ابو ميثم الثوري
رغم رغبتنا الشديدة لانضمام الاخوة في حزب الدعوة للائتلاف الوطني العراقي ورغم قناعتنا الاكيدة بان ائتلاف واحد افضل من ائتلافين في الدخول في المعركة الانتخابية ورغم تأكيدنا المتزايد بان الائتلاف السابق والجديد قدرنا في مواجهة كل التحديات والتهديدات الا ان الاخوة في حزب الدعوة اندفعوا باتجاه تشكيل ائتلافهم الخاص ولم يرغبوا بالانضمام الى هذا الائتلاف الجديد خاصة هم كانوا جزء من الائتلاف العراقي الموحد الذي كان الكتلة الاكبر في مجلس النواب واستحق ان يشكل الوزارة العراقية بحسب ما منحه الدستور من استحقاق.هذا القرار الدعوتي بالانفراد بقائمة واحد حق ديمقراطي مشروع ويدخل ضمن اللعبة الديمقراطية في البلاد ولا احد له الوصاية او القيمومة على الاخرين ولا اكراه او اجبار في الديمقراطية رغم ان الواقع العراقي الجديد والتحديات الراهنة وسياسية المحاور الاقليمية تحتم علينا التنبه من فقدان المكاسب السابقة وضياع الاستحقاق الدستوري في تشكيل الحكومة باعتبارنا الكتلة الاكبر.
لسنا في سياق ابداء الندم والاسف على انفراد الاخوة في حزب الدعوة بقائمة منفردة لاننا في ائتلاف وطني كبير سيحقق طموحاتنا المشروعة وان انضمامهم للائتلاف الوطني يشكل قوة لهم قبل ان يكون قوة للائتلاف ولكن هم احرار في قراراتهم وقناعاتهم. لكن ما نتمناه ونتبناه هو ان تكون المنافسة نزيهة وتبتعد عن كل اساليب والاعيب التشويه والتبرير والقاء اللائمة على اخرين لم يكونوا جزءاً من التقصير او الخرق الحاصل في اداءات الحكومة على المستوى الامني والخدمي. عندما نعلن عن حل ونهاية الائتلاف العراقي الموحد وانتفاء وجوده في البرلمان بعد تشكيل الاتئلاف الوطني الذي سيكون البديل الجديد في داخل مجلس النواب فعلى الاخرين ان لا يتحسسوا او يتوجسوا خيفة من استجوابات او حجب ثقة فهذه الممارسات ديمقراطية ومن اهم وظائف مجلس النواب وهي لا تصب ضد جهة معينة او فئة محددة.
بالاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي يصبح الائتلاف السابق منحلاً ولا مبرر لوجوده ولا يترتب أثراً على وجوده وخاصة ان الاخوة في حزب الدعوة هم الذين بدأوا بمهاجمة الائتلاف السابق واتهامه بالطائفية.نأمل ان يعي الجميع مسؤوليته في المرحلة القادمة وان يبتعدوا عن التصريحات المتشنجة والمنفعلة وان لا يستحضروا اتهامات جاهزة في كل حدث امني او سياسي او يحملوا مجلس النواب مسؤولية اعاقة بعض القوانين والقرارات.
https://telegram.me/buratha