المقالات

الشعوب العربية المُغفلة والتجربة العراقية

886 14:37:00 2009-09-28

محمد مهدي الخفاجي

سوف نتطرق الى بعض من مواقف العرب من التغيير في العراق , طبعاً مواقف الشعوب وليس الحكومات فموقف الحكومات العربية واضحة ولا تحتاج الى أي تفسير فيكفينا في اول ايام تحرير العراق سلم المعتوه الليبي ترسانته العسكرية التي اهدر عليها اموال شعبه المسكين الى الغرب على طبق من ذهب من اجل ان لا يحصل له كما حصل لطاغيتنا المشنوق ويخرج من حفرة كث المنظر ذليل صاغر قايع مع الفئران فهل سيفرح مثل هذا الطاغية بما حصل في العراق ام انه سيعادي هذا التغيير ويسعى جاهداً الى افشاله حتى لا يطاله.... اما الحكومات المجاورة التي اهتزت عروشها وكروشها من التغيير الذي طال طاغيتنا المجرم فمواقفها لا تحتاج هي الاخرى الى تفصيل لكن للأسف الذاكرة العربية ضعيفة .

قابلت بعض من العرب ابان التغيير وناقشت الكثير منهم فوجدت لديهم ازدواجية واضحة في هضم الواقع العراقي ووجدت تاثر واضح باعلامهم الحكومي الذي يشوه التجربة العراقية لا بل يبذل الغالي والنفيس لافشالها ويسعى الى التضليل والاستغفال وتشويه الحقائق وطبعاً الناس على دين ملوكهم فاين العرب من الوعي والتحليل الا ما رحم ربي .

فعلى سبيل المثال لا الحصر يسالني السوري لما لا تحرر بلدك من الاحتلال بينما نسي هذا المسكين لواء الاسكندرون والجولان والاغرب من ذلك نسي احتلال البعث له ولبلده بحيث تغيير الدستور بين ليلة وضحاها لكي يرث الحكم رئيسه الحالي من والده وليتحولوا الى مملكية لكن بثوب جمهورية .

لا يهمني ان اراد هذا السوري او غيره من العرب تغيير واقعهم ام لا لكن الاهم من ذلك ما وصل اليه واقعنا العراقي الان من تغيير فقبل عام 2003م وابان حكم الطغمة البعثية الجبانة وطاغيتها المشنوق كان اكبر راتب شهري لاكبر موظف حكومي ( مدني طبعاً وليس عسكري ) لا يتجاوز الاربعة دولارات في الشهر فقط اما الان فقد اصبح اقل موظف حكومي يتقاضى راتبا لا يقل عن ال650 دولار شهرياً وبحمد الله وفضله وقد كنا في ظل طاغيتنا المشنوق كل شيء ممنوع وممنوع وممنوع الا الهتاف للقائد الواحد الاوحد اما الان والحمد لله فكل شيء مصرح به ولا توجد أي ممنوعات ابداً ولا يستطيع أي احد اجبارك على فعل شيء لا تريد فعله ناهيك عن حلمنا برؤية الموبايل والستلايت والانترنت الذي اكتب من خلاله الان زمن الطاغية حيث كنا نسمع به وكأنه حلم ناهيك عن الاجهزة المنزلية والكهربائية والاثاث الذي تغص به اغلب بيوت العراقيين الان والحمد لله

فاقول لهذا السوري كما قلت له قبل 4 اعوام انت ايها المسكين من يحتاج الى تحرير بلده فلن اذكرك بلواء الاسكندرون ولا بالجولان المحتلين بل اذكرك باحتلالك الدخلي من قبل طغمت البعث واتحداك ان تنطق كلمة واحدة مخالفة للنظام في حضرة رئيسك او احد عناصر اجهزته القمعية .

واما المصري الذي باع العنتريات تلو العنتريات في وجوب تحرير العراق ونسي السفارة الاسرائيلية في عاصمته ونسي انه يقبع تحت الاحكام العرفية منذ اكثر من 4 عقود ونيف ونسي انتخابات البلطجة التي حصلت في بلده ونسي طابور الخبز الذي تنتهك فيه الكرامات الادمية ونسي نسبة ال65% من الامية بين ابناء شعبه ونسي ال17 مليون ادمي الذين يسكنون في المقابر مع الاموات في بلده لكنه شمر عن ساعديه لكي يسدي النصح ويحرض العراق والعراقيين على التحرير .وكي لا انسى المعتوه الليبي وملك ملوك افريقيا واب المجانيني الذين يهدرون اموال شعوبهم في اوربا على الاندية الايطالية وعلى الفنادق ذات ال7 نجوم بعد الاعتداء على خادماتها ناهيك على تعويضات لوكربي الخرافية وغيرها ما يحتاج الى تفصيل يتجاوز عشرات الصفحات .

والمضحك المبكي عندما اسمع فلسطينياً تصدح حنجرته بوجوب تحرير العراق وهو ليس لديه بلد اصلا ومشرد في شتات الارض ويتفلسف على العراق العراقيين ويعلمهم كيفية تحرير ارضهم ونسي فلسطين وبالتأكيد فاقد الشيء لا يعطيه .

ولن اذكر دول الخليج بالقواعد الامريكية التي تعج بها بلدانهم ناهيك عن السفارات لمن ينعتوها بسفارات الخنازير والقردة بالكلام فقط فان عددت فقط اسماء القواعد العسكرية واسماء الدول التي تأويها احتاج الى مقالة بقدر مقالتي هذه .

اقول للشعوب العربية لا تتدخلوا بالشان العراقي فنحن راضون باحتلالنا الذي تزعموه وانتم انتبهوا الا احتلالاتكم التي غضضتم الطرف عنها وهنيئاً لكم حريتكم التي تزعمون فبعد ان يصل أي واحد منكم الى صناديق الاقتراع ليختار رئيسه وحكمومته وينتخب من يمثله تعالوا وشمروا عن سواعدكم وانقلوا لنا تجربتكم ومتى ما دخلت كامرة تصوير واحدة الى معتقلاتكم وقامت بنقل ما يدور داخل هذه المعتقلات من انتهاكات وحشية و وضحت لنا من هم نزلائها سنعمل جاهدين على العمل بنصائحكم ومتى ما زالت قواعد وسفارات من تسموهم بالخنازير والقردة من بلدانكم نحن سنعمل على ازالتها من بلدنا ((( ففاقد الشيء لا يعطيه ))).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-09-28
اخي محمد مهدي..السلام عليكم ورحمة الله لا شلّت يمينك أيدك الله وسددك لاعلاء كلمة الحق..هل بامكان احد الاخوة بث المقال في المواقع العربية التي تتباكى على (الشهيد صدام) ليقرأها العرب المستعربة قبل العراقيين ويكفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية وسيكون يوم مبارك يوم خروج العراق مما يسمى بـ(جامعة الدول العربية)
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك