المقالات

العراقية المملوكة لحزب الدعوة

1280 01:20:00 2009-10-02

علي الموسوي

على غير العادة ومن المستغرب جدا ان تكون تغطية قناة الدولة العراقية التابعة للشعب العراقي تجعل هذه المساحة لتشكيل ائتلاف او حزب فقد تشكلت قبل فترة مجموعة من الائتلافات والاحزاب العراقية الوطنية والمشاركة في الحكومة او غير المشاركة في الحكومة وكانت قناة العراقية تكتفي اما بنقل المؤتمر التأسيس مع خبر في نهاية نشرتها او تغفل بالكامل كما حصل عندما اغفلت مؤتمر التجديد الذي اعلن بموجبه نائب رئيس الجمهورية  طارق الهاشمي عن قائمته لكننا وجدناها تنقل قبل فترة مؤتمر العشائر برئاسة الشيخ حاتم السلمان لانه منضم مع قائمة دولة القانون ورأينا اليوم انطلاق حملة كاملة وشغلت العراقية يومها كما ستشغل غدها بتاسيس واعلان ائتلاف دولة القانون

وربما في الحقيقة لم افرق بين قناة العراقية التابعة للدولة العراقية وقناة افاق التابعة لحزب الدعوة في تغطية الحدث بل كانت قناة العراقية متفوقة في تغطيتها حتى على تغطية قناة افاق وكأن الاية انقلبت فصارت افاق قناة الدعوة من قريب والعراقية قناة الدعوة من موقع اقرب ويبدو ان زيارة رئيس الوزراء الى قناة العراقية مع ( دهن الزردوم ) حين منح العاملين في العراقية كل موظف مليون دولار هدية ووعدهم بهدية اكبر عند فوزه في الانتخابات النيابية قد اثمر للمالكي الكثير ويبدو ان قناة العراقية قد فازت في مناقصة قيادة حملة رئيس الوزراء وعلى مبدأ ( من لحم ثورة واطعمه ) فالاموال هي اموال الشعب والعراقية قناة الشعب ولكنها تتقاضى الرشوة من حاكم الشعب ومن اموال الشعب لتغش الشعب معادلة ليست بالبسيطة ولكنها في القوقت نفسه ليست بالصعبة جدا ولا المعقدة فهو واضحة المتغيرات لان العراقية تعودت ان تكون شبكة الحكومة التي تتقاضى رواتبها منها وان عدم اتباع شبكة الاعلام العراقي الى وزارة لم يجعلها بعيدة عن التسيس وربما لو كانت تابعة لوزارة ما لما وجدناه تنحاز كل هذا الانحياز لرئيس الحكومة فهي منبر من منابر تصريحات حزب الدعوة فقط ولعلها تخرس كل صوت ربما يمكن ان تشم من رائحة الاخر فهي تقتصر على راي حزب الدعوة ثم تقوم ايضا بشراء الذمم فهي تقدم لضيوفها وعلى طريقة البعث المنحل الرشوة حيث تقدم لكل ضيف 200 او 300$ على شرط ان يمتدح رئيس الحكومة وحزبه العتيد ولعل ماقامت بها العراقية هذا اليوم اذهل حزب الدعوة نفسه عندما جاءت بمجموعة ممن ارتضى ان يبيع ضميره ليمجد القائد المنصور من اجل باقة من البرسيم الاخضر الامريكي اعتقد ان حزب الدعوة نفسه لم يصدق تلك المدائح التي صاغتها قناة العراقية للحزب كما كانت تصوغ المدائح للقائد الضرورة من قبل وهكذا ينتصر الانتهازيون في كل زمان لانهم تعودوا لعبة التلوين كالحرباء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2009-10-03
معقولةمليون دولار لكل موظف الله اكبر ام انه خطا مطبعي
اكرم
2009-10-02
العراقية نقلت بشكل مباشر ومطول اعلان الائتلاف الوطني العراقي فلم التجني والدجل وعدم المصداقية مع اللة ورسولة ام اننا نرتضي لانفسنا مالانرتضية لغيرنا
كاظم الموسوي
2009-10-02
بالاضافة الى هذا فنحن استغربنا من الاجراءات التي اتخذت يوم الخميس فقد تم قطع الجسور التي تربط بين الكرخ والرصافه وتم قطع اغلب الطرق مما اثر على الناس وعندما نستفسر من السيطرات يخبروننا بان المالكي لديه خطاب ولانعرف ماهو الربط بين اعلان دولة القانون وقطع طرق الناس
layla
2009-10-02
وين تروح من الله على كل دينار صرفته على دعاياتك من بيت المال (مال الشعب المضلوم)والله اكو مرة خابرته عدهة 18 يتيم وتكول بيتنة كام يخر علينة وماعدنة انصلحه وين حق هاي الايتام يامالكي لو الي كروشهة مليانة متحس بالمساكين الله ينتقم منكم ياحزب الدعوة
ابو علي
2009-10-02
ان مثل هذه القناة التي لم تكون يوما من الايام عراقية للجميع بل تابعة للحكومة حتى لو كانت حكومة صدام ! بل كل واحد يدفع اكثر فهي مع وتصنع منه القائد الضرورة للامة وتكذب وتزور الحقائق لكي يدوم عرش حاكمها ان صدام كانت القنوات حكومته تمدح به وتكذب علية حتى صدق كذبهم وجعلتة بطل العرب والامة وهاهي العراقية تنفخ بالمالكي حتى يصل الى الغرور والتكبر الفرعوني لكن صدقوني لم تدم للمالكي واتباعة هذه الهالة المزعومة سوف يرمى في مزبلة التاريخ مثل صدام وزبانيته وسوف نرى من هو اطيب ذكرا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك