ابو هاني الشمري
قضية مروة الشربيني رحمها الله تحدثت بها الصحافة والاعلام ومحطات التلفزيون وكذلك خرجت العديد من المظاهرات في دول عربية وحتى فى ايران خرجت مظاهرة امام السفارة الالمانية استنكارا لمقتل السيدة مروة الشربيني داخل المحكمة حينما طعنها نفس الشخص الذي ارادت ان تدلي بأفادتها ضده لانه تهجم عليها في حديقة اطفال واتهمها بأنها ارهابية وعاهرة حسب ماذكرته الاخبار. ورغم ان القضية شخصية بين الرجل والسيدة التي اقامت عليه الدعوى بسبب عنصريته وكرهه للمحجبات فأنها تفرعت للنيل من الحكومة الالمانية وتحويلها الى قضية سياسية كبرى لازالت بعض وسائل الاعلام تلاحقها الى اليوم.كل ماذكرناه اعلاه لابأس به ان كان من تكلم بقضية السيدة المقتولة بدافع الغيرة على الاسلام والمسلمين من التعرض للمضايقات العنصرية التي تحدث من بعض المتعصبين في الغرب ودفع الحكومات الغربية لتكون اكثر تشددا بحق هؤلاء القلة الشاذة داخل المجتمع الغربي المسالم مع المسلمين في تلك البلدان !!.لكن ان كان هذا الصدى قد حدث لتلك الجريمة فلماذا لم تتحرك تلك الوسائل الاعلامية لتحرك الجماهير على قضية مقتل المرحوم اكرام رغم ان قضية مقتله اشد وطأة من حادثة مقتل مروة .. والعجيب ان جميع وسائل الاعلام من صحف ومواقع الكترونية ومحطات تلفزيونية اعرضت بشكل مريب عن التطرق لمقتل هذا الشخص عدا خبر صغير ذكرته نشرة الابرار التي صدرت عن مؤسسة الابرار الاسلامية بعددها 126 في 16 ايلول 2009(وهي صحيفة تصدر كل خمسة عشر يوما بورقتين او اربعة اوراق وباللغتين العربية والانكليزية) ..وهذا نص الخبر:((تعرض السيد اكرام الحق لاعتداء عنصري من قبل مجموعة من المراهقين العنصريين, حيث قامت المجموعة بمهاجمته بعد خروجه من مسجد الادارة الجعفرية في جنوب لندن وانهالت عليه بالضرب امام حفيدته وكانت العصابة مؤلفة من 20 شاب بريطاني.نقل المرحوم اكرام بعد ذلك الى المستشفى بعد ان اصيب باصابات بليغة في رأسه، ودخل في حالة غيبوبة لعدة ايام الى ان توفاه الله متأثرا بأصاباته وجراحه. يذكر ان السيد اكرام الحق هو من رواد مؤسسة الابرار الاسلامية حيث كان مواضبا على البرامج الشهرية التي تقام في المؤسسة باللغة الانكليزية)) انتهى.هذا الخبر مر على وسائل الاعلام كلها مر الكرام ولم يتطرق له احد رغم انه اشد وطأة من الحادث الاول الذي تعرضت له الشهيدة مروة لانه تعرض لهجوم من قبل 20 شخص لم يرتكب معهم اي ذنب ولم يؤذيهم او تكون بينه وبينهم مشكلة سابقا فكان دافع الاعتداء عليه هو عنصري بحت. ومع هذا بقي الخبر طي الكتمان .... لماذا؟!!!! اعتقد ان الجواب يعرفه الكثير منا حينما يعرفون لاي مذهب ينتمي المرحوم اكرام الحق رحمه الله ورحم مروة الشربيني.
https://telegram.me/buratha