عزت الأميري
في الصراع الطويل بين العرب والنظام الصهيوني لم تتوقف الاحداث تاريخيا ولم يكن وربما لن؟! يكون للافق سطوع في حلّ ما قادم مشرق مستقبلي مهما كانت النوايا طيبة ولكن السياسة سلمّ موسيقى احيانا يُستعمل بنشازيته لابعذوبته الفيروزية العبقة. اخر خبر يؤلم العرب فقط من جانب إحترام حقوق المواطنين المنتهكة في اغلب بلدان المنظومة الشمسية الكونية العربية هو قبول إسرائيل بصفقة غريبة لامريبة لتبادل بين شريط فيديو للاسير جلعاد شاليط ب20 قارورة فلسطينية مناضلة في الآسر؟!
الالم ان اسرائيل دولة الاغتصاب والقتل والانتهاك وكل موبقات الكون تبادل معلومة عن احد رعاياها المفترضة حياته ب20 أسيرة فلسطينية لتضرب القيم العربية المنسية و التي نتمشدق بها من حرية الفرد وحرية الرأي وحرية المعتقد وكل دولنا العربية الكريمة اذا دخلها العربي حتى لمرور الترانزيت تنظر له بريبة وكانه ناقل لفايروس انفلونزا الخنازير! فتطلب بأدب جمّ!! منه صورة للشبكية فورية ومليء إستمارة فيها الف سؤال لغرض درجها مع هواة جمع الطوابع! وبصمات اليد وقوقعة الاذن وشعر الانف والشبكية لغرض المشاركة في اي نشاط كشفي عربي ترعاه الجامعة العربية للم الشمل!
بينما نجد دولة الغصب والاستيطان تقوم فيها الساعة على شريط فديوي لجندي مقاتل هو الان آسير لدى حماس بل وتبادله مع مناضلات فلسطينيات سجينات فهل هي سنّة جديدة في اخلاقيات السياسة؟الشريط الفيديوي الاسرائيلي يعادل عشرون قارورة عسل فلسطينية ذات آباء؟ فبكم سيعادل ياترى النتن ياهاو جسد شاليط بالآسرى؟ انا انظر لاحترامهم لحقوق انسانهم وسحق كرامة الانسان عندنا حتى لمزحة تنال من عرش القائد ولي الأمر! انا انظر لتحضرهم رغم عنصريتهم المقيتة وحبهم لرعاياهم اما بالمقارنات بين تصرفات حكوماتنا وبين مواقفهم فشتان بين النقيضين.
نبارك للاخوات الفلسطينيات الصابرات حرية الجسد من القيد الاسرائيلي وضغوطه ونقول للاخوة الرؤساء العرب والقادة الميامين اصحاب الانواط والنياشين كونوا مع شعوبكم فقط عندما يشعرون بالحاجة لحنانكم المفقود تعاملوا بلامخالب مع الوطنيين انظروا بلامقارنة لانكم تمقتون التمثل بالقادة الاسرائيلين؟ انظروا ما فعلوا؟ بادلوا شريطا شاهده وسيطا المانيا قبل اسبوعين بحرية عشرين اسيرة فلسطينية ترى هل يجوز لي الحدس انكم ستفعلون ربع- نصف الشيء عندما يتعلق الامر بحياة مواطن عربي في محنة ما؟ اترك لكم الاجابة فكلكم تعرفون بعض مااعرف حول حنانهم الدافيء الدافق المتناثر!
https://telegram.me/buratha