المقالات

القذافي ونفاق القادة العرب!!

1117 11:54:00 2009-09-26

وليد التميمي

اعترف بداية ان لاشيئا يضحكني ملء شدقيي بقدر ما يضحكني ذاك العجوز الخرف المدعو معمر القذافي.. فهو ما ان يفتح فمه حتى تخال ان اسرابا من الجراد تتطاير منه .. واقسم ان لعابه قد يتناثر الى عشرات الامتار .. اخيرا خرج علينا هذا الدعي الافاك الكاذب ليتحدث لمدة ساعة واحدى واربعين دقيقة من على منبر الامم المتحدة ليثبت لنا نحن العرب اننا أمة لاتجيد الا فن الخطابة بمعنى (اننا لانجيد الا الكلام الفارغ) والا كيف نفسر حديث زعيم الجمهورية الليبية الاشتراكية الديمقراطية الدكتاتورية القمعية البوليسية بمواعظه عن الحرية وحقوق الانسان وغيرها من المفاهيم التي لانسمع بها ولا نراها على ارض الواقع الا عندما يتحدث رؤساؤنا الابرار في المنابر الدولية او على شاشات التلفاز .. اما على ارض الواقع فمن يتحدث بهذه المفاهيم فان موقعه وراء الشمس!! ..

حال معمر القذافي لايختلف عن حال معظم رؤسائنا الذين ادمنوا الكذب على شعوبهم لا لانهم كذابون فحسب بل لانهم يؤمنون ايمانا مطلقا بان الشعوب العربية ٍ غبية ولا ضير من الكذب عليها .. اعود لحديث القذافي او الكدافي الذي مزق مثياق الامم المتحدة امام جميع رؤساء وملوك وقادة العالم في أجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة الاخير في نيوريوك الاخير واذكره بان كلامه المنفعل وتباكيه واستنكاره على اعدام صدام في صبيحة يوم العيد لايختلف كثيرا عن المئة شهيد من اخواننا الحوثيين اليمنيين الذين قدمهم لنا العقيد ايضا اليمني علي عبد الله صالح قربانا لوجه الله تعالى .. عندما فاجأتنا وسائل الاعلام العربية مزهوة من تمكن الجيش اليمني من قتل ما يقارب المئة من (المتمردين الحوثيين العرب الاقحاح) في اول ايام عيد الفطر المبارك الفائت (فعلا انه مبارك!!) .. ولا ادري لماذا لا تقتل جيوشنا العربية افراد العدو وتمتهن فقط قتل ابناء جلدتهم!! فهل جيوشنا مصممة فقط لابادة ابناء شعوبها أكرما واجلالا وحفاظا على الكراسي الرئاسية؟؟ المهم، زعل الرئيس القذافي على رأس صدام حسين زعل كبير.. ولِمَ لا ورؤوس قادتنا رؤوس بشرية اما رؤوسنا نحن فقراء الله رؤوس ثيران تتطاير في الاعياد وغير الاعياد!! .. ودماء قادتنا دماء طاهرة زكية ودماؤنا نحن دماء فاسدة حلال سفكها في العيد او دونه!! فديانة قادتنا الابرار تحرم سفك دماء الرؤساء في الاعياد وتحلل دماء المسلمين المغلوبين على امرهم في الاعياد!! يا سيادة الزعيم المفدى أجبني بالله عليك: لماذا لم تتحرك مشاعرك الغاضبة على هؤلاء الابرياء من الحوثيين اليمنيين الذين قتلوا في أول ايام عيد الفطر بينما استشط غضبا وصرخت باعلى صوتك على حرمة قتل صدام في العيد!! يا لكم من منافقين كذابين أيها الزعماء العرب .. ان من اعدم صدام حسين هم العراقيون الذين اذاقهم صدام مرارة الذل والهوان كما سيعلقك شعبك يوما على حبال المشانق التي علقت عليها خيرة ابناء شعبنا الليبي الابي .. ثم ايها الزعيم المبجل تحدثت عن فضيحة سجن ابو غريب ووصفتها بانها عار على جبين الانسانية .. طيب وماذا عن سجوننا وسجنائنا العرب هل هي جنات عدن لاتعذيب ولا تغييب ولاامتهان لكرامة البشر ولا حرمة لعرض او شرف او حتى دين ..

ماذا عن سجوننا العربية يا سيدة الزعيم هل هي أكليل غار على جبين الانسانية .. ماذا عن اساليب التعذيب في سجوننا العربية يا سيدي!! حقا لقد نسيت انها مزروعة بالورد والياسمين .. مليئة برائحة الاقحوان والنرجس والياسمين.. انكم طيبون جدا ايها الزعماء العرب!! ولاني اختلف عنك ايها الزعيم فساكتفي بهذا القدر من الكلام ولا اتحدث بساعة واربعين دقيقا لانه كما يقول المثل العراقي (حديث المخبول لا ينتهي) ولكني فقط اذكرك ان الشعوب العربية لم تعد مغفلة يضحك عليها البائسون من امثالك عندما يخرجون من جحورهم كالفئران بعد ان تذعن وتسلم اسلحتها وتدفع التعويضات صاغرة طاعة مطيعة!! .. صدقني يا سيدي ان كل مواطن عربي من اقصى شرق وطننا العربي الى اقصى غربه يعرف علم اليقين ان خوفكم من المصير الذي آل اليه صدام هو من يدفعكم الى النباح والتباكي واعلم ان الشعوب العربية عرفت لعبتكم القذرة وما عاد ينطلي عليها كذبكم ونفاقكم وكلامكم الفارغ.. وسيعلق الطغاة والدكتاتوريون والقتلة ومتعطشو الدماء على المشانق في الاعياد او غيرها لان الحق حق وانتظر .. (ان موعدنا الصبح ..أليس الصبح بقريب)!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2009-09-27
قال ابن عم سيد الورى وخليفة نبي الله صلوات الله عليهم سيولد في اخر الزمان رجال قلوبهم اشد من زبر الحديد لا يخشون قي الله لومة لائم ولعمري يا اخوتي اني اراها كالشمس في وضح النهار ثلة قليلة ستهز عروشكم يا حكام العرب انتم وكل القرود الذين تنابزوا امثالكم على المنابر حقا ان الموت مدرككم ولكن الخزي والعار الذي سيلحقكم لهو اشد واعظم تحية اجلال لهكذا انامل تطرز احرف من نور لتصفع بها وجوه هؤلاء الطواغيت الذين عطلوا احكام ورسالات رب العالمين ويضنون انهم يحسنون صنعا وهم الى الكفر اقرب من ذلك
زهراء
2009-09-26
بارك الله بك وكثر من امثالك ياكتبنا العزيز وفقك الله لما يحب ويرضى
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك