المقالات

العراق في المزاد ...!!!

919 10:39:00 2009-09-26

ناهدة التميمي

العراق بكل ما فيه للبيع بسعر بخس وربما بدون سعر يذكر .. كل شيء فيه قد تم بيعه او انه على وشك .. فمن يغتنم الفرصة ويغترف .. ولنبدا بالسوآل التالي .. اذا كان الامريكان قد امروا بتعويضات للكويت على ستة اشهر احتلال ومازالت تقصم ظهر العراقيين.. واذا عجزوا عن اخراج العراق من البند السابع .. واذا كنا عاجزين بوجودهم عن تشكيل خطوط جوية عراقية محترمة خوفا من مصادرة الكويت لها .. واذا عجزوا عن توفير الكهرباء لنا في حين دول فقيرة لاتتمع بحماية دولة عظمى مثل امريكا تتوفر لها الطاقة والكهرباء .. واذا عانينا من العطش في زمن الراعي الامريكي واذا كان التدمير مازال مستمرا لكل مرافق الحياة في العراق وبنيته التحتية .. فلماذا اذن هم موجودون اصلا ..؟؟

ولنبدا بخبر المزاد الاول الذي يقول ان الكويت قد تقايض مسالة ديونها بالاستثمارات في العراق .. وهذا يعني انهم سيشترون اراضي ومؤسسات وشركات بمعنى اخر سيكون تغلغلهم اكثر وستكون ( البطانة اغلى من الوجه ) كما يقول المثل العراقي .. وتجربة شركة العقيق الكويتية في النجف ماثلة للعيان .. اذ ان هذه الشركة استثمرث في مطار النجف مقابل ان تدفع 60 مليون دولار وتتناصف الارباح مع ادارة المطار .. ماحصل ان هذه الشركة دفعت من مجمل المبلغ ثلاثة ملايين دولار فقط وماطلت في الباقي وتتناصف الارباح الى يومنا هذا مع المطار.. والادراة لاتستطيع الغاء الاتفاق لان الكويتيين الذين اتقنوا لعبة التعويضات كبلوهم بفقرات تلزمهم بدفع تعويضات باهضة في حالة فسخ العقود ..!! .. وهم بالتاكيد باستثماراتهم الجديدة هذه سيبنون فنادق خمس نجوم وسيجلبون الادارة والعمالة لها مسبقا .. اي لن يستفيد منها العراقي الفقير بشيء في حين ان العراقيين في الوقت الحالي هم في احوج مايكون الى استثمارات في الكهرباء والمياه والامن والزراعة .. فاين هذا من ذاك..؟؟

اما الخبر الثاني فيقول ان وزير النفط المصري قد صرح بان مصر ستقوم بالاستثمار في نفط الجنوب بموجب عقود مشاركة .. طبعا حتى صدام على سوئه لم يمنح طرفا ما عقود مشاركة لانها عمليات اخراج لاموال العراق بما يفوق التعويضات على حساب المواطن البسيط .. و يقول الوزير بان المصريين يستعدون لتطوير المهارات العراقية وتدريبهم والقيام بعمليات الحفر للابار.. والسؤال هنا.. ماهي خبرة مصر في مجال النفط حتى يقوموا بالتطوير والتدريب والحفر .. اذا كانت شركات فرنسية تقوم بالحفر لهم في بلدهم مصر .. فكيف سيقومون بهده الاعمال في العراق واذا كانت لديهم هكذا خبرة اليس الاولى ان يقوموا بها في بلدهم اولا ..!!

اما وزير المواصلات العراقي فقد اعلن ان هنالك من له مصلحة في ان لايعمل الهاتف الارضي في العراق وان هناك شركات هاتف نقال تحصد المليارات ليس من مصلحتها عودة الحياة للهاتف الارضي .. وان الكيبلات تتعرض للتخريب اوالقطع بطريق الخطا او العمد بشكل لايمكن اصلاحه لتكلفته العالية في كل مرة .. كى يبقى اعتماد الناس على النقال وتحصد الشركات والدول المليارات على حساب بؤس المواطن ورداءة الخدمات.. في ايطاليا عرضت الحكومة الايطالية منطقة بجنوب البلاد للمنافسة على الهاتف النقال وتقاضت 10 مليارات دولار لمجرد منحها حق الامتياز للشركة الفائزة .. فما بال العراق منح كل العراق للشركات المصرية والاردنية والكويتية والاماراتية مجانا مقابل نهب المواطن وسوء الخدمات وارتفاع الاسعار .

ولناتي الان الى العمالة الاجنبية التي بدات تهل علينا من مصر وبنغلاديش وسريلانكا والبلد يئن من الازمات الاقتصادية والبطالة الخانقة والفقر والجوع والعطش .. بدا العمال الاجانب ياتون مع الشركات الاجنبية ومعروف ان العمالة البنغلاديشية غير مرغوب بها في كل البلدان لان الجالية البغلاديشية في الامارات مثلا لها اعلى حصة من ارتكاب الجرائم وفي بريطانيا لهم احياء لايقربها احد من كثرة انتشار الجريمة بها وهم ناقلون لامراض الملاريا والسل والكوليرا .. وبأمر من محررينا نحن مجبرون على ان نقدم للاردن نفط مخفض لقاء مساعدتها للامريكان في عملية ازالة النظام السابق كما اننا مجبرون على تدريب الشرطة هناك مقابل المليارات حتى لاتقدم امريكا مساعدات للاردن من خزينتها وانما تدفعها على العراق ونفطه .. كيف يكون الفرهود اذن .. واخيرا عملوا اتفاقيات اقتصادية مع الاتراك مقابل اطلاق المياه ,, وقد اطلقت تركيا بعض المياه ليس لانها التزمت بحل دائم وكمية مياه ثابتة وليس كما اوهموهم تجاوبا مع هذه العقود ولكن بعد حصول فيضانات مدمرة في تركيا مما اضطرها لفتح بعض المياه.. كيسنجر له مقولة شهيرة وهي ان 99% مما يجري يعرفه الاعلام وهناك 1% من المخفي والمقرر على مستويات عليا يجهله الاعلام .. فهل مازلنا نجهل الكثير مما يجري في بلدنا العراق ..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك