هشام حيدر
اعتاد البعض على رفع مبدأ (نفذ ثم ناقش ) وتطبيق مبدأ (نفذ ولاتناقش )!!!حيث تربى هؤلاء في احضان البعث الصدامي العفلقي ...... ومنهم ..... المدعو (داوود الفرحان)!قد يذكر البعض عموده الساخر في جريدة (القادسية ) والذي كان ينتقد سفاسف سلبيات المنظومة الادارية لامتصاص زخم النقمة الجماهيرية ليس الا !وفي احد الايام تطرق للبطاقة التموينية فردت وزارة التجارة عليه ورد عليها ...... كانت النتيجة ان ينقل الى سفارة صدام في القاهرة كملحق ثقافي ....ولولا ان كان له (ظهر) لما سمحوا له بالكتابة اصلا......ولكان في خبر...كان !ثم عمل في اليابان ومن هناك كتب عدة مقالات في مجلة (التضامن ) اللندنية -كما اذكر- جمعها لاحقا في كتيب اسماه (بلد اللحفان والجودليات)!!!!هذا افضل تعبير وجد الفرحان ان يطلقه على عراق (القائد الضرورة) في (عصره الذهبي) كما يحلو لصعاليك البعث المقبور ان يطلقوا عليه !في واحدة من يومياته اليابانية تلك يذكر الفرحان انه ذهب الى المعرض الرئيسي لشركة يابانية وكيف اطلعه مدير المعرض على اخر موديلات الشركة واخر التقنيات وبعد نهار طويل قضاه معه سأله أي موديل تريد الان ايها السيد..؟؟فقال الفرحان : ابحث عن (بك لايت) لسيارتي (سوبر 82).....!
الفرحان يبدو انه كان فرحانا فقط لكون الحاكم هو صدام والبعث ليس الا !
حيث نراه الان يطل علينا عبر قناة البغدادية القاهرية حيث لاتبدو عليه اية علامات للفرح !ونراه يستخدم احط الاساليب واكثرها سماجة في انتقاد العملية السياسية الجارية ربما لانه اعتاد على النظام الديمقراطي البعثي الذي ينافس ديمقراطية لندن عراقة !في برنامجه الذي اختار له اسما رائعا فعلا (وهو الخبير بانتقاء الاسماء فهو صاحب اسم-بلد اللحفان والجودليات)... في برنامجه سيء الصيت (حوار الطرشان) بدا الفرحان وكانه قد فقد روح النكتة والدعابة التي كانت تمتاز بها مقالاته السالفة ولم يعد بامكان احد ان يستسيغ التهريج والاسفاف الذي يتقيأه الفرحان مع اثار (لعبان النفس) البادي على وجهه !
اعتدت ان اتصفح شريط الاخبار لعدة فضائيات يوميا فكانت حصة البغدادية ان ازورها مع (حوار الطرشان)!!
لفت انتباهي صوت الة الطابعة مع بث البرنامج حيث لم اعد حتى ان احاول الاصغاء لقليل مما يقول الفرحان !
صوت الة طابعة تظهر معه عبارة
عاجل..كلش عاجل !
شهادة دكتوراه لمن ينتخب الائتلاف !!!
نظرت في وجه الفرحان حينها...... بدت تقاسيم وجهه وكانه قد فرغ لتوه من نوبة قيء تصاحب بعض الحوامل !يبدو انه فطن الى ان الناس سئمت اسفافه وتهريجه ..... ولم تعد تستمع لصوته...فلجا الى اسلوب لفت انتباه جديد باستخدام صوت الى الطابعة وعبارة (عاجل كلش عاجل)..... التي قد تضحك بعض السطحيين والسذج..!
لكنها رصاصة رحمة ومسمار جديد في نعش البغدادية وداوود الفرحان.....والخشلوك !!
وانا بدوري اسأل كل هؤلاءومن يعتقد ان كل هذا الكم الهائل من الفضائيات (العراقية) التي تتدفق علينا يوميا تعمل لوجه العراق وسواد عيونه !لماذا الائتلاف بالذات.......؟؟
هشام حيدرالناصرية
https://telegram.me/buratha
