بقلم يوسف الجبوري
لقد طبل المطبلون وهتف أصحاب الشعارات عندما أهان الزيدي أكبر رئيس دولة في العالم ومجرم الحروب (بوش) ووقفوا معه وعندما عرفوا ان منتظر الزيدي هو ( شيعي) خفت الشعارات وصمت المطبلون ولو لحين ولكن . هل تناسى العرب أصولهم أم نسوا ( الشجاعة والشهامة والاصول ) في أحترام الضيف حتى ولو كان مجرما قاتلا ولنا أمثال وروايات في الاسلام والعرب الكثير منها يعبر عن ذلك . ولكن حدث ماحدث ووقعت الواقعة وقد لايلام منتظر الزيدي لكونه جاهلا لها أو ساعة عصبية وحمية ونسلم له بأن الاهداف التي ذكرها عند قذفه الحذاء كانت قد أنسته هذه الشهامة والاصول ولكن . هل الذي يقوم بمثل هذا العمل ومن أجل ( غاية نبيلة وشريفة وفي سبيل الله ) كما يقول أن يحتسب الى الله فيما جرى عليه من تظلم ان كان صادقا مع مبادئه وأهدافة وهل بالامكان أن يحمد الله على سلامتة والحرية التي منحها أيها الله بعد هذا العمل البطولي ؟؟؟؟ سؤال يجب أن يطرح .
الغريب بالموضوع هو ماالذي تريده الجزيرة في لقائه هذا , هل هو سبق صحفي أم أهداف أخرى أقليمية أو طائفية أو حتى أنتخابية ! أم هناك أهداف لانعلمها ولكن لنترك هذه الاهداف بعيده عن التخمينات وسنرى ( الخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش ) وبكم باع منتظر الزيدي أهداف حذائه لقناة الجزيرة سنعلما ولو بعد حين !!!لقد وقع منتظر الزيدي في حبل الكذب عدة مرات ومن تابع الحلقة الاولى مساء يوم السبت 26_9 بدقة لكتشف الكذب بعينه حينما أسرد قصة تعذيبه في تلك الليلة بالقرب من مكتب المالكي قال بالحرف الواحد (( لقد مزقوا ملابسي ولم يبقى على جسدي الا الملابس الداخلية , وعندما حظر الدكتور ليعالجني لم يكن معه مواد طبية وأخذ قطعة من الفانيلا الممزقة التي بقيت على جسدي لكي يضمد جرح كان في رأسي ودخل بعد فترة قليلة أحد أشخاص مكتب المالكي وأسمة سمير حداد وقال لي هل ضربوك فقلت له كلا لم يضربني أحد وقمت بفتح سحاب الستره التي أرتديها )) وغيرها من القصص التي قد تكون واقعية ولكن لاتخلوا من المبالغالة والتهويل والتكذيب ..وللمتابع الجيد سيعرف ومن خلال مداخلات غسان بن جدو ان هناك فبركة وأفلام مقصودة ومنها عندما ألح أو أصر غسان بأن يردد منتظر بأن هناك غرف للتعذيب في مكاتب المالكي , عزيزي المتابع والقارئ ستجدون في الحلقة القادمة الكثير من المغالطات والاهداف من وراء هذه القضية .
سؤالي الى الزميل منتظر الزيدي والى كل عراقي عايشة النظام الصدامي والنظام الحالي . هل كان يعرف أو يسمع بمنتظر الزيدي أو حتى بعائلة منتظر أو قرابتة أو حتى عشيرته في عهد النظام البائد لو كان منتظر الزيدي قد (( تقيأ أو بسق تحت صورة من صور صدام حسين وشاهده بعثي أو رجل أمن )) ماذا سيكون مصير عشيرة الزيدي بعدها ؟؟؟؟؟؟؟
الا أن يحمد الله منتظر الزيدي على نعمة الديمقراطية وهل كان يحلم منتظر الزيدي أن يستقبله وزير الاعلام السوري وسنسمع من بعد وزير الاعلام السوري من الرؤساء والوزراء العرب وكم سيقبض من الدولارات مثلما فعلت قناة الجزيرة . سننتظر اذن ونحن من المنتظرين ..
https://telegram.me/buratha