المقالات

لولا عصمة الائمة (ع) لما نكلوا بالشيعة

956 08:37:00 2009-09-25

بقلم : سامي جواد كاظم

بحثوا عن زلة لعلي عليه السلام فلم يجدوا بذلوا المال لمن باع دينه لدنيا غيره فلم يفلحوا في تثبيت تلفيقاتهم على سيد الاوصياء وعدم فلاحهم هو لرفض الفطرة أي موبقة تلفق لعلي عليه السلام وعجزوا والحقد في صدورهم يغلي لابد من متنفس لهذا الحقد فاين يصب خبثهم واحقادهم ، فكان محط انزال حقدهم هم اتباع علي عليه السلام .التاريخ يقول لا نحن نقول كيف انهم شردوا وقتلوا اتباع اهل البيت عليهم السلام وعلى مر العصور ، جاء احد الاشخاص الى الامام علي عليه السلام فقال له انا من شيعتك فقال له عليه السلام اذن استعد للتنكيل والتقتيل والتهجير ـ هذا معنى النص ـ ، وهذا ما يتعرض له اتباع اهل البيت ويكفينا شواهد ما جرى ويجري في العراق .

لنقلب بعد صفحات التاريخ حتى تعلموا حجم التنكيل بحق اتباع اهل البيت ، كل امام معصوم لا يعترضه احد لعلمهم انهم الخاسرون الخاسؤون فلابد من تحجيم حب الناس لهم فكان الترغيب بالمال والترهيب بالقتل وبعد الفشل الاغتيال بالسم للامام المعصوم ، لاحظوا قصة الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري بعث له معاوية مائتي درهم فاخرج ابو ذر كسرة خبز يابسة من تحت وسادته وقال لرسول معاوية ان لدي ما يكفيني من طعام لغد وبعدها الله عز وجل سيرزقني لا حاجة لي بمال معاوية ، اذن هذه الطريقة فشلت فلابد من استخدام الترهيب فاستخدمه الخليفة الثالث بحقه وذنب الغفاري انه يقرأ الاية الكريمة (الذين يكنزون الذهب والفضة......) فتم تهجيره ومنع توديعه فخالفه علي وبنيه عليهم السلام فلم يقدر عليهم لان اتباع علي هم المقصودون وليس علي عليه السلام لانه جبل لا تناطحه الجبال فكيف بالوديان ، وصورة اخرى يقول الحسين عليه السلام عندما راى احد الخلفاء على منبر رسول الله (ص) يقول له الحسين انزل من منبر جدي وابي ياكذاب أي تجاوز هذا على خليفة المسلمين فلم يقدروا على القصاص منه فما كان ردهم الا التنكيل باتباعهم .

احدى بنود صلح الحسن عليه السلام مع معاوية هو عدم ملاحقة واضطهاد اتباع امير المؤمنين عليه السلام لاسيما الذين شاركوا في حرب صفين وذلك لعلمه بوسائلهم الخبيثة في قتل محبيهم ،فهل التزم معاوية بهذا البند ؟ طبعا كلا فانه يشترط على حجر بن عدي وولده شتم علي مقابل اطلاق سراحهم تخيلوا شتم علي حيث لا جرم ولا ذنب لهم الا حبهم علي وتجرا هذا الدعي فقتلهما حتى ان عائشة زوج الرسول استنكرت عليه ذلك ، ملاحظة مهمة تستحق الاشارة والثناء بل التوسعة وان شاء الله يكون لنا حديث معها الا وهي كل الذين شاركوا في حرب صفين لم يتنازلوا عن حب علي عليه السلام بالرغم من الترخيص الذي منحهم اياه عليه السلام ( سبوني ولكن لا تتبرأوا مني ) أي حب هذا في قلبهم ؟ فهل منحهم اموال امير المؤمنين عليه السلام كما هو حال معاوية وخبثائه ؟!!!!

وغيره الكثير وفي الطف مثلا لما تمكن الحقير عبيد الله بن زياد من قيس بن مسهر الصيداوي وهو يحمل رسالة من الحسين عليه السلام الى الكوفة فاتلفها ولم يتمكن من معرفة ما بها ابن زياد فطلب منه الصعود على المنبر وسب الحسين عليه السلام لاحظوا سب الحسين فلو ان للحسين معاصي ما التجأوا الى ترهيب الاتباع في التبرؤ من اهل البيت عليهم السلام حيث طلب السب ولم يطلب ذكر معاصي الحسين عليه السلام حاشاه من ذلك وان كانت هنالك معصية عند الحسين فمعصيته نبذ حكم بني امية الطلقاء وعدم مبايعتهم، بل ان هذه اصبحت سنة حتى في زمن الدولة العباسية حيث انهم نكلوا بكل من يذكر او يحب عليا عليه السلام وبين ظهرانيهم اولاد واحفاد علي عليه السلام .والمتوكل الظالم عمل ما شاء باتباع اهل البيت عليهم السلام بعد ان هدم قبر الحسين عدة مرات وما فلح في زحزحة حب الحسين عليه السلام ، هذه الهجمة على اتباع اهل البيت تتجدد طالما هنالك ظلمة وهنالك شيعة تؤمن بمن ينقذهم من هذا الظلم والجور وهنا اوضح دليل على ظلم الظلمة فالايمان بوجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف يرعبهم لانهم يعلمون انه حقيقة وثقوا لو كان لديهم شك بوجود الامام المهدي ما عادوا الشيعة ولا عادوا فكرة الامام المنتظر وانه ابن الامام العسكري عليهما السلام .

لاحظوا اهداف الارهابيين في العراق انها مرقد ومقام وحسينية وحي شيعي وسوق شيعي بل حتى روضة اطفال في منطقة شيعية فالذي له فكر يعتقده حصين ما يلجأ الى الارهاب والقتل ولكن شيمتهم الاجرام والغدر ونحن لنا القتل عادة وكرامتنا من الله الشهادة . تمنيت لو ان الشيخ محمد جواد مغنية على قيد الحياة وهو يرى ما يجري للشيعة لجعل كتابه الشيعة والحاكمون الجزء الاول والف موسوعة عن حال الشيعة مع طغاة اليوم يعتبره الجزء الثاني لكتابه انف الذكر ، وسوف لم يتعرض الى القتل فقط بل حتى الى المؤامرات السياسية لهذه الاجندة الوهابية على الحكومة العراقية والشخصيات المناضلة ضد طغاتهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابومختار
2009-09-27
بعد التحية اقول(الحق احق ان يتبع) اخوتى من الشيعة ومن السنة :فكروا بعقولكم قبل ان تطلقوا ازمة السنتكم تذكرواقول الله تعالى (تلك امة قدخلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون) ان خلافكم ليس له مايبرره وذلك للا سباب الاتية:-كلكم تحبون آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم.-كلكم متفقون على ان عليا كرم الله وجهه كان اولى بالامر من معاوية ومن بعده وافضل منهم هو وذريته على الاطلاق._آل البيت الان موزعون بين اهل السنة والشيعة(معززون ومكرمون) اهل السنة لايعترفون بان احدا اكثر منهم محبة لآل ال
فرحان
2009-09-25
وهنا الفرق بين من تعرض للتنكيل وصبر ونال المغفرة ومن لم يتعرض لاي ابتلاء وهو ينادي بانه محب حقيقي لذا لابد من وجود استحقاق لمن تشردوا وتعذبوا وهجروا سنين طويلة جدا ونحن نرغد بنوم هانئ وسط اهلينا واحبتنا ونقول نحن محبين وموالين مثلهم لذا كان لابد من ان تتعرض هذه النخبة وتتصدى لقيادة زمام الامور في بلدنا الحبيب ولا اعتراض عليهم ابدا فهم اهل لها ولانستحق نحن ان نقارن بهم وهذا جزاء المخلصين فرحمة الله عليك ياسيد محمد باقر الحكيم ومن بعده سيد عبد العزبز وحفظ الله الباقيين مجلسيين ودعويين الصابرين
البدري
2009-09-25
اللهم احينا حياة محمد وآل محمد وامتنا ممات محمد وآل محمد واحشرنا يوم تحشرنا في رحال محمد وآل محمد بحق محمد وىل محمد يا ارحم الراحمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك