د. واثق الزبيدي
انها ليست رسالة مفتوحة للسيد المالكي كما انها ليست رسالة عتاب ايضا لان العتاب لايكون الا لأولئك الذين لايغتروا كثيرا عندما ينعم الله عليهم وانما هي نظرة لمجازفة رئيس الوزراء ودوافع هذه المؤامرة ؟؟
الكل يعرف ان المالكي لم يكن خيار الائتلاف الاول وهو شخصية ربما ثانوية او ادنى من ذلك لان المطروح على ساحة الائتلاف كثر لكن ظروف المرحلة السابقة دفع الى ان يكون البديل هو المالكي لرئاسة الوزراء وكان المالكي يعرف حجمه وكان الدعم المقدم له من الائتلاف غير محدود حتى وصل الى بر الامان رغم ان الجميع مؤمن بفشل وزارة المالكي وتخلفها عن تقديم اي خدمة للمواطن والسبب طبعا ضعف المالكي امام وزرائه ولا نريد الخوض في هذا الحديث لانه ذو شجون وربما نتهم بالمعارضة للسيد المالكي
ولكن كنا نسمع خلال الفترة المنصرمة ان المالكي يسعى الى تشكيل كتلة وطنية قوية ورغم اني مؤمن بان شعار الوطنية لايتاجر به الا اولئك الذين يحسون بعقدة نقص الوطنية لان الوطنيون يعرفون سرائر انفسهم وهم واثقون من وطنيتهم حتى وان قال الاخرون غير ذلك وما ان اعلنت دولة القانون قائمتها اليوم حتى تبين خواء هذه القائمة التي لم تحوي في صفوفها شخصية معتبرة فقد ضمت مثلا حاجم الحسني ولا اعرف ماهو الوزن الحقيقي لحاجم الحسني وماهو الحجم الحقيقي لحاتم سليمان وكم من الدليم سينتخبونه وهو لم يحقق لهم شيئا ولو كان قد حقق شيئا لتبعته الصحوة ايام معارك الفلوجة والانبار ولما تبعت الشيخ ابو ريشة
كما تحوي القائمة مثلا شخصيات شيوعية ورغم اختلاف المناهج بين الاسلاميين الدعاة والمتعصبين من امثال خالد الاسدي الردكالي وبين الشيوعيين دعاة الابتذال بنظر الاسلاميين فان هناك اضافة الى ذلك عيب اخر في هؤلاء الشيوعيين انهم على الرغم من مرور ثلاث انتخابات ولكن لم يحصلوا الا على مقعد واحد ربما سيتقاسمونه في انتخابات اليوم مع القائمة العراقية التي لازال بعض الشيوعيين تحت لوائها وهذا المقعد سينقسم لتذهب فائدته ليعطى للقائمة الاكبر حسب قوانين المفوضية العليا غير المستقلة للانتخابات
كما تحوي قائمة المالكي التي كثر الترويج لها قبل انبثاقها عن انها قوية تجمع الكفاءات الذي يتزعمه علي الدباغ وكلنا يتذكر ان الدباغ وتجمعه المزعوم هذا دخل الانتخابات السابقة ولم يحصل على مقعد واحد بل لم يحصل على الف صوت لذا اختار الانزواء في الانتخابات المحلية السابقة والسكوت بل التواري عن الانظار خجلا من الفضيحة الكبيرة ،
ويبدو ان مهزلة القائمة لم تقف عند هذا الحد فالقائمة تحوي مثلا سامي العسكري كما تحوي شخصيات يمقتها الشارع العراقي من امثال خالد العطية نائب رئيس مجلس النواب الذي بفضله لم يصل البرلمان الى قرار متحد لانه كان عامل التنفير للجميع كما تحوي القائمة خضير الخزاعي وزير التربية ويكفي ان نقول ان هذا الوزير لايحبه مدرس او معلم فكيف يرضى به الناس وجميع من في وزارته يحتقره وينعته بالفشل وعقدة الحقد على الكفاءات والمثقفين وهو لايعدو ان يكون مشروع ملة فاشل ؟
ثم من هو الركابي وهل من الممكن ان يكون الركابي خيار العراقيين لمجلس النواب بعد فشله في ان يكون مستشارا امينا للمالكي وهو الذي دفع المالكي للذهاب نحو هذه المجازفة التي ستطيح بالمالكي وهل يعتقد المالكي انه سيكون رئيس وزراء العراق القادم بعد ان عادى الجميع وهل يعتقد ان اموال الدولة التي يستغلها تحت راية الفساد الذي استشرى في وزارته ستنقذه وستدفع الناخب لانتخابه ؟
https://telegram.me/buratha