خضير حسين السعداوي
أبطالا من ورق وبياعي كلام يجلسون في المكاتب الفارهة والله اعلم من يمولهم ليصبحوا ثوارا بين ليلة وضحاها يريدون تخليص العراق من الواقع الراهن حسب ادعااتهم ملابس أنيقة وأخر صيحات الأزياء وعشيقات ومعجبات من البلد المضيف وأرصدة في البنوك وجوه مترفة لم يمسسها الضر أيام النظام السابق صفقوا لصدام حتى تقرحت أصابعهم...وكانوا على مرأى ومسمع مما حل بالعراق على يد الدكتاتورية تفننوا في التملق للنظام البائد وكانوا جنود مجندة لتنفيذ ما يوكل إليهم من مهمات تخدم النظام وديمومته كانوا رجال مخابرات وامن ورفاق بعثيين يحصون على الناس أنفاسهم واليوم بعد زوال البعث انبرت أقلامهم تنال ممن لم ينام على ضيم البعثيين وإجرامهم الذين كانت ميادينهم ساحات الشرف في الاهوار وكردستان أو ممن اعتلوا المشانق واقضوا مضاجع الدكتاتورية، أيها الحالمون بعودة البعث والدكتاتورية على مثلنا العراقي((كطن اواشلعوا من آذانكم)) فقد استيقظ المارد ولا يمكنكم أن تلجموه بمفخخاتكم وإرهابكم ومقالاتكم البائسة عبر مواقع وقنوات أصبحت معروفة بخطها المعادي للشعب العراقي ، ومن يحب العراق وحريص على شعبه عليه أن لا يجلس على التل فليشاطر هذا الشعب همومه وتطلعاته في بناءه الديمقراطي الجديد فليأتي ليساهم في البناء بدلا من ندب الحظ العاثر والاستجداء ممن كان يعيش على صدقات العراقيين، أجواء ديمقراطية أتحدى أي من الأقطار المحيطة بالعراق أن تتوفر فيها من حرية في إبداء الرأي والصحافة وتأسيس الأحزاب حرية في إبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر أجواء نعيشها لم تألفوها انتم ولذلك تريدون أن تعكروا صفونا بما يأتي من دول آوتكم لتكونوا بوقا يتوازي مع الخط الإجرامي للإرهاب الذي كنتم تحلمون بأنه سيضع الشعب العراقي أمام الأمر الواقع ويستسلم لمخططاتكم الإجرامية أيها السادة وفروا تحليلاتكم المتشائمة لأنفسكم وأنا اجزم أنها ليست تحليلات منطقية إنما هي أمنيات بائسة لمشاريع تصب في النهاية لعودة الدكتاتورية من جديد راهنتم على الحرب الأهلية وهاهو الشعب يعبر المحنه بتضحيات أبناءه من الشرطة الوطنية وأبناء قواته المسلحة وسقط رهانكم
هاهي مدننا عامرة بمشاريع وانجازات لم تتحقق طيلة العقود السوداء التي حكمتوا فيها العراق عاصمتنا الحبيبة ارتدت حلتها الجديدة في حدائقها وشوارعها وناسها الطيبون الذين حاولتوا في كل الوسائل أن لا ترتسم البسمة على وجوههم ، نظام سياسي ديمقراطي صندوق الاقتراع فيه هو الفيصل وانتهت نسبة 9999% التي كنتم تتفاخرون بها وبأسلوب مخجل عندما يجبر الناس على اختيار واحد لا غيره عشرات الصحف والمجلات والأحزاب وانتهت أسطورة الحزب القائد وفارس الأمة الكل يشارك في صنع القرار والقوى السياسية سوف تخوض الانتخابات في أجواء أمنية شاتم أم أبيتم ستكون أمنه لا دبابات ولا انقلابات ولا احتلال للقصر الجمهوري وإذاعة البيان الأول لتعلنوا إرادتكم بالقوة على الشعب ، شعب متحضر تمتد حضارته في جذور التاريخ علم البشرية الكتابة والقانون وأصول التحضر انطلقت من هذه الأرض رسالة التوحيد لتعلن للعالم من ارض اور أن الله واحد احد على يد النبي إبراهيم الخليل شعب ارتسمت في ذاكرته جرائمكم في شباط الأسود العام 1963 الذي نفذتم فيه جريمتكم النكراء في قتل زعيم وطني إلى ألان حفر ذكراه الطيبة في ذاكرة الأجيال ولم تكتفوا بذلك فقد رجعتوا في غفلة من الزمن العام 1968 لتحرقوا الحرث والنسل ولم يسلم منكم حتى أولئك الذين وقعوا في فخ جبهاتكم الوطنية لا اعتقد أن فضائيات أو مواقع الكترونية بائسة تستطيع أن تنتزع من الذاكرة الجمعية للشعب العراقي ما حل بالعراق على أيديكم مهما حاولتم تلميع صوركم المقززة
خضير حسين السعداوي
https://telegram.me/buratha