المقالات

هل يختلط الماء بالدهن!!:هل الحزب يقود العشائر أم إن العشائر إنتظمت في الحزب!!

985 15:42:00 2009-09-25

بقلم:فائز التميمي.

نرى منـذ أكثر من عام تحرك حزب الدعوة على العشائر العراقية ويبدو ذلك لتوسيع القاعدة الشعبية وهو عمل بحد ذاته لاغبار عليه في عالم المجردات أما في عالم الواقع فالمشكلة هي أن للحزب آلياته وللعشيرة آلياتها وليس بالضرورة أن تتوافق الآليات والمشكلة إذا تعارضت الآليات. فهل المنتسب للحزب من العشيرة الفلانية سوف ينصاع لعشيرته أم لحزبه!!؟.والأمر الأهم إنّ الظروف السياسية والإجتماعية في العراق هي في أسؤا حالاتها فلـذلك فإن إنعدام الثقة والإشاعات وتداخل المصالح في أوجه في العراق وهـذا من مخلفات النظام السابق ومن تدخلات دول الجوار لـذلك فإنـّهُ في حالة الفوز أو الخسارة فلتحالف العشائر مع أي حزب نتائج وتبعات .ففي حالة الفوز تكون المطالبة بالإستحقاقات لأنهم لا يتعاملون مع قضية ربانية مثل ثورة العشرين حيث كان النداء هو الجهاد مثلاً وليس الـذهاب الى الإنتخابات.وعندئـذ ستكون لكل عشيرة إستحقاقاتها على الحزب بل وكل فخـذ وسينتقل الصراع الى داخل العشائر أو فيما بينها على مناصب مهمة في البرلمان وربما في الوزارة. وأما في حالة الخسارة فإن إنفضاض العشائر عن الحزب الخاسر سوف يكون طبيعياً لأن مجيئهم للتحالف مع الحزب هو عندما كان الحزب في موقع القوة.إن تجارب السياسيين في العهد الملكي مع العشائر كانت مصلحية حيث كان مثلاً رشيد عالي الكيلاني يحرض عشائر الفرات الأوسط للثورة ضد الحكومة عندما يكون في المعارضة وعندما يصل الى الوزارة بحقيبة الداخلية أو رئاستها يكون أول أعماله قصف تلك العشائر وتشريدها وكان جعفر العسكري يفخر أمام مجلس الوزراء بأعماله البطولية ضد عشائر الجنوب وكأنه يتحدث عن أعداء وليس شعب!!..لقد كانت العشائر ضحية لتحالفات غير مدروسة مع زعماء ليس لهم هم سوى الوصول الى الكرسي.أما صدام فقد إستعمل الإذلال وفكك وشائج العشائر وسلط عليها من يعجبه منهم أو روضّ الآخرين. لـذلك فإنّ العشائر في هـذه الظروف قد توصل السياسي الى الحكم ولكنها نفسها التي سوف تحرجه وتقوده الى الفشل.وأستغرب من سياسيين لهم خبرة في حزبهم أكثر من أربعين عاماً ويتصرفون بدون حكمة ولا روية وكأننا أما نزق الصبية البعثيين في عام 1963م حيث شرقوا وغربوا وخربوا البلاد وشردوا العباد!!.وإليكم درس من الواقع :وصل أحد شيوخ الجنوب الى أوربا بعد الإنتفاضة الشعبانية المباركة وكامنت عشيرته ممن أوغل النظام في متباعتها وهنالك مشاهد لعلي كيمياوي وهو يرفس ويهدد ويسحل..الخ. وعندما وصل جاء تبليغ لحزب الدعوة أن ينظموا محاضرة توجيهية بالإشتراك مع الحركات الأخرى وتم الأمر وما أن أتم المحاضر نصائحه حتى إمتعض الشيخ رحمه الله وإعتبر هـذا الأمر إستصغاراً لهم وكأنهم بحاجة الى من يعلمهم . أذكر هـذا ليفهم الناس أن للتعامل مع الشيوخ اصول وطرق غير تلك في الأحزاب ..واشك أن القياديين في أي حزب قادرين على أن يتعاملوا بصورة صحيحة مع شيوخ العشائر وخصوصاً في حالات الإختلاف في وجهات النظر وفي طريقة الخطاب والحوار!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك