المقالات

كيانات وهمية لائتلاف دولة القانون

1304 09:12:00 2009-09-28

منى البغدادي

يبدو ان حزب الدعوة شحذ كل اسلحة التنافس المحظور والمسموح وسيحشد كل قدراته وامكاناته في معركة الانتخابية المصيرية وسيحاول تحويل الهزيمة والانكسار الى انتصار كما في احداث الاربعاء الدامي والخرق الامني الاكبر والعودة بالملف الامني الى المربع الاول ونسف كل الانجازات المزعومة على مستوى التحسن الامني الزائف عند وصول شاحتنين معبئتين بالديناميت الى قلب العاصمة بغداد واستهداف وزارتي المالية والخارجية.الخطوة القادمة للمالكي هو التصعيد مع الكرد والاصطفاف مع الحشد المعادي لاقليم كرستان عبر الاستفادة من تجربة قائمة الحدباء في انتخابات مجالس المحافظات في استعداء اقليم كردستان واستعادة عنتيرات صدام المقبور الذي عودنا كيف يحول الهزيمة الى انتصار فكان يمزق معاهدة الجزائر ويشن حرباً ضارية ضد ايران والجميع الذين حوله يصفقون وكان يوقف الحرب ويعيد العمل باتفاقية الجزائر والجميع يصفقون ويستيقظ شعبنا على حرب وينام على سلم والقائد الضرورة هو الاول والاخير وهو الحل والفصل.

واليوم المالكي يحاول استعارة ادوار القائد الضرورة والمهيب الذي لا يهابه احد واستغلال العداء ضد الكرد ودولة الكويت ويعلن حرباً دبلوماسية ضد الدول العربية بلا هوادة في واحدة من ابشع الحملات الانتخابية التي يتهالك عليها حزب الدعوة.

وسيحاول المالكي القيام باجراءات استباقية عبر توريط قوى سياسية كبيرة ومجلس النواب باعمال ارهابية قادمة ا ومحتملة لكي يبرىء اجهزته الامنية من الاختراقات والاسترخاء والفشل ويحمل غيرهم كل الاخطاء.واما المماطلة التي ابداها حزب الدعوة طيلة الفترة الماضية بالدخول للائتلاف الوطني من اجل كسب الوقت وتخدير البرلمان من استجواب المفسدين من حكومته او حتى حجب الثقة عنه فقد يكشفها الاعلان المرتقب لائتلاف دولة القانون يوم الخميس القادم. والمثير في هذا السياق والمضحك ان حزب الدعوة اعلن ان اكثر من ستين كياناً سيشارك في ائتلافه المزعوم والحقيقة التي سيفضحها شعبنا عندما يشاهد اعضاء وقوى ائتلاف دولة القانون وسيرى النكرات والشخصيات التي ليس لها وزن او حضور في الشارع والواقع العراقي.

والغريب ان كل شخصية اعتبرها حزب الدعوة كياناً فعلى سبيل المثال عزة الشابندر سيكون كياناً وهو لا يمثل حتى نفسه لانه يتناقض وينشق مع ذاته باستمرار وعبد مطلك الجبوري لا يمثل الا نفسه واما صالح المطلك فقد انسحب ولم يتفق مع المالكي بعد نقاش ساخن بينه وبين المالكي عندما طالبه الاخير بشرائط وضوابط ائتلاف دولة القانون ليبادره المطلك باننا نحن الذي نشترط عليك وليس انت.واما ابو ريشة فهو ايضاً سوف لن يتفق مع المالكي فمن يا ترى هذه الكيانات فهل يعني الكيانات الوهمية التي تشبه السيطرات الوهمية في اجواء الشد الطائفي.ننتظر الخميس القادم لنشاهد الضحك على الذقون وذر الرماد بالعيون لكي نرى حقيقة الكيانات الستين المزعومة والموهومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المفتش
2009-09-30
الاخت الكاتبه ..قليلا من الموضوعيه للمقالة اعتقدها تفيد ولاتضر..مثل كمية الملح في الطعام..اذا زادت او قلت فانها تخرج الطعام من صفة القبول وهو مانراه في مقالتك
خادمكم
2009-09-30
انالله وانا اليه راجعون
سالم حمد
2009-09-30
هذا نتيجة سذاجة من اوصل حزب الدعوة للحكم
مواطن عراقي
2009-09-29
الى الاخت الكاتبة يوم الخميس عندما تعلن دولة القانون ائتلافها الجديد لن نضحك كما تقولين بل سوف نبكي على انفسنا لآن هكذا اشكال تحكمنا وتبيع وتشتري بنا وتزايد على ارواحنا كل يوم ولاندري كم شهيدا سيسقط الى يوم الانتخابات .الله يرحم العراق وأهل العراق
عراقي يكره البعثيه
2009-09-28
اليوم جمع السيد المالكي كادر قناة العراقيه وخطب بهم خطبه اتخابيه مبكره ظاهرها فيه الرحمه وباطنها عذاب اليم لكل من لايؤيد ائتلاف دوله القانون ومصيره الطرد من الفضائيه والمساكين لاحول له ولاقوه كانهم يعملون في الثمانينات من القرن المنصر
عراقي
2009-09-28
مو بعيدة وكلشي متوقع
ابو سجاد الزبيدي
2009-09-28
لا تستكروا 50 كيان سياسي فقط انظموا الى ائتلاف دولة القانون فحيدر العبادي له 10 كيانات و سامي العسكري لوحدة 15 كيان و كمال الساعدي 10 كيانات و الكيان حسب التعريف الجديد هو عدد التصريحات في الساعة الواحدة و عدد الفضائيات التي تنقل التصريح و قد يكون هنالك بخس في الحصص التي قدرتها و لكني اخذت الادنى
الكوفي
2009-09-28
اشاطر الاخ الكاتب فيما ذهب اليه ويبقى شيء لم يذكر وهو الاساس في سياسة حزب الدعوة الاعلامية ، يركز اغلب قيادات حزب الدعوة اظهار دولة القانون بالحمل الوديع من خلال تصريحاتهم ومنها ، انهم مستهدفون لانهم مقتوا الطائفية وكذلك انهم ضد التوجهات الحزبية ووووالخ ، يريدون ان يوهموا الناخب او المواطن العراقي انهم وليس غيرهم وطنيا ، لاشك ان الغرور الذي اعترى حزب الدعوة دفعه الى نكران الجميل متناسيا ان من اوصلهم الى دفة الحكم اصوات غيرهم وحتى المكاسب الاخيرة اتت بتضحيات غيرهم والغرور صفة مذمومة توقع صاحبها .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك