حسين مجيد عيدي -ميسان/ناحية كميت
بسم الله الرحمن الرحيم((خذ العفو وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين))
في البداية لابد من معرفة إن تصدي المسؤولية في الوقت الحاضر هو تكليف شاق ومتعب وليس مجرد الفاض تردد اوكلام يقال . وعليه أن يكون المسؤول أو المدير مخلصا لله ويستمد العون والنصر منه مستخدما في أداءه للمسؤولية الأساليب ألقانونيه والشرعية متفائلا بالنجاح ويندفع ذاتيا لا ينتظر أجرا أو جزاءا من احد وإنما أجره على الله تعالى.لكن مواجهة الناس والإحداث والمواقف تتطلب من المدراء والمسؤولين قدرا من الشجاعة وعدم التردد أو الخوف في اتخاذ القرارات التي تتناسب مع حجم التحديات التي نعيشها لأنه سوف يصطدمون أثناء تأديتهم للواجب بعدة إشكاليات وصعوبات يتوجب عليهم أن يتصدوا لها مثلا:-
1- يصطدمون بالجاهلين الذين يحسبون إنهم يحسنون صنعا
2- يصطدمون بالمنحرفين اللذين يرفضون الإصلاح والتغيير
3- يصطدمون بمخططات ومؤامرات أعداء الدين والوطن من قبل العناصر ألملوثه والمصابة بفايروس البعث وبعض القيادات الفكرية المنحرفة والتي تريد تخريب البلاد والعباد
4- يصطدمون بالقوى الشريرة التي تريد هدر الأموال ألعامه وتشجيع الفساد المالي والإداري وتحت شتى الاقنعه والسلوكيات.
5-يصطدمون ببعض القوى العشائرية والتي تريد أن تفرض إرادتها بالقوة. فان لم يكن المسؤول شجاعا في اتخاذه للأوامر التي تتناسب وحجم التحديات فسيجعل من ألمؤسسه الحكومية مؤسسه(خنثى) غير قادرة على مواجهة الصعوبات والتحديات ويكون مصيرها الفشل بسبب تخوف المسؤول من بعض مواجهة هؤلاء المنحرفين والجاهلين وتخوفه أيضا من تطبيق القانون الذي هو أساس العدل في كل المجتمعات.
إن طريق الدعوة والإصلاح والتغيير طريق طويل ومليء بالمعوقات والعراقيل لذا يجب أن يتحلى المسؤول (بالصبر) ويصبر على ردود الأفعال ألاجتماعيه وكما قال الله في محكم كتابه الكريم((واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)). ويتطلب من المسؤول أيضا أن يتحلى بقدر من الإنصاف لأنه(للعالم علم وللجاهل حلم) وان لا يتعامل مع الناس على أساس العشيرة أو الحزب الواحد بل على أساس ألمواطنه وإن العراق للجميع .
لذا فان التقييم النوعي والموضوعي والنزيه للمسؤولين والمدراء في ألدوله أن يتم وفق هذه الأسس وفوق كل الميول والاتجاهات وبعيدا عن الاستقطابات العشائرية أو التخندقات الفئوية وتكون مصلحة العراق فوق كل اعتبار .وفي نفس الوقت يجب لمن يتحملوا المسؤولية في التقييم أن يكونا هما القدوة في النزاهة والحيادية مبتعدين الانانيه والتحزب و التهميش العشوائي أو ألحزبيه ألضيقه والانفراد في الرأي والميل والدعم إلى جهة على حساب جهة أخرى .وان يكون القانون هو الفيصل في اتخاذ أي قرار يخص المواطنبن لأنه يشكل مطرقة على رؤوس ألظلمه.حيث لايمكن بناء مؤسسات حكومية بدون إعادة هيبة القانون
إن هذا التقييم يجب أن يبنى على أسس وموازين علميه وفنيه محدده ومقبولة من قبل الجميع وتتميز بالحيادية والشفافية لغرض استنهاض الهمم وتجيش العزائم. من ضمن تلك الأسس هي:-
1-الأخلاق:-أن يعتمد العدل والمساواة والإنصاف والإخلاص والامانه وصدق الحديث ولا يعتمد معايير مزدوجة عند التعامل مع الموظفين
2- النزاهة:- أن يكون محافظا على ممتلكات ألدوله(من أراضي ومباني أومال عام) ويعين ألدوله للقضاء على كل مظاهر الفساد الإداري والمالي حيث تم رصد عدة حالات تستر تحت سلوكيات مقنعه يراد منها العبث والفساد ومن قبل عناصر لا تتوقع منها فعل هذا العمل المنكر مثل عند توزيع الأراضي أو تنفيذ المشاريع.
3-الحيادية :_ أن يبتعد كليا عن أي استقطاب ومهما كان نوعه وشكله أثناء ممارسته للعمل وان لا يجعل من الدائرة مقرا حزبيا ودينيا وان يتعامل مع الجميع على أساس ألوطنيه.
4- ألخبره والكفاءة:- أن يكون ذات خبره متراكمة ومن ذوي الاختصاص والكفاءة في مجال إدارة الأعمال فالكفاءة والخبرة تأتي من خلال ألممارسه
5-ألوطنيه:_أن يضع العراق في حدقات العيون و فوق كل الميول والاتجاهات وأن لا يكون من أيتام النظام السابق اللذين يريدون للعراق الخراب وتدمير المؤسسات الحكومية. عند العمل وفق تلك الاليه سوف نكون قد نجحنا في اختيار المؤهلين من(المدراء والمسؤولين) اللذين يساهمون في إنجاح الأعمال والمشاريع ونضمن الكفاءة والنزاهة والحيادية وبناء مؤسسات حكومية تعمل وفق القانون وخاصة في ظرفنا الحالي الذي يشهد تدني في مستوى الخدمات ألمقدمه للمواطنين وباستطاعتهم قيادة دوائرهم بأسلوب حضاري وقانوني ومهني بعيدين عن التخندقات مهما كان نوعها.ومن الله العون والتوفيق
https://telegram.me/buratha