علي الموسوي
على غير العادة ومن المستغرب جدا ان تكون تغطية قناة الدولة العراقية التابعة للشعب العراقي تجعل هذه المساحة لتشكيل ائتلاف او حزب فقد تشكلت قبل فترة مجموعة من الائتلافات والاحزاب العراقية الوطنية والمشاركة في الحكومة او غير المشاركة في الحكومة وكانت قناة العراقية تكتفي اما بنقل المؤتمر التأسيس مع خبر في نهاية نشرتها او تغفل بالكامل كما حصل عندما اغفلت مؤتمر التجديد الذي اعلن بموجبه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن قائمته لكننا وجدناها تنقل قبل فترة مؤتمر العشائر برئاسة الشيخ حاتم السلمان لانه منضم مع قائمة دولة القانون ورأينا اليوم انطلاق حملة كاملة وشغلت العراقية يومها كما ستشغل غدها بتاسيس واعلان ائتلاف دولة القانون
وربما في الحقيقة لم افرق بين قناة العراقية التابعة للدولة العراقية وقناة افاق التابعة لحزب الدعوة في تغطية الحدث بل كانت قناة العراقية متفوقة في تغطيتها حتى على تغطية قناة افاق وكأن الاية انقلبت فصارت افاق قناة الدعوة من قريب والعراقية قناة الدعوة من موقع اقرب ويبدو ان زيارة رئيس الوزراء الى قناة العراقية مع ( دهن الزردوم ) حين منح العاملين في العراقية كل موظف مليون دولار هدية ووعدهم بهدية اكبر عند فوزه في الانتخابات النيابية قد اثمر للمالكي الكثير ويبدو ان قناة العراقية قد فازت في مناقصة قيادة حملة رئيس الوزراء وعلى مبدأ ( من لحم ثورة واطعمه ) فالاموال هي اموال الشعب والعراقية قناة الشعب ولكنها تتقاضى الرشوة من حاكم الشعب ومن اموال الشعب لتغش الشعب معادلة ليست بالبسيطة ولكنها في القوقت نفسه ليست بالصعبة جدا ولا المعقدة فهو واضحة المتغيرات لان العراقية تعودت ان تكون شبكة الحكومة التي تتقاضى رواتبها منها وان عدم اتباع شبكة الاعلام العراقي الى وزارة لم يجعلها بعيدة عن التسيس وربما لو كانت تابعة لوزارة ما لما وجدناه تنحاز كل هذا الانحياز لرئيس الحكومة فهي منبر من منابر تصريحات حزب الدعوة فقط ولعلها تخرس كل صوت ربما يمكن ان تشم من رائحة الاخر فهي تقتصر على راي حزب الدعوة ثم تقوم ايضا بشراء الذمم فهي تقدم لضيوفها وعلى طريقة البعث المنحل الرشوة حيث تقدم لكل ضيف 200 او 300$ على شرط ان يمتدح رئيس الحكومة وحزبه العتيد ولعل ماقامت بها العراقية هذا اليوم اذهل حزب الدعوة نفسه عندما جاءت بمجموعة ممن ارتضى ان يبيع ضميره ليمجد القائد المنصور من اجل باقة من البرسيم الاخضر الامريكي اعتقد ان حزب الدعوة نفسه لم يصدق تلك المدائح التي صاغتها قناة العراقية للحزب كما كانت تصوغ المدائح للقائد الضرورة من قبل وهكذا ينتصر الانتهازيون في كل زمان لانهم تعودوا لعبة التلوين كالحرباء .
https://telegram.me/buratha