المقالات

من خرق سفينة النجاة فهو خائن يا ابا اسراء

1283 13:35:00 2009-10-02

بقلم الكوفــــي

يقول المثل الشهير ( من فمك ادينك ) وحتى لايقال علينا اننا مغرضين ونتبع زيدا او نصفق لعمرا لا لاجل شيء وانما همج رعاع ينعقون مع كل ناعق هنا نتناول ماجاء على لسان السيد المالكي من دون تحريف او زيادة او نقيصة ، ظهر السيد المالكي من على شاشة التلفاز ونطق بالحرف الواحد وبالعربي الفصيح ( لاخيار لنا غير الائتلاف العراقي الموحد وهو سفينة النجاة للعراقيين ) هذا هو كلام السيد ابا اسراء قبيل الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي باسابيع ، وقتها اعترض جمهور عريض كما اننا اعترضنا على وصف الائتلاف بسفينة النجاة فهذه التسمية لايستحقها غير سيد الشهداء وابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام مع احترامنا وتقديرنا للائتلاف العراقي الموحد ، فقد جاء على لسان النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى اهل بيته حيث قال ( ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ) ولا ادري كيف ارتضى السيد المالكي ان يصف الائتلاف بهذا الوصف ويصف نفسه بسفينة النجاة باعتباره وحزبه جزءا من الائتلاف ، بعد هذا وذاك ينقلب السيد المالكي على سفينة النجاة ويتهمها بانها سفينة الطائفية متناسيا انه جزءا منها وقد اوصلته الى المكان الذي هو فيه ، ليس انتقاصا وانما حقيقة ولا ابالغ اذا ما قلت ان السيد المالكي لايعرفه الا القليل القليل من ابناء الشعب العراقي بل وحتى اتباع حزب الدعوة ولولا الائتلاف ربما يكون المالكي عضوا بسيطا ، هنا اتوجه الى السيد المالكي ومنتسبي حزب الدعوة بسؤال لطالما راودني ( لو ان المالكي حصل على مطالبه من الائتلاف الجديد هل سيصف هذا الائتلاف بالطائفي ) ؟؟ ، ثم لو اننا نسلم جدلا بان هذا الائتلاف طائفيا فماذا يكون ائتلاف دولة القانون ؟؟؟ ، هل يحق لنا ان نصفه بانه ائتلاف بين الدعوة وحزب البعث ام انه ممهد لعودة حزب البعث علما ان الشعار الذي رفعه السيد المالكي بعودة البعثيين سابقا والذي تحقق فعلا على ارض الواقع ليس بخاف على احد ولعل ماكشفه احد شهود محاكمة البعثيين وامام القاضي العريبي بان مجموعة من الضباط البعثيين الذين كانوا يعذبوه وباقي المعتقلين هم الان في مكتب رئاسة الوزراء وبرتب عالية مما دفع القاضي محمد العريبي بتقديم اسمائهم من الشاهدوهذا دليل لايقبل الشك ، عودة لكلام السيد المالكي هل لنا ان نقول ان السيد المالكي هو من يزكي وهو من يتهم وعلى الناس اتباعه باعتباره القائد الضرورة ، ام ان سياسة السيد المالكي اما ان تكون معي واما ان تكون ضدي دون ان يلتفت الى المبادىء التي تربى عليها حزب الدعوة حسب ادعائهم ، من العيب ومن المخجل ان يخلو الاعلان الذي تلاه المالكي من كلمة شكر وتقدير للموقف الذي وقفته المرجعية الدينية في حفظ الدم العراقي ووئد الطائفية التي ضربت الشعب العراقي والتي كان ورائها حزب البعث الاجرامي والقاعدة التكفيرية ، هل نفهم ذهاب المالكي وقيادات حزب الدعوة ووقوفهم على اعتاب المرجعية وانحنائهم كان لاغراض ومنافع شخصية بحتة في ايام خلت ، وهل نشوة الانتخابات جعلت من المالكي وحزب الدعوة ليسوا بحاجة الى توجهيات المرجعية الرشيدة بعد الان ام انهم عبروا مرحلة كانت تقتضي لهم ان ينحنون للمرجعية وانتفت هذه الحاجة ، ليس من الاخلاق ان يكون المرء انتهازيا وليس من الاخلاق ان يكون المرء جاحدا وعاقا لمن مد له يد العون والمشورة والتسديد وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ، ان عدم ذكر المرجعية الدينية وشكرها والثناء عليها لم يكن خطأ غير مقصودا اطلاقا بل كان مقصودا وجاء متزامنا مع تصريحات قيادية في حزب الدعوة ليوهموا الناس بان من يرتبط بالمرجعية ويرفع شعار الولاء لها فهو طائفي لذلك كان لزاما على حزب الدعوة والسيد المالكي ان يتجنبون ذكر المرجعية وشكرها والثناء عليها وذكر مواقفها في كتابة الدستور والانتخابات وحفظ الدم العراقي ووئد الطائفية بل وحتى دحر الاحتلال باسلوب حضاري بناء عجز عنه جميع السياسيين الافذاذ ، في الختام اقولها وبلا تردد ان من وصف الائتلاف العراقي بسفينة النجاة وخرقها بعد ذلك وابتعد عنها فهو خائن ولا يمكن الوثوق به بعد الان والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مصطفى
2009-10-03
انني اؤيدك الراي بان السيد المالكي قدخذل اليد التي اوصلته الى الحكم ولكن الاتعلم بان الكرسي له من الجاذبية التي تنسي الانسان مبادئه.فكم من مرة اراد البرلمان العراقي وخاصة الاكراد سحب الثقةمنه لكن الائتلاف قد منع ذلك
الطاءي
2009-10-02
تحية الى الأخ الكوفي وتايدا لكم في كل ما تقدم من عرض لواقع الحال, ان مثل هذا الطرح المستقيم الخالي من التهجم والهتك و السب لأي كان هو ما يحتاج اليه المجتمع ليكون على قدر من الوعي والقابلية على تمييز الزاءف من الشعارات الرنانة والكلمة الصادقة الهادفة الى بلوغ ما يصبو اليه الفرد العراقي ,وفقك الله لما يحب و يرضى
ابو فاطمة
2009-10-02
الاخ العزيز كاتب المقال السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته... جزاك الله خير الجزاء على هذا المقال الذي ادنت فيه الانتهازيين والاستغلاليين وليكن على ثقة كل انسان ان الابتعاد عن المرجعية الدينية المباركة في النجف الاشرف انما هو عين الاجحاد ونكران الجميل وعدم الالتزام بتوجيهاتها
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك