المقالات

عزيز العراق حياة وعطاء

731 13:44:00 2009-09-25

مهند العادلي

من يريد فتح هذا الباب من حياة عزيز العراق الشريفة لابد له من البحث والتقصي بدقة عن مفردات حياته اليومية كي يستطيع ان يعطي لهذا الجانب حقه الشرعي , سماحته رحمه الله والستون عاما التي قضى اغلبها مابين طلب العلم في مدرسة والده الإمام محسن الحكيم (رضوان الله عليه ) ومابين الجهاد ضد الأنظمة الدكتاتورية برفقة أخيه شهيد المحراب (قدس سره) .بعد رحيل الإمام الوالد الحكيم إلى جوار العلي القدير انتقل عزيز العراق لإكمال مشواره في طلب العلم والاجتهاد في مدرسة الشهيد الصدر(قدس سره) وأتمها مع نهاية سبعينيات القرن الماضي ، لتبدأ وبعد مطاردة الأنظمة القمعية لنظام الدكتاتورية البائد لأبناء هذه الأسرة الشريفة مرحلة جديدة من عمره ألا وهي مرحلة الجهاد العسكري لإسقاط هذا النظام المستبد وتحرير أبناء شعب العراق المظلوم من جور الحكام الظلمة .بعد بدء رحلة المهجر بدءات ولعد بدء العدوان الغاشم من نظام صدام الدكتاتورية على دول الجوار بداءت مرحلة العلميات الجهادية والتي كان عزيز العراق يشارك في اغلبها من اجل إضعاف القدرات العسكرية العراقية لغرض إيقاف هذه الحرب التي لم يتضرر منها سوى أبناء الشعبين الجارين , وعد قضاء ما يقارب العقدين والنصف في المهجر وسقوط النظام الاستعبادي الصدامي عاد شهيد المحراب وأخيه عزيز العراق وكافة الأخوة المجاهدين الأبطال إلى ارض الوطن لتنطلق مرحلة جديدة من الجهاد ولكن هذه المرة الجهاد السلمي من اجل بناء عراق ديمقراطي و شعب حر غير مستعبد من قبل الأنظمة الحاكمة عبر إيجاد ووضع دستور يكفل حق المواطن في اختيار من يمثله في الحكومة .وجاءت الأقدار بما لم يكن بالحسبان برحيل شهيد المحراب باغتياله من قبل الأيدي البعثية الغادرة وليبقى عزيز العراق وأخر أنجال الإمام الحكيم في مواجهة التحديات التي عاشت والده وأشقائه من اجل تخليص لأبناء شعب العراق منها وليتحمل مسؤولية قيادة الائتلاف العراقي في المرحلة الأولى من بناء العراق الجديد .وهو وبعد خمسة سنوات من العمل والتفكير وإيثار النفس وتحمله لمضاعفات مرضه الذي آثار على نفسه أن يوقفه ولو لحظة من إيقاف التفكير بمصلحة أبناء شعبه وسبل تقديم الأفضل له ليأتي أمر الله وقدره الذي لا مفر منه ألا أليه ويرحل عنا عزيز العراق ويترك دفة قيادة السفينة إلى شبله وولده السيد عمار الحكيم (دام عزه )ليواصل مسيرة العطاء الذي لا ينضب من سلالة هذه الأسرة الكريمة . رحمك الله سيدي أبا عمار وليجعل الله لنا بفقدك عزاءا وصبرا بوجود نجلك السيد عمار الحكيم ,,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك