المقالات

ثوار الفضائيات والمواقع الالكترونية

1139 21:27:00 2009-10-01

خضير حسين السعداوي

أبطالا من ورق وبياعي كلام يجلسون في المكاتب الفارهة والله اعلم من يمولهم ليصبحوا ثوارا بين ليلة وضحاها يريدون تخليص العراق من الواقع الراهن حسب ادعااتهم ملابس أنيقة وأخر صيحات الأزياء وعشيقات ومعجبات من البلد المضيف وأرصدة في البنوك وجوه مترفة لم يمسسها الضر أيام النظام السابق صفقوا لصدام حتى تقرحت أصابعهم...وكانوا على مرأى ومسمع مما حل بالعراق على يد الدكتاتورية تفننوا في التملق للنظام البائد وكانوا جنود مجندة لتنفيذ ما يوكل إليهم من مهمات تخدم النظام وديمومته كانوا رجال مخابرات وامن ورفاق بعثيين يحصون على الناس أنفاسهم واليوم بعد زوال البعث انبرت أقلامهم تنال ممن لم ينام على ضيم البعثيين وإجرامهم الذين كانت ميادينهم ساحات الشرف في الاهوار وكردستان أو ممن اعتلوا المشانق واقضوا مضاجع الدكتاتورية، أيها الحالمون بعودة البعث والدكتاتورية على مثلنا العراقي((كطن اواشلعوا من آذانكم)) فقد استيقظ المارد ولا يمكنكم أن تلجموه بمفخخاتكم وإرهابكم ومقالاتكم البائسة عبر مواقع وقنوات أصبحت معروفة بخطها المعادي للشعب العراقي ، ومن يحب العراق وحريص على شعبه عليه أن لا يجلس على التل فليشاطر هذا الشعب همومه وتطلعاته في بناءه الديمقراطي الجديد فليأتي ليساهم في البناء بدلا من ندب الحظ العاثر والاستجداء ممن كان يعيش على صدقات العراقيين، أجواء ديمقراطية أتحدى أي من الأقطار المحيطة بالعراق أن تتوفر فيها من حرية في إبداء الرأي والصحافة وتأسيس الأحزاب حرية في إبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر أجواء نعيشها لم تألفوها انتم ولذلك تريدون أن تعكروا صفونا بما يأتي من دول آوتكم لتكونوا بوقا يتوازي مع الخط الإجرامي للإرهاب الذي كنتم تحلمون بأنه سيضع الشعب العراقي أمام الأمر الواقع ويستسلم لمخططاتكم الإجرامية أيها السادة وفروا تحليلاتكم المتشائمة لأنفسكم وأنا اجزم أنها ليست تحليلات منطقية إنما هي أمنيات بائسة لمشاريع تصب في النهاية لعودة الدكتاتورية من جديد راهنتم على الحرب الأهلية وهاهو الشعب يعبر المحنه بتضحيات أبناءه من الشرطة الوطنية وأبناء قواته المسلحة وسقط رهانكم

هاهي مدننا عامرة بمشاريع وانجازات لم تتحقق طيلة العقود السوداء التي حكمتوا فيها العراق عاصمتنا الحبيبة ارتدت حلتها الجديدة في حدائقها وشوارعها وناسها الطيبون الذين حاولتوا في كل الوسائل أن لا ترتسم البسمة على وجوههم ، نظام سياسي ديمقراطي صندوق الاقتراع فيه هو الفيصل وانتهت نسبة 9999% التي كنتم تتفاخرون بها وبأسلوب مخجل عندما يجبر الناس على اختيار واحد لا غيره عشرات الصحف والمجلات والأحزاب وانتهت أسطورة الحزب القائد وفارس الأمة الكل يشارك في صنع القرار والقوى السياسية سوف تخوض الانتخابات في أجواء أمنية شاتم أم أبيتم ستكون أمنه لا دبابات ولا انقلابات ولا احتلال للقصر الجمهوري وإذاعة البيان الأول لتعلنوا إرادتكم بالقوة على الشعب ، شعب متحضر تمتد حضارته في جذور التاريخ علم البشرية الكتابة والقانون وأصول التحضر انطلقت من هذه الأرض رسالة التوحيد لتعلن للعالم من ارض اور أن الله واحد احد على يد النبي إبراهيم الخليل شعب ارتسمت في ذاكرته جرائمكم في شباط الأسود العام 1963 الذي نفذتم فيه جريمتكم النكراء في قتل زعيم وطني إلى ألان حفر ذكراه الطيبة في ذاكرة الأجيال ولم تكتفوا بذلك فقد رجعتوا في غفلة من الزمن العام 1968 لتحرقوا الحرث والنسل ولم يسلم منكم حتى أولئك الذين وقعوا في فخ جبهاتكم الوطنية لا اعتقد أن فضائيات أو مواقع الكترونية بائسة تستطيع أن تنتزع من الذاكرة الجمعية للشعب العراقي ما حل بالعراق على أيديكم مهما حاولتم تلميع صوركم المقززة

خضير حسين السعداوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-02
اليوم نرى وبالنسبة لنا ان السرية قد انتهت لاننا اليوم اصبحنا امام حتمية المصير فاما ان نكون او لا نكون. في عام 1986 امر صدام بارسال طلبة الجامعات الى معسكرات تدريب بغية ارسالهم الى جبهات القتال. هل فيكم من يستذكر ذلك ؟ كنت حينها في معسكر الديوانية لتدريب الطلبة وحين تهيئت الظرف لافشال عمل صدام قمنا بالعمل وتحول الامر الى تمرد طلابي في معسكر الديوانية سرعان ماعم معسكرات العراق لتدريب الطلبة كافة. ماذا لو كان هذا العمل قد قام به احد هؤلاء الابطال؟ او انه اخر من تبقى من مجموعة اغتيال صدام؟
army
2009-10-02
الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه والصلاة والسلام على هادي الانام ابا القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين الجهاد والعمل في زمن النظام الصدامي كان صعب وشاق ويتسم بالسرية القسوى اضف الى حسن العمل ومدى تاثيره وتوقيته وهذا ما تعلمه كل من كان جهاده وعمله لله سبحانه وتعالى لاحقاق الحق ونصرة المظلومين والمحرومين . اليوم نرى مجاهدين من نوع اخرى بل يصفهم البعض بانهم قد نافسوا نجوم السينما والغناء والطرب وبات احدهم بل اضحى وبدون خجل من الله بل ومن نفسه باظهار بطولات ما انزل الله بها من سلطان . تكمله
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك