المقالات

رحلة كروية كويتية تلامس نبض قلب العراقيين

770 13:54:00 2009-10-02

عزت الأميري

ماذا كان شعور الرياضيين الكويتيين وهم يدخلون أرض الدولة التي لديهم مع دكتاتورها المقبور ذكريات قساوة لاتُمحى؟ نعم لو كان اللقاء في ملعب الشعب لامتلىء الملعب عن آخره كما هو حال ملعب فرانسوا ورفيف اعلام كردستان العزيزةفيه وليشعر الأخوة الكويتيين بالنبض الحقيقي لمشاعر إخوانهم الشعب العراقي لرد شعبي رياضي يطوي تلك صفحة الآلم التي زرعتها الدكتاتورية السابقة في الذاكرة الكويتية التي نتفهم معاناتها ونريد منها ان تتفهم ايضا معاناتنا! فلاناقة للشعب ولاجمل في غزو الكويت ولا في نهب ثرواته فليس كل الشعب لصوص كعلي حسن المجيد وبطانته وحسين كامل وشركاته الناهبة لذا بعد السقوط كان على الاشقاء بحكمتهم ورؤيتهم المحنّكة أن يستثمروا فرح الوطن بالتغيير فيطفأوا الديون والفوائد فهم ماديا ليسوا بحاجة لها مطلقا ونالوا من التعويضات مالو دققناه لكان للتعويض تسميات نهبية أسطع! وخاصة لتعويضات العرب المصريين والفلسطينيين والاردنيين والبنغال والهنود ووو. مع ذلك ارتفعت اسعار التذاكر لخمسة اضعاف ليس لان مانجستر يونايتد او برشلونة يلاعب اربيل ،بل لان للكويت وفرقها نكهة خاصة رياضية عبقها تعرفه كل ذائقة رياضية فمن لايتذكر سيناريو التاهل الدراماتيكي لاولمبياد موسكو ؟ وتلك المباراة الدرامية من فوز 2-0 لخسارة 2-3؟ من ينسى جاسم يعقوب؟ والحوطي والعنبري وفتحي والطرابلسي والنجوم الذين كانوا متعة كروية خلابة في الملاعب بالمقابل كانت الجماهير الرياضية الكويتية تعرف لمسات الثعلب فلاح حسن ومواهب هادي احمد وسرعة عادل خضير وقوة مجبل فرطوس ,وبسالة رعد حمودي وتقارن المراكز بالمراكز ويستمتع الجمهور لسنوات وسنوات بهذا التنافس الابداعي على الاديم الاخضر. كان العشق الكروي متبادل وللان لم تنقطع علاقات هولاء النخبة وهناك تفاصيل انسانية معينة قام جاسم يعقوب بتقديمها خدمة لبعض نجومنا.تخيلوا((إنها الرحلة الزيارة الاولى لفريق كويتي الى العراق منذ الغزو العراقي لها عام 1990، حيث كان «الابيض» آخر من لعب في العراق وبالتحديد سنة 1989، كما ان المباراة تعتبر الاولى التي تقام رسميا في العراق منذ سنوات بداية السقوط والتي كان للكويت الدور الرئيس فيه، كما ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سبق ان فرض حظرا على اقامة اللقاءات الرياضية والنشاطات في العراق بسبب تردي الاوضاع الامنية هناك.19 سنة مرت؟! ليطأ أرض الوطن فريق كويتي جار وشقيق؟ زمن طويل في وقت تقرّب اللقاءات الرياضية المساحات الحضارية بين الدول ،نتمنى ان لايعود اختيار اربيل هو آخر مشوار الاتحاد الاسيوي معنا مادامت إقامة المباراة تخدم جهات إنتخابية معروفة نخاف نقول جماعة حسين سعيد يضربونا بقنابل الدخان! فقد قيل بسحب الاتحاد الهمامي من العراق إستضافة التصفيات الشبابية بحجة واهية كنسيج العنكبوت!! ان منازع الملابس اثنان؟ مصيبة كبرى !! لوتحججوا بالكهرباء لكانت الحجة أقوى عقليا للتقبل الجماهيري الرياضي وغير الرياضي.المهم نرحب بالكويت الدولة والفريق ونتمنى على قياداتهم الرياضية التواصل وبمعسكرات في اربيل والنجف والبصرة وكربلاء فاتحين قلوبنا لهم ونتمنى على القيادة الحكيمة ان تطوي ألم التعويضات وسيلها نعم نقولها بكرامة لانستجدي أحدا، دفعنا تعويضات مغامرات الحمقى.. فالشعب اليوم لايريد الا من يُنسيه تلك الحقبة الرابضة في الذاكرة المُرهقة والمُتعبة لانه مثلكم ضحية فهل يجوز على الضحايا نبش القبور المتبادل؟تمنياتنا لكم بكل خير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك