المقالات

من دفع المالكي للمجازفة

1628 23:49:00 2009-10-01

د. واثق الزبيدي‏

انها ليست رسالة مفتوحة للسيد المالكي كما انها ليست رسالة عتاب ايضا لان العتاب لايكون الا لأولئك الذين لايغتروا كثيرا عندما ينعم الله عليهم وانما هي نظرة لمجازفة رئيس الوزراء ودوافع هذه المؤامرة ؟؟

الكل يعرف ان المالكي لم يكن خيار الائتلاف الاول وهو شخصية ربما ثانوية او ادنى من ذلك لان المطروح على ساحة الائتلاف كثر لكن ظروف المرحلة السابقة دفع الى ان يكون البديل هو المالكي لرئاسة الوزراء وكان المالكي يعرف حجمه وكان الدعم المقدم له من الائتلاف غير محدود حتى وصل الى بر الامان رغم ان الجميع مؤمن بفشل وزارة المالكي وتخلفها عن تقديم اي خدمة للمواطن والسبب طبعا ضعف المالكي امام وزرائه ولا نريد الخوض في هذا الحديث لانه ذو شجون وربما نتهم بالمعارضة للسيد المالكي

ولكن كنا نسمع خلال الفترة المنصرمة ان المالكي يسعى الى تشكيل كتلة وطنية قوية ورغم اني مؤمن بان شعار الوطنية لايتاجر به الا اولئك الذين يحسون بعقدة نقص الوطنية لان الوطنيون يعرفون سرائر انفسهم وهم واثقون من وطنيتهم حتى وان قال الاخرون غير ذلك وما ان اعلنت دولة القانون قائمتها اليوم حتى تبين خواء هذه القائمة التي لم تحوي في صفوفها شخصية معتبرة فقد ضمت مثلا حاجم الحسني ولا اعرف ماهو الوزن الحقيقي لحاجم الحسني وماهو الحجم الحقيقي لحاتم سليمان وكم من الدليم سينتخبونه وهو لم يحقق لهم شيئا ولو كان قد حقق شيئا لتبعته الصحوة ايام معارك الفلوجة والانبار ولما تبعت الشيخ ابو ريشة

كما تحوي القائمة مثلا شخصيات شيوعية ورغم اختلاف المناهج بين الاسلاميين الدعاة والمتعصبين من امثال خالد الاسدي الردكالي وبين الشيوعيين دعاة الابتذال بنظر الاسلاميين فان هناك اضافة الى ذلك عيب اخر في هؤلاء الشيوعيين انهم على الرغم من مرور ثلاث انتخابات ولكن لم يحصلوا الا على مقعد واحد ربما سيتقاسمونه في انتخابات اليوم مع القائمة العراقية التي لازال بعض الشيوعيين تحت لوائها وهذا المقعد سينقسم لتذهب فائدته ليعطى للقائمة الاكبر حسب قوانين المفوضية العليا غير المستقلة للانتخابات

كما تحوي قائمة المالكي التي كثر الترويج لها قبل انبثاقها عن انها قوية تجمع الكفاءات الذي يتزعمه علي الدباغ وكلنا يتذكر ان الدباغ وتجمعه المزعوم هذا دخل الانتخابات السابقة ولم يحصل على مقعد واحد بل لم يحصل على الف صوت لذا اختار الانزواء في الانتخابات المحلية السابقة والسكوت بل التواري عن الانظار خجلا من الفضيحة الكبيرة ،

ويبدو ان مهزلة القائمة لم تقف عند هذا الحد فالقائمة تحوي مثلا سامي العسكري كما تحوي شخصيات يمقتها الشارع العراقي من امثال خالد العطية نائب رئيس مجلس النواب الذي بفضله لم يصل البرلمان الى قرار متحد لانه كان عامل التنفير للجميع كما تحوي القائمة خضير الخزاعي وزير التربية ويكفي ان نقول ان هذا الوزير لايحبه مدرس او معلم فكيف يرضى به الناس وجميع من في وزارته يحتقره وينعته بالفشل وعقدة الحقد على الكفاءات والمثقفين وهو لايعدو ان يكون مشروع ملة فاشل ؟

ثم من هو الركابي وهل من الممكن ان يكون الركابي خيار العراقيين لمجلس النواب بعد فشله في ان يكون مستشارا امينا للمالكي وهو الذي دفع المالكي للذهاب نحو هذه المجازفة التي ستطيح بالمالكي وهل يعتقد المالكي انه سيكون رئيس وزراء العراق القادم بعد ان عادى الجميع وهل يعتقد ان اموال الدولة التي يستغلها تحت راية الفساد الذي استشرى في وزارته ستنقذه وستدفع الناخب لانتخابه ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صفاء الموسوي
2009-10-03
اعتقد ان وجود اكثر من قائمة يتيح خيارات اكبر للناخبين والانتخابات هي الوحيدة التي تفرز ثقل كل قائمة داخل الشارع لا التكهنات والتوقعات للاخوة الكتاب مع التحية
army
2009-10-02
ان افضل اسلوب انتخابي هو الانتخاب على اساس المنطقة او الدوائر وبشكل فردي اي مثلاً على اساس المحافظة كما حدث في انتخابات مجالس المحافظات لكن على شكل افراد وليس قوائم بحيث يحق لكل مواطن ان يختار 5 او 4 مرشحين على سبيل المثال . اما بالنسبة للمحافظات التي تتجاوز نفوسها المليون نسمة فيمكن ان يكون هناك اكثر من منطقة انتخابية فمثلاً بغداد يمكن ان تكون كرخ ورصافة وبنفس طريقة انتخابات مجالس المحافظات ولكن على شكل افراد ايضاً وليس قوائم. ان القوائم طريقة لتعزيز الدكتاتورية الحزبية وهذا مانراه اليوم.
معين الخياط
2009-10-02
خلونا نترك الامور لصناديق الاقتراع ونشوف من هو الرابح --- الذي اعتقده ان العراقيين اصبحوا على دراية وعلم بجميع الامور ولايخفى عليهم شئ ولا يصح الا الصحيح --- بعد عندي شئ اريد اوصله الى مجلس النواب العراقي لماذا لايؤخذ بنظام التصويت كافراد وليس بقوائم مفتوحة كانت ام مغلقه اي اني اصوت لاي شخص اعتقد بسلامة موقفه وعلو كعبه ودرايته بالامور وحسن ظن الناس به اي بامكاني ان اصوت لاشخاص من قوائم مختلفه واحد من الائتلاف الوطني واخر من دولة القانون وهكذا سوف يصل للمجلس اناس تم انتخابهم بتاني وانتقاء --
layla
2009-10-02
عليك بالعافية هاي الاسماء الوطنية الرنانة وراح تحصد اصوات99. 99% مثل ابو الحفر صديم هذا طبعا بعد التزوير وعدم وجود الاسماء في سجل الناخبين
طاهر عباس
2009-10-02
وجنت على نفسها براقش .
امير الزيداوي
2009-10-02
اليوم بان الامر وأصبح واضحا جدا ولايخفى الا على السذج بأن المالكي متمسك ومتشبث لكرسي الزعامة اللذي اجلسه عليه الائتلاف وجعله اليوم خاص لحزبه ؟ خضير الخزاعي خالد العطيه سامي العسكري الدباغ الركابي الساذج البعثية والشيوعيه = حزب البعث الاشتراكي شكر وتقدير لكاتب المقال العتب للذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك