بقلم:فائز التميمي.
في عام 1988م كنت في زيارة مع صديق لي الى إيران وبعد وصولنا ذهب ليسلم على صديق له فإصطحبني فدخلنا غرفة وإذا بشخص مربوع يجلس على كرسي بطريقة "واحد مسيطر" فما أن رأى صديقي حتى عاجله بصلية وبسؤال(حتى قبل أن يسأله عن حاله وهو لم يره منـذ أكثر من عشرة سنين) قاتل :هل أنت من جماعة ذولة اليكولون (الـذين يقولون) إن عليك في إيران أن تسمع حتى كلام الشرطي!!؟ فأجابه صديقي: بالطبع وإلا يختل النظام!! فسكت على مضض. وبعد أن غادرنا سألت صديقي من هـذا الشخص ولماذا هـذه العدوانية في طريقة طرح السؤال!! فضحك وقال: هو هجي (هو هـكـذا) طبعه هو الدكتور وليد عبد الغفور الحلي.
ودارت الأيام وصارت السلطة بيده: فأسأله هل أنت من ذولة الي يكولون لازم نسمع كلام الشرطي في العراق؟!! وأذكرهُ بأن في العراق ليس هنالك ولاية الفقيه ولا حكم إسلامي ولا تتوفر في اجهزة الحكم النزاهة إلا ما ندر!! ومع ذلك إذا طلب مني الشرطي أن أفتح السيارة ليفتشها فهل ينفع أن أردد عليه مقولتك!! أم أقول له ما قاله لك صديقك قبل 21عاماً!! هل يتـذكر!!.إنّ الأيام تدور يا صاحبي والمفروض من دورتها نتعلم الكثير ونعتبر!!.أليس كـذلك!!.
https://telegram.me/buratha