رضا الفتلاوي
الأنتخابات البرلمانيه على الأبواب وحمى الأنتخابات في تصاعد مستمر حتى وصلت حرارتها الى درجة الصراعات والتناحرات وممكن ان تكون أنفجارات ضحيتها الشعب والشعب لاغير بين المكونات والأحزاب والتي هي ايضا في تزايد مستمر حتى بلغت لحد الان 250 مكون سياسي مسجل و 100 مكون اخر ينتظرون التسجيل (الحمد لله كلهم خير وبركه ) ؛ هنالك مقترح لزيادة عدد مقاعد المجلس فعلى مايبدو ان في بناية المجلس اكثر من 275 كرسي ( وهو عدد البرلمانين الان ) فضّل ساستنا ان يشغلوها بمن يستطيع رفع يده مقلدا رئيس كتلته في ما أذا حظر رئيس الكتله الجلسات ؛ وبما ان مقاعد المجلس ستزداد فمن الطبيعي سيزداد عدد الوزارات ؛ وانشاء الله في السنوات القادمه سيكون افراد الشعب العراقي (واحد وزير والاخر عضو مجلس نواب ) .ثماني وثلاثون وزاره رقم لم يصله اكثر البلدان تطورا في العالم ؛ لكن العبره ليس بالكميه بل بالنوعيه ولدينا اكثر من 14 وزاره كميه فقط ومنها:_ وزارة الموارد المائيه : منذ تشكيل الوزاره والماء في العراق في شحه دائمه ( والفضل يعود الى جيراننا الأعزاء ) والوزاره ايضا في سبات دائم ألا من الأفضل دمجها مع وزارة الزراعه ._ وزارة العلوم والتكنلوجيا : اسم رائع وحضاري لكن اين قاعدة هذه الوزاره اين العلوم والتكنلوجيا أليس من الأفضل دمجها مع وزارة الصناعه اذا كانت لدينا صناعه اصلا._ وزارة حقوق الأنسان : من المعروف ان المعني بحقوق الأنسان هي جمعيات مدنيه لا وزارات لكن الأنسان العراقي لايحتاج الى وزاره ولاحتى جمعيه لأنه (ماخذ حقّه وزياده شويّه )._ وزارة الأتصالات : لماذا أنشات هذه الوزاره اذا كانت عقود شبكات الهاتف النقال التي من المفترض ان تكون من اختصاصها يوقّع عليها وزير الماليه ._ وزارة الأمن الوطني : هذه الوزاره المثيره للجدل أذ انها تأسست لتطييب خاطر أحد المكونات السياسيه لأنه (زعل ) لعدم حصوله عاى وزاره أمنيه ففصلوا له وزاره على مقاسه , ألا تكفينا وزارتي الدفاع والداخليه وخلافاتهم الكثيره حول حفظ الأمن , أليس صحيحا المثل القائل (السفينه اذا كثرت ملاليحها تغرق ) كما غرق شعبنا بدمائه يوم الأربعاء الدامي وكان أحد الأسباب هو تعدد القيادات الأمنيه ._ وزارة الدوله للشؤون الخارجيه : لكثرة علاقاتنا الخارجيه وسفرائنا في العالم وسفراء العالم لدينا فان وزارة الخارجيه لاتستطيع تحمّل كل هذا العبء أسست هذه الوزاره لتخفيف العبء عنها ._ وزارة الدوله لشؤون مجلس النواب : أعتقد ان عمل هذه الوزاره يختصر على ترتيب المقاعد وتركيب مكبرات الصوت وجلب المياه المعدنيه والمناديل الورقيه لأعضاء المجلس وأحيانا (حواجيز ) اذا حمى الوطيس بين الساده الأعضاء , أرجو من يعرف عمل الوزاره غير الذي ذكرته فليقول كي لاأبخس عملهم ._ وزارة الدوله لشؤون الحوار الوطني : لاتعليق فانه من يعلق على هذه الوزاره يتهم بعدم الوطنيه , لكن لديّ سؤال كيف ومع من يكون الحوار ؟_ وزارة الدوله لشؤون المرأه : لماذا كل هذا التحيز للمرأه (صحيح هي نصف المجتمع وتستاهل اكثر ) لكن أين حق النصف الثاني لذا نحن معشر الرجال نطالب بوزاره خاصه بنا ._ وزارة الدوله لشؤون الأهوار : عمر الأهوار في العراق الاف السنين ولم يكن أنذاك وزارات تديرها لكن يد صدام اللعين طالتها وجففتها ولأجل أنمائها من جديد لانحتاج الى وزاره بل الى ماء لكن اين هو ؟ الحمد لله لم يطالب اخواننا الأكراد بوزاره تختص بشؤون الجبال خاصة بعدما طالتها الأسلحه الكمياويه , لكنهم ليسوا بحاجه لوزاره فلديهم حكومه كامله._ وزارة السياحه والأثار : هل توجد سياحه في العراق الان حتى نخصص لها وزاره , لكنهم تداركوا الموقف واطلقوا على زيارة العتبات المقدسه بالسياحه الدينيه , اما الأثار فأصبحت الوزاره شرطه دوليه تبحث عن اثارنا المسروقه ._ وزارة البيئه : الحمد لله أنتهت جميع مشاكل العراق ولم تبقى الاّ مشكلة البيئه فأنشأت حكومتنا وزاره خاصه بها ومنذ أنشاءها أختفى الدخان الأسود المنبعث من معامل الطابوق الغير رسميه (الكور ) وتوقفت المجازر من رمي الدماء والفضلات في الأنهر وهم الان يعملون على قدم وساق لأزالة الملوحه من شط العرب بعدما حولت ( امة محمد وال محمد ) مجرى نهر الكارون ._ وزارتي الدوله لشؤون المحافظات والمجتمع المدني : اقولها وبصراحه حتى لو أتهمت بالجهل فأني أجهل عمل هاتين الوزارتين .الملفت للنظر ان بين تزاحم كل هذه الوزارات أٌهمل قطّاع كبير ومهم وهو الأعلام فيبدو انهم لم يجدوا وزيرا يجيد الكذب والتهريج مثل ( محمد سعيد الصحاف ).لو جلسنا ( جلسة عرب ) وحسبناها ( حساب يهود ) لوجدنا ان كل وزاره تكلف ( الشعب لأنها أمواله ) سنويا ملايين الدولارات تسرق امام عينيه بطريقه قانونيه ورسميه , ولأجل ماذا كل هذه الأموال المهدوره بل ( المسروقه ) لأجل أنجاح العمليه السياسيه كم يدّعون , فلتذهب العمليه السياسيه ومدّعيها الى الجحيم اذا كان الشعب هو الضحيه , كفاكم لهاثا وراء السلطه والمناصب توقفوا وانظروا من حولكم الى باقي الأمم كيف تفكر بتوفير العيش الرغيد لشعوبها لأجيال وعقود قادمه , لماذا كل هذا الترهل في مؤسسات الدوله , هل رأيتم مترهلا قادرا على المشي ؟ ونحن نحتاج الى الجري لا المشي كي نواكب ماوصل اليه العالم من حولنا .
رضا محمد الفتلاوي
https://telegram.me/buratha