اياد الناصري
من منا لايعرف ال الحكيم وتأريخهم المشرق وهل يستطيع منكر او عدو حاقد حجب كل ما قدموه وبذلوه في سبيل الاسلام العظيم ولمن اراد النكوص ونكران الحقائق نقول .. اليس الامام الحكيم قدس سره من تصدى لقيادة العشائر العراقية الاصيلة ضد الاحتلال البريطاني وقواته الغازيه في البصرة والناصرية وبتكليف من مراجع ومجتهدي عصره ؟؟ اليس الامام الحكيم من تصدى لقيادة الوضع في العراق بعد تمادي الحكام في تهميش واقصاء ابناء الشعب العراقي واستيراد ثقافات جديدة لتحل محل الثقافة الاسلامية و المد الاسلامي المتعاظم انذاك ؟؟ اليس الامام الحكيم من تصدى لتنظيم العمل الاسلامي وساهم في نشوء حركات وتنظيمات اسلامية تدافع عن القيم والاخلاق وكرامة الانسان وتقف بوجه الفساد والانحلال وغياب القيم ؟؟ وغير ذلك كثير كثير جدا ..
الم يكن ال الحكيم من اوائل العوائل المستهدفة بعد استيلاء النظام البعثي المجرم على مقاليد السلطة في العراق ليس لانهم يمثلون حالة الممانعة ورفض البعث فحسب بل لانهم البديل الحقيقي الذي يلتف حولهم الشعب ويلجأ اليهم لما يمتلكون من مقومات وصفات قيادية ووعي كامل بأمور السياسة ومتطلباتها ؟؟ ثم عن ماذا نتحدث وماذا نضيف عدد المضحين والشهداء منهم ام نقف عند تصديهم المباشر ووقوفهم في خندق المواجهة ضد كل الانظمة الفاسدة وعلى رأسها البعث الكافر ؟؟ ولعل هذه المحطة والحديث عنها يستفز الكثيرين من اعداء العراق لانها تذكرهم بالمواقف المبدئية الصلبة وقيادة شهيد المحراب وعزيز العراق للحركة الجهادية ضد هذا النظام ورفضهما للذل والهوان و بعد صراع مرير استمر اكثر من ربع قرن تحقق النصر وارتفعت راية الحق لتبدأ مرحلة جديدة تمثلت بأنتزاع الحقوق والسير بمشروع الوطن الى بر الامان ولاننسى محورية عزيز العراق قدس سره وماله من دور عظيم في بناء العراق الجديد وما منجز الدستور والانتخابات والحفاظ على الهوية الوطنية ومنع انزلاق العراقيين في اتون حرب طائفية الا ادلة على حجم الدور الذي قام به في زمن كثرت فيه المؤمرات وحمى وطيسها لكن الحكمة والتعقل اللذان امتاز بهما سماحته كانا كافيين لوصول العراقيين الى غاياتهم في منع اندلاع حرب اهلية كانت وشيكة ..
وبقي ان نقول ان من يمتلك نظرة الاباء والاجداد وحكمتهم وثباتهم لن يكون اقل شأنا والمنتظر منه كثير فسماحة السيد عمار الحكيم ممن خبرناهم وعرفناهم وفهمنا مقاصدهم وكلها خيرة بأذن الله ولعل هذه المرحلة تحتاج رجالا اشداء مثله ليواصلوا الطريق ويقودوا المسيرة ليس للمجلس الاعلى الاسلامي فقط بل ننتظر منه ان يظطلع بدور اكبر هو قيادة العراق وتصويب مسيرته والوقوف الى جانب ابنائه لئلا تعود تلك الحقب المظلمة من جديد واملنا ان يواصل مساعيه في بناء العراق الحر الذي لا يقصى فيه احد من ابنائه الشرفاء فعائلة مثل هذه العائلة التي انجبت الافذاذ لن يقبل سليلها الا ان يكون في مقدمة العاملين والمضحين واصحاب المواقف التي سيحفظها التاريخ ويكتبها بحروف من ذهب ....
https://telegram.me/buratha