المقالات

( الاستحقاق الانتخابي ) بين لزكة جونسون والوزيرية !!

1408 15:27:00 2009-09-25

هشام حيدر الناصرية

من جملة الامور التي (زعلت) الاخوة في دولة (الغانون) على الاخوة في الائتلاف الشيعي (شيعي تعني غير وطني على ذمة سامي العسكري وليس مزاحم الباججي ) هي عدم منح الغانونيين (استحقاقهم ) الانتخابي !اذ طالبوا ان تكون حصتهم وفق ماافرزته انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ووفقا لهذه النتائج ايضا تقدر حصص الاخرين !لم يقبل الائتلافيون بهذا وطالبوا ان تبقى الحصص متساوية كما في السابق فزاد اهل الغانون من سقف المطالب ورؤا بعد حسبة معقدة ان حصتهم يجب ان تكون 51 % !اما المحاصصة في المناصب فلا ! فان الاخوة اهل الغانون يانفون منها ويرون ان تخضع لالية التصويت داخل الكتلة المزمع تشكيلها وكل من يحصل على النصف زائد واحد يفوز برئاسة الائتلاف والوزراء وتعيين الوزراء ايضا !!ارايتم هذا الانصاف وهل سمعتم بمثله..؟؟ أي ايثار هذا ..؟؟من يمكنه ان يخمن لمن ستكون المناصب وفقا لهذه الالية المعقدة ..؟؟؟؟ طبعا لانحتاج الى اينشتاين !كان واضعوا هذه المقترحات من العسكري الى السنيد فالعبادي يظنون انهم سيشكلون الائتلاف مع روضة اطفال يقال ان وزارة الاطفال ستفتحها في مناطق الاهوار عام 2020 ! قد تسمعون لاحقا عن هذه الوزارة !وعلى ذكر الاطفال فان قصة لطيفة كنت قد سمعتها يوم كنت طفلا تحكى عن ثعلب وحصان قررا الاشتراك في زراعة ارض واقتسام واردها مناصفة !فسال الحصان صديقه الثعلب ماذا نزرع؟ قال الثعلب : نزرع البطاطا ! فقال الحصان وكيف نقتسم ؟ قال كما اتفقنا مناصفة! لك كل مافوق الارض ولي كل ماتحت الارض وهي الجذور طبعا ياصديقي !ونجحت خطة الثعلب مع الحصان الذي كان لايفقه شيئا في الزراعة !وبعد اقتسام المحصول ندم الحصان وتحسر وطرح على شريكه تبادل الادوار في المرة القادمة فوافق الثعلب !لكنه قال ان البطاطا اصبحت الان كثيرة وعلينا ان نفكر في محصول جديد ! ساله الحصان ماهو ؟ قال الحنطة !نقول للسادة اهل (الغانون) على رسلكم ! رويدا رويدا !! فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين !ولو كنتم تظنون انكم تتعاملون مع الحصان فان الحصان اصبح اليوم فرسا اصيلة وان ماحدث في السابق كان حيث رايتم وجه الحيلة مغنما ويرونه مغرما !يوم كان رصيدكم في الشارع صفرا وفاز المجلس الاعلى بكل المحافظات تقريبا بالمرتبة الاولى تقاسم المحصول معكم مناصفة رغم انه لم يكن بحاجة لكم !يومها غاب عنكم عرق الغيرة وتجاهلتم هذا وتجاهلتم الاستحقاق الانتخابي وصرختم (فيها يا اخفيها) ويارئاسة الوزراء ياننسحب ونضحك العالم عليكم !ولم يكن قد مضى يومها على تعليق العربية ان الائتلاف ماهو الا زواج منقطع الا اياما معدودات !هنا في النارصرية مثلا ...... تحالف الفائز الاول والثاني وهم المجلس والفضيلة فكان منصب المحافظ من نصيب الاول ورئيس مجلس المحافظة من نصيب الثاني لكن لم يلقوا بكم خلف ظهورهم ويتجاهلوكم بل منحوكم منصب نائب المحافظ ومنصب المعاون الاداري للمحافظ عدا المناصب الاخرى !لم نسمع يومها احدا يتكلم عن استحقاق انتخابي وانتم تسلبون منصب رئاسة الوزراء بالتهديد والوعيد وكنتم تعرفون ان شريككم يخير نفسه بين ان يصول بيد جذاء او ان يصبر على طخية عمياء وانه قطعا سوف يرى ان يصبر وفي العين قذى وفي الحلق شجى وان لسان حاله يقول لاسالمن ماسلمت امور الناس ومالم يكن فيها جور الا علي خاصة !!فقام صاحبكم وقام معه الدعاة من كل حدب وصوب يقضمون مال الله قضمة الابل نبتة الربيع حتى اشتروا العقول والذمم ولم تكفهم اموال الفقراء والمعدمين وتلك المخصصة للبطاقة التموينية حتى تبين لاحقا ان ايديكم امتدت الى خزائن دول اسكندنافيا ودول الشنكن تعبث فيها وتشوه صورة رجل الدين صاحب العمة والدين والمذهب والوطن !ولم يكف هذا حتى تاجرتم بارض الوطن واخذتم تقطعون على هذا وذاك من (الامناء ) في المفوضية (المستغلة)وغيرها في (الوزيرية) وغيرها لتحصدوا القمح والبطاطا معا بعد ان دفعتم باهل المدن الى القرى واهل القرى الى المدن وغيبتم عشرات الالاف من الاصوات مع سبق الاصرار والترصد !ولو قلنا ان ذاك الزمن زمن مجاملات واستغفال والشاطر اللي يكسب بالاخر كما يقول النصابين من معلمي وفتوات مصر .... وامسكنا اليوم بحاسبة وورقة وقلم وحسبنا فوزكم العظيم الساحق الذي اعد العدة للهيمنة المطلقة على بغداد والبصرة تحديدا !وسنركز على هاتين المدينتين الكبيرتين لانكم اصلا ركزتم عليها ولانكم قلتم ان فوزكم ساحق فيها ولانها مدن كبرى ولان نسبة المشاركة ونسبة (الفوز) فيها متقاربة ..... صدفة !

كانت نسبة المشاركة في البصرة وبغداد اقل من 40 % ..... والمفروض ان تلغى أي نتيجة كان التصويت الاصلي لها اقل من 50 % لان العراق لم يكن دائرة واحدة بل كل دائرة على حدة !وكان فوز ائتلاف قانون حزب الدعوة (دولة الغانون) قد حقق بمشيئة( الوزيرية) نسبة تقارب 40 % من اصوات الناخبين !

واذا حسبنا نسبة 40 % مصوتين من 40 %ناخبين فاننا سنحصل على نسبة 16 % من عدد الاصوات الكلي !!!وياهيك الفوز الساحق يابلا !!هذا هوالاستحقاق الانتخابي الذي يلهجون باسمه وبالثناء عليه اليوم ..... لااكثر !هذا هو في احسن حالاته وابهى صوره !هذا هو في بغداد التي اكتسح اصواتها بقدرة اراضي الوزيرية شخص يجهله كل اهل بغداد يدعى صلاح عبد الرزاق !!هذا هو الاستحقاق في مدينة وجد 59 مرشحا فيها انهم حصلوا على العدد صفر من المصوتين !!!وظل هؤلاء يضربون اخماس باسداس ... ( انا كنت بكامل عقلي , ذهبت للمركز الانتخابي , اشرت على رقمي وقائمتي , هل كنت احلم ؟ يصير كنت مكبسل واني ماادري ؟ لا مومعقولة .... زين ام شعيط وام معيط وفلا ن وعلان حلفوا كالوا انتخبناك !! زين ولدي وبناتي ؟؟ يصير... لا ! زين .. لالا) !!!ومن (هذا الفج لهذا الفج )تم تصفير رصيد 59 مرشح عدا ونقدا في بغداد وحدها( تكول شركة عراقنا )في ايام مجدها !!!يقول المثل لاتكشف عن مستور فلعلك تكشف عن جيفة !!وها نحن مجبرون على كشف غطاء فوهة (الاستحقاق الانتخابي) !!!اقول مع ذلك ايها الدعاة ايها الغانونيين .... ابقوا لكم خطا للرجعة ولاتقعوا في مطب وقع فيه الكرد من قبلكم !فيوم استفردوا بكركوك والموصل تحت غطاء (الاستحقاق الانتخابي) في الانتخابات السابقة تمسكوا به وهم يعلمون حقيقته كما تعلمون واستأثروا بكل المناصب في المحافظتين الى ان جاء الصيف وذاب الثلج ولو دامت لغيركم ماالت اليكم واصبحت ورقة الاستحقاق بيد غيرهم فصاروا يبكون ويستجدون التوافق والشراكة !!في العام 2005 قيل ان التمسك بالترشيح جاء نتيجة طبيعية للعملية المغراطية والاستحقاق الانتخابي وتعبير عن( ارادة )الناخب العراقي ! رغم ان هذا جاء نتيجة تصويت 67 نائب فقط لاغير صوت بعضهم تحت ضغط الترغيب والترهيب كما يعلم الجميع ! وصوت نصفهم ليس قناعة بل لاسباب ليست خافية على احد !وحين تقمصها المالكي قيل انه الرئيس المنتخب مغراطيا ....( لقد ولد من رحم صندوق الاقتراع ولم يات على ظهر دبابة )! وبعد ايام بدا متواضعا متعبا من المنصب وقال بالحرف الواحد...لن ارشح لولاية ثانية !!ولعنة الله على جونسون مخترع لزكة كرسي الرئاسة !!فلولاه لما اضطررنا لكشف جيفة ................ (الاستحقاق الانتخابي)!!!!علما ان الحرة والعربية والشرقية والبغدادية ليست الى جانبكم في الانتخابات القادمة كما في الانتخابات الاخيرة اذ ساندتكم نكاية بالمجلس وتفضيلا لكم عليه!! والمتابع اللبيب يستشعر نغمة التحول في خطاب هذه القنوات الان !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سيد حمزة
2009-09-27
تاكيدا لما ورد اعلاه يرجى مراجعة مانشره موقع انصار حزب الدعوة قبل فترة تخصيص قطع اراضي للأعضاء لمجلس مفوضية الانتخابات .. اهي رشوة ؟؟ ام خطوة بأتجاه دولة القانون ؟؟؟ http://www.iraqcenter.net/vb/44549.html#post182496
ابو محمد
2009-09-25
والله اذا القضية بس على لزكة جونسون نكول الله كريم! نخاف اكو فقرات(بالسيناريو) تهون امامها اللزكات !!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك