منى البغدادي
يبدو ان حزب الدعوة شحذ كل اسلحة التنافس المحظور والمسموح وسيحشد كل قدراته وامكاناته في معركة الانتخابية المصيرية وسيحاول تحويل الهزيمة والانكسار الى انتصار كما في احداث الاربعاء الدامي والخرق الامني الاكبر والعودة بالملف الامني الى المربع الاول ونسف كل الانجازات المزعومة على مستوى التحسن الامني الزائف عند وصول شاحتنين معبئتين بالديناميت الى قلب العاصمة بغداد واستهداف وزارتي المالية والخارجية.الخطوة القادمة للمالكي هو التصعيد مع الكرد والاصطفاف مع الحشد المعادي لاقليم كرستان عبر الاستفادة من تجربة قائمة الحدباء في انتخابات مجالس المحافظات في استعداء اقليم كردستان واستعادة عنتيرات صدام المقبور الذي عودنا كيف يحول الهزيمة الى انتصار فكان يمزق معاهدة الجزائر ويشن حرباً ضارية ضد ايران والجميع الذين حوله يصفقون وكان يوقف الحرب ويعيد العمل باتفاقية الجزائر والجميع يصفقون ويستيقظ شعبنا على حرب وينام على سلم والقائد الضرورة هو الاول والاخير وهو الحل والفصل.
واليوم المالكي يحاول استعارة ادوار القائد الضرورة والمهيب الذي لا يهابه احد واستغلال العداء ضد الكرد ودولة الكويت ويعلن حرباً دبلوماسية ضد الدول العربية بلا هوادة في واحدة من ابشع الحملات الانتخابية التي يتهالك عليها حزب الدعوة.
وسيحاول المالكي القيام باجراءات استباقية عبر توريط قوى سياسية كبيرة ومجلس النواب باعمال ارهابية قادمة ا ومحتملة لكي يبرىء اجهزته الامنية من الاختراقات والاسترخاء والفشل ويحمل غيرهم كل الاخطاء.واما المماطلة التي ابداها حزب الدعوة طيلة الفترة الماضية بالدخول للائتلاف الوطني من اجل كسب الوقت وتخدير البرلمان من استجواب المفسدين من حكومته او حتى حجب الثقة عنه فقد يكشفها الاعلان المرتقب لائتلاف دولة القانون يوم الخميس القادم. والمثير في هذا السياق والمضحك ان حزب الدعوة اعلن ان اكثر من ستين كياناً سيشارك في ائتلافه المزعوم والحقيقة التي سيفضحها شعبنا عندما يشاهد اعضاء وقوى ائتلاف دولة القانون وسيرى النكرات والشخصيات التي ليس لها وزن او حضور في الشارع والواقع العراقي.
والغريب ان كل شخصية اعتبرها حزب الدعوة كياناً فعلى سبيل المثال عزة الشابندر سيكون كياناً وهو لا يمثل حتى نفسه لانه يتناقض وينشق مع ذاته باستمرار وعبد مطلك الجبوري لا يمثل الا نفسه واما صالح المطلك فقد انسحب ولم يتفق مع المالكي بعد نقاش ساخن بينه وبين المالكي عندما طالبه الاخير بشرائط وضوابط ائتلاف دولة القانون ليبادره المطلك باننا نحن الذي نشترط عليك وليس انت.واما ابو ريشة فهو ايضاً سوف لن يتفق مع المالكي فمن يا ترى هذه الكيانات فهل يعني الكيانات الوهمية التي تشبه السيطرات الوهمية في اجواء الشد الطائفي.ننتظر الخميس القادم لنشاهد الضحك على الذقون وذر الرماد بالعيون لكي نرى حقيقة الكيانات الستين المزعومة والموهومة.
https://telegram.me/buratha