المقالات

(( عندما تدمر بعثية سوريا العراق تفتح ابواب الرياض للرئيس الاسد !.))

1173 23:24:00 2009-09-25

حميد الشاكر

اصبحت المعادلة ومع الاسف من قبل جيران العراق العرب ، وخاصة في المملكة السعودية هي :(( أقرب الطرق لقلب الرياض وحكم ال سعود في جزيرة العرب هو تدمير العراق وحرق شعبه وعدم الاعتراف بوجوده الانساني والسياسي وحتى الجغرافي ))!!.وهذه المعادلة هي ماتجسّدت واقعا سياسيا ملموسا عندما اقدمت فلول الاجرام الصدامية البعثية الهاربة والمختبئة في سوريا على تنفيذ جريمتها البشعة في الاربعاء الاسود في بغداد لتطيح بمئات الشهداء والجرحى وتودي بحياة الكثيرين بلا ذنب ولاجريرة مضافا لذالك ما اثارته هذه العملية الجبانة والغادرة من تطاول على سيادة الدولة العراقية وضرب مقرات سيادية في قلب بغداد منها ، وعندئذ ماهي الا ايام ورأينا كيف ان ابواب الرياض فتحت لاستقبال الرئيس الاسد ، بل واستقباله كشقيق لاغنى لال سعود عن ارضائه ، وتناسي كل خرط القتاد بين سوريا وال سعود الذي خلق على خلفية اغتيال رفيق الحريري في لبنان وماتبع ذالك من موقف مصري اردني بقيادة سعودية بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة سوريا والسعي لحياكة مؤامرات عسكرية باموال وتخطيط سعودي لاسقاط نظام حكم الرئيس بشار الاسد في سوريا والذي كشفت عنه المخابرات السورية صراحة لوسائل الاعلام العرب !!.نعم نسي العدوان اللدودان السعودية وسوريا كل ما كان بينهما وحتى مشاركة الحكم السعودي كتفا الى كتف مع الصهاينة التي شنّت حربا احرقت نصف لبنان على حزب الله ، وفيما بعد تواطئ الحكم السعودي ايضا مع الصهاينة في حربهم ضد فلسطين وحماس .....الخ كل هذا تناسته سوريا العروبة والقومية البعثية تجاه الحكم السعودي ، وتناسى في المقابل الحكم السعودي كل مابناه نظام البعث في سوريا ضد حكم ال سعود في جزيرة العرب لا لشيئ استجد على الخريطة العربية القومية الا بسبب ان مصالح الجانبين اتفقت في ضرب العراق وتجربته وعدم الاعتراف بشعبه وسيادته وتصدير الارهاب لحرق اطفاله وتدمير استقراره !!.عجيبة هذه الدول اليعربية التي لاتجتمع على شيئ كاجتماعها على فكرة تدمير العراق وتصدير الارهاب له وادامة جريان دماء ابنائه بلا توقف !!.عجيبة هذه سوريا حافظ الاسد القديمة كيف انها تحولت من صداقة العراق ظهرها الاستراتيجي امام اي عدوان صهيوني محتمل عليها لتقفز الى بادية العرب لتخطب ودّ نظام سلفي تكفيري سعودي على حساب الدم العراقي والاستقرار العراقي والاقتصاد العراقي وهذا النظام السعودي هو من هو الذي اجتمع العالم كله على وصفه بالارهاب وامداد الفوضى وخلق الاضطراب في كل الكرة الارضية !!.عجيبة هي القيادة السورية الحالية في دمشق كيف تتاجر بدم العراقيين لتفتح لها ابواب جحور الافعى الصهيوسعودية ؟.وكيف ان نظام البعث في سوريا يتدرحرج من تلقاء نفسه ليقع في حضن من لايرحم عرب ولايوم شعر بالولاء الا لسادته من صهاينة وتجار سلاح وموت ودمار ؟.عجيبة هي هذه الحركة السعودية التي جاءت اسرع من البرق عندما فتحت جميع ابوابها المغلقة للرئيس بشار الاسد لمجرد سماع حكومة ال سعود ان هناك تواطئ سوري صدامي بتفجيرات بغداد الاخيرة ، وان العراق يسعى لتشكيل محكمة سوف تدين من يأوي الارهابيين الصداميين ويمون من حركتهم ويخطط لهم استخباريا ليغتالوا حلم العراقيين الجديد ؟.لكن ليس عجيبا بطبيعة الحال اذا رأت الحكومة السعودية انها وسوريا بعث الصداميين على طريق واحد عندما سوف تستدعي المحكمة الدولية جميع من ساهم بتصدير الارهاب للعراق واهله ومن روّج له دينيا وتكفيريا ومن فتح خزائن البترول لامداده ماليا وغير ذالك !!.نعم عندئذ من حق السعودية ان تفتح ابوابها للشياطين مادامت الغاية واحدة وهي تدمير العراق الجديد على رؤوس ابنائه والى مالانهاية !!.إن العراق ايها الثنائي القبيح سوف يبقى هو هو ، وسوف يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ، وسوف يدرك قادة دمشق ان نهايتهم الحقيقية ليس بيد العراقيين الذين لم يضمروا في يوم من الايام لهم الا الخير في عراقهم الجديد ، وانما سوف تكون تحت انياب افعى الغدر السعودية الوهابية عندما تلدغهم بلا رحمة لتصفي حسابات القديم والجديد من سوريا الخدمات التي تقدم اليوم لارهاب الحكم السعودي في تصدير جثث الدمار والموت والتفجير للعراق عبر حدودها لحساب الصهاينة وسادتهم في باقي بقع العالم الواسعة !!.____________________

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طائر الابابيل
2009-09-27
تكمله فهل للاتلاف العراقي القيام بهذا المر وهل له المقومات البشريه والعلميه لتنفيذ المشاريع البنيويه والاقتصاديه في العراق انا اقولها وبمسؤليه كامله امام الله وامامكم نعم له القدرة على ذلك اذا ما جانب كل تلك المقومات الاصرار وليبدا من الكهرباء اول شيئ عليه هو اكمال المحطات وبناها وبكل جهد ومن ثم بناء المعامل والمصانع مثل الطابوق وبقيه المواد الانشائيه لدينا الخبرة والكفاءة والباقي التصميم والارادة بدون الكهرباء لاينجز شيئ فمن مصلحة من بقاء الكهرباء منذ عام2003 ولحد الان منقطعة عن البلد
طائر الابابيل
2009-09-27
اكمل ما بدات واعطيه اجم فلس واعبر السيطرة ولا يعلم ان في العجله موت اهله واخوانه علينا ان نبدا من انفسا ونعلنها حربا لا هوادة فيها ومن الان واللحظه على الفساد بكل اشكاله واللوانه وعلى القضاة المفسدين والمتهاونين وعلى المسؤولين المتقاعسين والذين اصابوا مفاصل الدوله بالشلل وان نبني ونعمل بدون النظر الى بقيه الدول الاخرى التي تتباطا بتنفيذ التزاماتها تجاه العراق والا لن تقوم لنا قائمه وما حك جلدك مثل ظفرك والالف خطوة تبدا بخطوة اما انقول السعوديه وسوريه وايران ومصر وماشاء الله كلهم فهل للاتلاف
طائر الابابيل
2009-09-27
ليس جديدا ايه الكاتب الكريم انا اريد ان اقول هل ان الخلل فينا ام فيهم انا اود القول اننا لو اصلحنا انفسنا وكبحنا شهواتنا ونظرنا الى العراق فقط وليس الى دول الجوار المنحرفه والمغرضه لما وصلنا الى ما وصلنا الى ما هو عليه ولنيدا اولا من الحق والعداله هل اننا طبقنا شيئا منها هل اخذ كل عراقي حقه هل ابلغ العراقيون مجتمعا وافرادا على افراد الفساد الاداري والمالي هل ساعدنا نحن الحكومه بالتبرا من المفسدين ام نحن ساعدنا المفسيدين بكلمه اعطيه اجم فلس وتخلص معاملتك وهكذا في كل مفاصل الحكومه واعطيه اجم فلس
أم زيد
2009-09-26
أحسنت أخ حميد.. ووالله لن يخلص العراق من الفتن والمؤآمرات إلا بالظهور المبارك والفرج على يديه. اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك