سالم كمال الطائي
صالح المطلك الرفيق الأمين لمبادئ سيده الراحل "صدام حسين" والوكيل الوفي! لمزارع وبساتين ابنة أحقر وأجبن طاغية عرفه التاريخ الحديث!؟.. هذا الخادم المخلص! ورجل الأعمال الذي يحاول أن يبدو أنيقا رشيقا ولكن طلعته لا تساعده في اكتمال قيافته!!؟ فهو ذميم قميء, هذا التاجر صاحب المعامل والمصانع والحقول! لا يشبع نهمه كل تلك "النعمة" التي ورثها!؟ بعد سقوط الطاغية "صدام" وكيانه الهش كما أثبتته المعركة الفاصلة, أما صالح المطلك فلقد كان منزوياً منطوياً لا أحد يعرف عنه شيئا "ياكل ويوصوص" ولكنه كان من فصيل "حكومة الظل" أو من قطيع الحزبيين الاحتياط في حالة الطوارئ!؟ الانقلاب على صدام مثلاً.. فهؤلاء هم الاحتياط الغير معروف والذين يأتي دورهم بعد حدوث الخطر على القائد الضرورة. ومن أمثاله الشيخ الضاري وجماعته وغيرهم كثيرون. هذه الزمرة كان من حقهم بل مطلوب منهم أن لا يبدو أن لهم نشاط أو نفوذ معين بارز أو متميز ولكن لهم كافة الامتيازات وكلامهم ماشي! يضاف للمطلك إمتيازات خاصة لأنه الوكيل والمشرف على أملاك بعض "نساء" عائلة القيصر!!؟
صالح المطلك.. صاحب الغيرة المتاججة اليوم يتباكى على العراق ويعمل بنشاط ويسافر كثيراً لمقابلة رفاقه ليبلغهم ما عنده ويتلقى منهم ما لديهم من توجيهات وتعليمات وكيف ومتى وأين يتحرك وماذا يقول... المطلك يقول ويصرح هذه الأيام ويفصح عن حرصه على العراق ويخشى أن يسلمه الساسة والقيادات الحاضرة إلى إيران!!؟ وكأن العراق "سلة عنب" أو "مزهرية ورد" أو "قطعة أثاث"! أو مزرعة من مزارع ابنة الطاغية المكلف بإدارتها وادخار ريعها "ليوم الضيج" أو يوم الفرج!. وقد نسى "المُطَلَّك" أن سيده صاحب النخوة والغيرة المزيفة كيف أنه سعى وكان السبب في تسليم العراق لقمة سائغة إلى الأمير كان بعد أن عادى الشعب العراقي وأنهكه جراحاً وملأ جسمه سهاماً, ولم يبق عند أي عراقي رغبة أو نخوة للدفاع عن الوطن.. لأن الدفاع عن الوطن والموت في سبيله كان يعني استمرار حكم الطاغية ودوام الظلم والطغيان والقتل والسجن والفقر والهلاك. ولو أراد ابن الشعب العراقي والجندي العراقي أن يقاتل لما تمكن أي جندي أميركي أو إنكليزي أو غيره من اجتياز حدود العراق ولا خمسة كيلومترات رغم كل القوة الضاربة التي يمتلكونها أو في أتعس الأحوال لكانت هناك مقاومة عارمة شاملة تجعل تلك القوات تهرب في أقرب فرصة لها. ولكن لمَنْ يحققون النصر؟؟ لصدام وعائلته أم لعدي وقصي أم لصالح المطلك والدوري والكيمياوي وغيرهم من أفراد العصابة المعروفة في العراق.؟؟
صالح المطلك اليوم بحجة حرصه على سلامة العراق وخلاصه من إيران يعرض خدماته للأميركان ويركع أمامهم حتى يبان دبره!!؟ ويعدهم بخدمتهم وتحقيق أهدافهم في العراق ويقوي قواعدهم ويحميها!! ويضمن سلامة جنودهم ويضمن لهم سرقة النفط على راحتهم وليس خفية كما يفعلون منذ احتلالهم للعراق وحتى اليوم ويسمح لهم في التجول في بغداد على راحتهم وهم سكارى يعربدون ويقتلون ويعتدون في طول البلاد وعرضها.. وهو الكفيل الأمين!! هذه تعليمات تلقاها في سفراته الأخيرة من الرفاق شذاذ الآفاق من سوريا إلى جزائر واق واق!!؟
هذا الحريص على العراق ومستقبله من إيران تجده في جانب آخر من نشاطه يزور معسكر "أشرف" الذي يضم ما يسمى بمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية ويجتمع بزعمائها ويطالب بالسماح لهم البقاء في العراق ويطالب منظمات حقوق الإنسان أن تحميهم وتدافع عن وجودهم في العراق ويلتقي بزعمائهم ويعدهم بالدعم والمساعدة قدر الإمكان!! فما هو السبب في كل تلك "النخوة"!! العربية "للفرس المجوس"!! يقول صالح المطلك هؤلاء ذخيرتنا في المستقبل ونستعين بخبراتهم!!؟ أي خبرة, الاغتيال والقتل والخطف والتعذيب كما كان دورهم في أحداث كثيرة كانوا فيها أبطال إرهاب الشعب العراقي وأهانته والتجسس عليه ونهب أموال الناس والسطو على ممتلكاتهم بمساندة وإشراف ودعم بل أوامر السلطة الصدامية البعثية حينذاك والمطلك اليوم يريد المحافظة على هذه "الثروة" الثمينة للاستعانة بهم مرة أخرى في ساعة الفرج أو في حالة موافقة الأمير كان على إعادة النفوذ البعثي بشكل أو بآخر.
يخيم على صدورنا الاستغراب! لماذا وكيف يسمح لصالح المطلك وأمثاله أن يمارس نشاطاً سياسيا أو اجتماعيا بارزاً ويتمادى في تصريحات وقحة ويتحدى مشاعر المواطنين المظلومين بوجوده وتواجده على الساحة السياسية مدافعا عن نظام البعث المقبور ويطالب بإلغاء العملية السياسية بكاملها ضمن تصريحاته المبهمة الملغومة بالحقد والكراهية لكل ما هو موجود وحاصل في الحكومة, بعيداً عن نمط النقد البناء والتعاون والعمل من أجل مستقبل البلد وحريته, بل يصرح علناً بأن مستعد للتعاون مع الأمير كان في سبيل خلاص العراق من إيران!!؟ "خوجه علي مله علي" ما هو الفرق إذن؟ هذا محتل وذاك محتل.. أم أنها نزعة التعصب والعنصرية والحقد الأعمى والندم والحسرة على فقدان الهيمنة والسيطرة والعنجهية التي كان يمارسها هؤلاء على أبناء الشعب العراقي ثم فقدوها في ظرف عشرون يوماً حسوماً لاغير ثم وجدوا أنفسهم بلا سلطة و لا حكومة ولا جبروت فارغ ولا القائد الضرورة!!؟؟ لكن يبدو أن سلطات الإحتلال تحتفظ بهؤلاء كورقة ضاغطة تهدد بها موظفيها الحاليين في الحكومة إذا ما أكثروا الضغط عليها أو لم يتعاونوا معهم عندها يتقدم صالح المطلك و"إخوانه" بعرض خدماتهم الجليلة للمحتل و"طز" بالمبادىء والقيم والأخلاق. أو اقتلونا والمالكي معنا!!!!؟
https://telegram.me/buratha