المقالات

بعد ان هز عرش الله... الا يهتز له كرسي البرلمان

1029 09:37:00 2009-09-29

بقلم :ولاء الصفار

لقد أولى القرآن الكريم عناية فائقة بأمر اليتيم وتربيته ورعايته والاهتمام به من الناحية النفسية والمادية وبالخصوص مراعاة ظروفه النفسية بعد ان فقد أبيه حتى لا يحس بشيء من الذل أو القهر أو الانكسار وذلك بوضع الأسس الواضحة والقواعد القاطعة والحدود الصارمة لحسن رعايته والاهتمام به والحفاظ على حقوقه حتى يـبلغ سن الرشد وهذه الاسس تتلخص بالنقاط التالية (حرمة المال بقوله تعالى: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ، وحرمة القهر: بقوله تعالى: َأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ، وحق الاكرام: بقوله تعالى: كَلا بَل للا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ، وحرمة الدع (الدفع): بقوله تعالى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ. فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ، وحق الاطعام بقوله تعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً، وحق الايواء: بقوله تعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى، وحق حفظ الميراث حتى بلوغ سن الرشد: بقوله تعالى: وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ) .

ولم تكتف التوجيهات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وانما جاءت الرسالات السماوية التي نزلت على الانبياء والمرسلين تحث هي الاخرى على رعاية اليتيم واكرامه وعدم اذلاله فقد ورد عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه واله قال: إن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائـه عرش الرحمن، فيقول اللّه تعالى لملائكته، يا ملائكتي، من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب، فتقول الملائكة ربنا أنت أعلم، فيقول اللّه تعالى لملائكته : يا ملائكتي، اشهدوا أن من أسكتـه وأرضاه ؟ أنا أرضيه يوم القيامة.

واعتقد ان المتابع والباحث عن حق اليتيم وكفالته في الدين الاسلامي فانه سيجد عدد هائل من الايات القرانية والاحاديث النبوية واحاديث اهل البيت عليهم السلام تحث على رعاية هذه الشريحة وكفالتها.

وبينما انا ابحث عن اليتم وكفالته فوجئت بالخبر التالي " أعلن رئيس هيئة النزاهة في العراق موسى فرج عن وجود خمسة ملايين يتيم بين اطفال العراق وقال فرج على هامش مؤتمر اليتيم العراقي الذي اقيم في بغداد ان هناك خمسة ملايين طفل عراقي يتيم حسب الاحصائيات الحكومية، واعتبر فرج خلال كلمته التي القاها في مؤتمر اليتيم العراقي الذي اقامته الهيئة بان هذا الكم من الايتام يمثل ناقوس خطر وجرس انذار للعراقيين افرادا ومنظمات مجتمع مدني وحكومة ومجلس نواب داعيا الجهات الحكومية وغير الحكومية الى التواصل مع الطفل العراقي اليتيم والوقوف عند مشاكله وطالب فرج الحكومة بتبني برنامج مؤسساتي او تشريعي لمساعدة اليتيم العراقي".

وهنا يرد التساؤل حول ماوفرته الحكومة العراقية لهذه الشريحة ؟؟؟ فتجد الاجابة الخجولة بان ميزانية العراق لاتسمح!!! ولاادري هل ياترى ان ميزانية العراق التي اكفت رواتب اعضاء البرلمان اصبحت عاجزة عن ايواء وتوفير برامج تثقيفية وترفيهية لهذه الشريحة المهمة التي تعد اساس مستقبل العراق والجيل المشرق لمستقبل البلد.

فاوجه كلامي لجميع اعضاء البرلمان العراقي بان هذه الشريحة قد هزت عرش الله الا تهتز لها كراسيكم وانتم في ايامكم الاخيرة لتشرعوا قانون يكفل حق اليتم ويوفر له ابسط متطلبات الحياة، علما ان بعض دور ايواء الايتام في بعض محافظاتنا قد امتلات ولا تستوعب الاعداء المتزايدة لهذه الشريحة التي اصبح الشارع مأوى رئيسي لها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2009-09-30
هل هذا الرقم يشمل أيتام قادسية بطيحـــــان وأم البناجر....؟
army
2009-09-29
تصريح السيد فرج الحيدري حول اعداد الايتام في العراق شيء غير مستغرب نتيجة ما حصل في العراق ويحدث. لكن الغريب ان السيد الحيدري كشف عن عدد الايتام لكنه لم يكشف عن عدد السراق في العراق ونحن نعتقد ان عددهم اكثر بكثير من عدد الايتام.لكن على فرض ان : عدد الايتام = 5 ملايين عدد السراق =5 ملايين يعني اشبقه من الشعب ايتام وسراق ؟
sun
2009-09-29
والله العظيم ومثل هذا العدد يوجد ابناء المطلقات اللذين لايسال ابائهم عنهم وابناء المخطوفين والمفقودين وابناء اللي ابائهم موجودين وعايشين معاهم بنفس البيت لكن هذا الاب لا يحس باي مسؤلية ولا يهمه ابنائه شبعوا او جاعوا لبسو ا او عرايا ماتوا او عاشوا صدقوني هذا النوع اعظم بلاء من الايتام
بصراحة عاريه وأشعار ساريه
2009-09-29
ألا لوحسبنا فقط أعداد الأيتام الذين هجرهم أخزى خلق الله الى الخيام الصدقة المهلهله وهـــــــــم يا للعار والشنار مؤتمنون ممثلين للشعب المهظوم وهـــــــــم دفانوابائهم وذباحوهم خلال جرذان قصاصات الموت وطلقات العهر الذين سخروهم لأرعاب العوائل الشهمة التي تستحرم مقابلتهم بمثل دنسهم وعارهم مايهتز لهاكل ضمير له ذرة شرف أم أن مجلسنالم يسمع بذلك كلا بل حماهم حتى من مواجهة القضاءوأوصلهم سالمين الى أحضان مسخريهم الحاقدين علينا ليزدادواعهرا ويترغدواويتثلجواويترغلوا فمن للأيتام الدايني أم الدليمي ثم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك