المقالات

المالكي بين مخالب قط المستشار العسكري ومعتقل قرارات الحزب!!

1412 17:58:00 2009-10-02

بقلم:فائز التميمي.

يوم أعلن السيد المالكي أن قرار إنضمامه أو عدمه الى الإئتلاف الوطني هو قرار بيد الحزب وظن البعض أن المالكي وتخلصاً من الحرج من حلفاء الأمس تحجج بالحزب فماهي الصورة التي هي أقرب للواقع!!.منـذ فوز قائمة إئتلاف القانون في مجالس المحافظات برز سامي العسكري كعراب لوجوب إبتعاد المالكي وطلاقه بالثلاث من الإئتلاف السابق على الرغم من أنه لم يكن آنـذاك منضماً للحزب ولا أظنه الآن(فهو لم يحضر مؤتمر الحزب الأخير وفق مصادر حضرت المؤتمروالله أعلم).لقد أيقن المالكي عند فوزه بإن الحزب سيجير الإنتصار لنفسه لـذلك قرر إعتماد مخالب قط العسكري لتحقيق هدفين الأول: هو الإبتعاد عن الإئتلاف السابق وخير من يقوم بهـذه المهمة "وجه كباحة" هو العسكري المشهور بكراهيته للمجلس لـذلك بينما كان المالكي يجامل أن الإئتلاف الوطني هو سفينة النجاة فإن العسكري كان يؤكد أن القرار نهائي بعدم الإلتحاق ولكن قادة الحزب شعروا بالإرتياب من نشاط العسكري فقرروا أن يدخلوا الساحة ويرفعوا شعارات العسكري وبثقل كبير حتى ان تصريحات العبادي والأديب كنت تتبارى لإعلان البراءة من الإئتلاف السابق!!سواء كانوا مؤمنين بها أو غيرمؤمنين لأنّ ترك العسكري تحت أضواء الشهرة يعني إحتمال إبتعاد المالكي عنهم والـذي بلاشك بدأ يشعر أن مركزه كرئيس للوزراء وحريته بالعمل سيقيدها الحزب وكما أنه يريد الإبتعاد عن الإئتلاف السابق ليحقق مشاريعه بحرية وبصلاحيات أكبر فإن إبتعاده عن الإئتلاف يجب أن لا يعني وقوعه تحت طائلة قرارات الحزب. وهنالك سابقة عندما أحس الحزب أن قيادة الشهيد الصدر الأول (قده) تتعارض مع قراراتهم فقد قرروا الرجوع الى حزبهم وترك قرارات الشهيد الصدر (قده) وخرجوا أنـذاك بإجتهاد غريب أن قرارات المرجع يجب أن تكون بالطول مع قرارات الحزب لا بالعرض.

إذن الجولة القادمة وخلال هـذه الأشهر الأربعة المتبقية يفكر المالكي وسؤال واحد يلح عليه: إذا فاز إئتلافه فكيف سيتخلص من صقور الحزب وقراراتهم وهو حتماً سيلجأ الى مخالب القط العسكري وخصوصاً وأن له باع في المشاغبات والتحدي للحزب سابقاً وقد تطاول بسوء أدب على سماحة الشيخ الآصفي في بيانه الشهير الصادر عام 1997م من لندن. وهو يعلم أن صقور الحزب لن يسمحوا له بالتسلق وهو شاطر في إستغلال الظروف فقد إستغل التيار الصدري ووصل الى البرلمان السابق ثم عاد فإنقلب عليه فهو في نظر المالكي ترجح كفته على كفة الحزب كله لجرأته وينطبق عليه المثل" ما عنده لحية مسرحة" أي لا يهمه مع من يتصارع!! يبقى أمر مقلق هل سيستطيع العسكري أن يطيح بصقور الحزب بضربة واحدة أم سيحتاج الى إنشقاقات متتالية قد تكون عواقبها عليه سيئة. الأمر الآخر الخطير الـذي لم يحسب له حسابه هو: كيف سيتخلص من مخلب القط الـذي يصلح في عمليات تكتيكية وليس في الحكم وهل هـذا المخلب ليس له طموحات الوصول ليس الى الوزارة فحسب بل الى رئاسة الوزارة إذا إستطاع أن يجـذب إليه شباب الحزب المنضمين جديداً الى الحزب والـذين يحبون الشخصيات السوبرمانية أو" أبو جاسملر" بينما ليس لصقور الحزب القدامى لا مخالب قط العسكري ولا بهلوانياته ولا حدة لسانه!!؟؟

قد يعتقد البعض أن فيما كتبته شيء من الخيال والمبالغة ولكن إقرأوا تاريخ الأحزاب والحكام وقد تصلون الى سيناريو أكثر خيالاً من الـذي كتبته !! إن قطع قناة العراقية لبرامجها وبثها نشيداً وطنياً يحث فيه على إنتخاب من يحب الشعب لا من يحقد عليه!!وهو نشيد حديث التأليف نال جائزة من العراقية نفسها!! ثم إعادة النشيد بعد إنتهاء إعلان إئتلاف دولة القانون يـذكرنا بطريقة بيانات صدام بالإنتصار على الأعداء أو أعدام أو أبعاد أو فصل من الحزب وهـذه أولى العلامات الغريبة والبصمات الحزبية في القرآءة القادمة للمشهد العراقي!! والـذي ندعو الله أن لايكون مشهداً صبيانياً يـذكرنا بفؤاد الركابي وفصله من الحزب وهو من أسس الحزب في العراق ولا بهلوانيات الدموي علي صالح السعدي ولا تصرفات حازم جواد وطالب شبيب الرميثي الدجاجية الخانعة التي قدمت العراق على طبق من ذهب الى طغمة الشر البكر وعماش وصدام!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشهاب الثاقب - الدنمارك
2009-10-03
أعتقد ان حزب الدعوة (جناح لندن) والذي ينضوي تحته أغلب الدعاة في السلطة الان لم تكن له شعبية تذكر قبل أستلام السيد المالكي رئاسة الوزراء وكان أعضاؤه من المعارضين الذين قدموا من الخارج ليصبحوا أعضاء في البرلمان ويترأسوا دوائر رسمية مختلفة ..ولكن الامر أختلف في هذه السنوات الاربع فأصبح الناس ينخرطون في الحزب لانه حزب السلطة!! ولا ضير ما دام توجه الحزب دينيا ووطنيا .. ولكن الخطورة تكمن في تقلب الرجال عند تبدل الاحوال هناك تنكشف معادن الناس ! فالخوف كل الخوف من حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة !!!
army
2009-10-03
لم يعرف احد الحزب الا حزباً واحداً لكن ما ان وصلوا الكراسي حتى تناسوا الاهداف والمبادي والقيم وبدات الانشقاقات والزلازل البشرية تعصف به اضف الى ان الغاية تبرر الوسيلة. حزب واحد واليوم اضحى باربعة اجزاء وغداً بثمانية وبعدها كل قيادي يمثل فرعاً او جزء من الحزب. نعم لنتكلم بصراحة اذا كانت هناك اهداف من وراء وجود قائمتين من وراءها نصرة المظلومين والمحرومين والمستضعفين فليبارك لنا الله هذا العمل .ولكن اذا ما كانت وراء ذلك كله المكاسب الشخصية والرغبات الدنيوية فان الله ليس بغافل عما تعملون .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك