتباعهم .
احدى بنود صلح الحسن عليه السلام مع معاوية هو عدم ملاحقة واضطهاد اتباع امير المؤمنين عليه السلام لاسيما الذين شاركوا في حرب صفين وذلك لعلمه بوسائلهم الخبيثة في قتل محبيهم ،فهل التزم معاوية بهذا البند ؟ طبعا كلا فانه يشترط على حجر بن عدي وولده شتم علي مقابل اطلاق سراحهم تخيلوا شتم علي حيث لا جرم ولا ذنب لهم الا حبهم علي وتجرا هذا الدعي فقتلهما حتى ان عائشة زوج الرسول استنكرت عليه ذلك ، ملاحظة مهمة تستحق الاشارة والثناء بل التوسعة وان شاء الله يكون لنا حديث معها الا وهي كل الذين شاركوا في حرب صفين لم يتنازلوا عن حب علي عليه السلام بالرغم من الترخيص الذي منحهم اياه عليه السلام ( سبوني ولكن لا تتبرأوا مني ) أي حب هذا في قلبهم ؟ فهل منحهم اموال امير المؤمنين عليه السلام كما هو حال معاوية وخبثائه ؟!!!!
وغيره الكثير وفي الطف مثلا لما تمكن الحقير عبيد الله بن زياد من قيس بن مسهر الصيداوي وهو يحمل رسالة من الحسين عليه السلام الى الكوفة فاتلفها ولم يتمكن من معرفة ما بها ابن زياد فطلب منه الصعود على المنبر وسب الحسين عليه السلام لاحظوا سب الحسين فلو ان للحسين معاصي ما التجأوا الى ترهيب الاتباع في التبرؤ من اهل البيت عليهم السلام حيث طلب السب ولم يطلب ذكر معاصي الحسين عليه السلام حاشاه من ذلك وان كانت هنالك معصية عند الحسين فمعصيته نبذ حكم بني امية الطلقاء وعدم مبايعتهم، بل ان هذه اصبحت سنة حتى في زمن الدولة العباسية حيث انهم نكلوا بكل من يذكر او يحب عليا عليه السلام وبين ظهرانيهم اولاد واحفاد علي عليه السلام .والمتوكل الظالم عمل ما شاء باتباع اهل البيت عليهم السلام بعد ان هدم قبر الحسين عدة مرات وما فلح في زحزحة حب الحسين عليه السلام ، هذه الهجمة على اتباع اهل البيت تتجدد طالما هنالك ظلمة وهنالك شيعة تؤمن بمن ينقذهم من هذا الظلم والجور وهنا اوضح دليل على ظلم الظلمة فالايمان بوجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف يرعبهم لانهم يعلمون انه حقيقة وثقوا لو كان لديهم شك بوجود الامام المهدي ما عادوا الشيعة ولا عادوا فكرة الامام المنتظر وانه ابن الامام العسكري عليهما السلام .
لاحظوا اهداف الارهابيين في العراق انها مرقد ومقام وحسينية وحي شيعي وسوق شيعي بل حتى روضة اطفال في منطقة شيعية فالذي له فكر يعتقده حصين ما يلجأ الى الارهاب والقتل ولكن شيمتهم الاجرام والغدر ونحن لنا القتل عادة وكرامتنا من الله الشهادة . تمنيت لو ان الشيخ محمد جواد مغنية على قيد الحياة وهو يرى ما يجري للشيعة لجعل كتابه الشيعة والحاكمون الجزء الاول والف موسوعة عن حال الشيعة مع طغاة اليوم يعتبره الجزء الثاني لكتابه انف الذكر ، وسوف لم يتعرض الى القتل فقط بل حتى الى المؤامرات السياسية لهذه الاجندة الوهابية على الحكومة العراقية والشخصيات المناضلة ضد طغاتهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)