المقالات

لا اكراه في الديمقراطية

915 22:14:00 2009-09-28

ابو ميثم الثوري

رغم رغبتنا الشديدة لانضمام الاخوة في حزب الدعوة للائتلاف الوطني العراقي ورغم قناعتنا الاكيدة بان ائتلاف واحد افضل من ائتلافين في الدخول في المعركة الانتخابية ورغم تأكيدنا المتزايد بان الائتلاف السابق والجديد قدرنا في مواجهة كل التحديات والتهديدات الا ان الاخوة في حزب الدعوة اندفعوا باتجاه تشكيل ائتلافهم الخاص ولم يرغبوا بالانضمام الى هذا الائتلاف الجديد خاصة هم كانوا جزء من الائتلاف العراقي الموحد الذي كان الكتلة الاكبر في مجلس النواب واستحق ان يشكل الوزارة العراقية بحسب ما منحه الدستور من استحقاق.هذا القرار الدعوتي بالانفراد بقائمة واحد حق ديمقراطي مشروع ويدخل ضمن اللعبة الديمقراطية في البلاد ولا احد له الوصاية او القيمومة على الاخرين ولا اكراه او اجبار في الديمقراطية رغم ان الواقع العراقي الجديد والتحديات الراهنة وسياسية المحاور الاقليمية تحتم علينا التنبه من فقدان المكاسب السابقة وضياع الاستحقاق الدستوري في تشكيل الحكومة باعتبارنا الكتلة الاكبر.

لسنا في سياق ابداء الندم والاسف على انفراد الاخوة في حزب الدعوة بقائمة منفردة لاننا في ائتلاف وطني كبير سيحقق طموحاتنا المشروعة وان انضمامهم للائتلاف الوطني يشكل قوة لهم قبل ان يكون قوة للائتلاف ولكن هم احرار في قراراتهم وقناعاتهم. لكن ما نتمناه ونتبناه هو ان تكون المنافسة نزيهة وتبتعد عن كل اساليب والاعيب التشويه والتبرير والقاء اللائمة على اخرين لم يكونوا جزءاً من التقصير او الخرق الحاصل في اداءات الحكومة على المستوى الامني والخدمي. عندما نعلن عن حل ونهاية الائتلاف العراقي الموحد وانتفاء وجوده في البرلمان بعد تشكيل الاتئلاف الوطني الذي سيكون البديل الجديد في داخل مجلس النواب فعلى الاخرين ان لا يتحسسوا او يتوجسوا خيفة من استجوابات او حجب ثقة فهذه الممارسات ديمقراطية ومن اهم وظائف مجلس النواب وهي لا تصب ضد جهة معينة او فئة محددة.

بالاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي يصبح الائتلاف السابق منحلاً ولا مبرر لوجوده ولا يترتب أثراً على وجوده وخاصة ان الاخوة في حزب الدعوة هم الذين بدأوا بمهاجمة الائتلاف السابق واتهامه بالطائفية.نأمل ان يعي الجميع مسؤوليته في المرحلة القادمة وان يبتعدوا عن التصريحات المتشنجة والمنفعلة وان لا يستحضروا اتهامات جاهزة في كل حدث امني او سياسي او يحملوا مجلس النواب مسؤولية اعاقة بعض القوانين والقرارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك