مهند العادلي
من يريد فتح هذا الباب من حياة عزيز العراق الشريفة لابد له من البحث والتقصي بدقة عن مفردات حياته اليومية كي يستطيع ان يعطي لهذا الجانب حقه الشرعي , سماحته رحمه الله والستون عاما التي قضى اغلبها مابين طلب العلم في مدرسة والده الإمام محسن الحكيم (رضوان الله عليه ) ومابين الجهاد ضد الأنظمة الدكتاتورية برفقة أخيه شهيد المحراب (قدس سره) .بعد رحيل الإمام الوالد الحكيم إلى جوار العلي القدير انتقل عزيز العراق لإكمال مشواره في طلب العلم والاجتهاد في مدرسة الشهيد الصدر(قدس سره) وأتمها مع نهاية سبعينيات القرن الماضي ، لتبدأ وبعد مطاردة الأنظمة القمعية لنظام الدكتاتورية البائد لأبناء هذه الأسرة الشريفة مرحلة جديدة من عمره ألا وهي مرحلة الجهاد العسكري لإسقاط هذا النظام المستبد وتحرير أبناء شعب العراق المظلوم من جور الحكام الظلمة .بعد بدء رحلة المهجر بدءات ولعد بدء العدوان الغاشم من نظام صدام الدكتاتورية على دول الجوار بداءت مرحلة العلميات الجهادية والتي كان عزيز العراق يشارك في اغلبها من اجل إضعاف القدرات العسكرية العراقية لغرض إيقاف هذه الحرب التي لم يتضرر منها سوى أبناء الشعبين الجارين , وعد قضاء ما يقارب العقدين والنصف في المهجر وسقوط النظام الاستعبادي الصدامي عاد شهيد المحراب وأخيه عزيز العراق وكافة الأخوة المجاهدين الأبطال إلى ارض الوطن لتنطلق مرحلة جديدة من الجهاد ولكن هذه المرة الجهاد السلمي من اجل بناء عراق ديمقراطي و شعب حر غير مستعبد من قبل الأنظمة الحاكمة عبر إيجاد ووضع دستور يكفل حق المواطن في اختيار من يمثله في الحكومة .وجاءت الأقدار بما لم يكن بالحسبان برحيل شهيد المحراب باغتياله من قبل الأيدي البعثية الغادرة وليبقى عزيز العراق وأخر أنجال الإمام الحكيم في مواجهة التحديات التي عاشت والده وأشقائه من اجل تخليص لأبناء شعب العراق منها وليتحمل مسؤولية قيادة الائتلاف العراقي في المرحلة الأولى من بناء العراق الجديد .وهو وبعد خمسة سنوات من العمل والتفكير وإيثار النفس وتحمله لمضاعفات مرضه الذي آثار على نفسه أن يوقفه ولو لحظة من إيقاف التفكير بمصلحة أبناء شعبه وسبل تقديم الأفضل له ليأتي أمر الله وقدره الذي لا مفر منه ألا أليه ويرحل عنا عزيز العراق ويترك دفة قيادة السفينة إلى شبله وولده السيد عمار الحكيم (دام عزه )ليواصل مسيرة العطاء الذي لا ينضب من سلالة هذه الأسرة الكريمة . رحمك الله سيدي أبا عمار وليجعل الله لنا بفقدك عزاءا وصبرا بوجود نجلك السيد عمار الحكيم ,,
https://telegram.me/buratha