المقالات

موعد الانتخابات.. والنظام الانتخابي الامثل

796 19:24:00 2009-09-25

احمد عبد الرحمن

قد لانأتي بجديد حينما نقول ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كان ومازال من اشد الداعين الى اجراء الانتخابات البرلمانية العامة المقبلة في موعدها المقرر مطلع العام المقبل. وقد لانأتي بجديد ايضا حينما نقول ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، يصر على اعتماد نظام القائمة المفتوحة في الانتخابات المقبلة. صحيح ان هناك عقبات ومصاعب مختلفة تواجه الاستحقاق الانتخابي المقبل، لكن ما ينبغي التأكيد عليه والتذكير به، ان جانبا من تلك العقبات والمصاعب مسألة عادية وطبيعية في سياقات العمل السياسي، لاسيما اذا كانت الظروف غير طبيعية بالكامل، والتحديات الخارجية والداخلية كبيرة وكثيرة، وكذلك انه لابد من العمل الجاد والمخلص والمكثف من قبل كل القوى والتيارات السياسية الوطنية للدفع بالعملية السياسية الى الامام وتجنيبها المنزلقات الخطيرة والمنعطفات الحساسة، والنقاط الحرجة، ولاشك ان تعطيل اجراء الانتخابات ينطوي على رسالة سلبية الى حد كبير، اذ ان ذلك يخدم بالدرجة الاساس اعداء العراق، وينسجم مع توجهاتهم واجنداتهم السيئة.

وهؤلاء هم انفسهم الذين يروجون الاكاذيب والافتراءات عبر بعض وسائل الاعلام عن محاولات المجلس الاعلى تأجيل الانتخابات لاسباب ودوافع سياسية خاصة به، واكثر من ذلك يروجون بأن المجلس الاعلى يسعى الى اقرار واعتماد نظام القائمة المغلقة انطلاقا من مصالح وحسابات سياسية خاصة هي الاخرى. ان مثل تلك الاكاذيب والادعاءات والتخرصات لااساس لها من الصحة، والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، تميز بخطابه الواضح، ومواقفه الصريحة والمعلنة حيال مختلف القضايا الوطنية التي تمس مصير العراق العراقيين، وتتعلق بحاضرهم ومستقبلهم.

لايوجد هناك ما يبرر ان يظهر المجلس الاعلى مواقف وتوجهات خلاف قناعاته، او خلاف توجهاته ومتبنياته، فهو حينما يؤكد على ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر دون تأجيل، ويشدد على اعتماد نظام القائمة المفتوحة، فأنما ينطلق من قراءات واقعية وموضوعية، للحالة السياسية في العراق، ومراجعات علمية ومدروسة للتجارب الانتخابية السابقة، اضافة الى طبيعة رغبات وتوجهات الجمهور. فالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي اكد في مناسبات سابقة عديدة، ومازال يؤكد، حرصه على المصالح والمباديء والثوابت الوطنية، ويرفض اختزال القضايا الوطنية الكبرى وتجييرها لصالح مصالح فئوية ضيقة، وحسابات انية مرحلية، ومسيرته السياسية والجهادية الطويلة اثبتت ذلك، بحيث انه لم يعد هناك مجال للتشكيك او التشهير الذي لايمكن ان يقنع عموم الناس، سواء انصاره ومريديه، او الاخرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك