المقالات

ما هو المطلوب؟-

711 15:06:00 2009-10-02

احمد عبد الرحمن

  انطلقت قبل ايام قلائل اجتماعات الدورة السنوية الرابعة والستين للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، بمشاركة وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني.ولعله امر طبيعي ان يكون العراق احد ابرز عناوين الموضوعات المدرجة في جدول اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، فالتحولات والمتغيرات الكبرى التي شهدها العراق خلال الاعوام الستة الماضية ومازال يشهدها حتى الان، والتحديات الخطيرة التي يواجهها من مصادر مختلفة، تعد كافية لان يحظى العراق بقدر كبير من الاهتمام في محفل دولي مهم ورئيسي مثل الامم المتحدة. واذا كان العراقيون قد قطعوا اشواطا جيدة في مسيرة بناء الدولة على اسس ومرتكزات قوية ورصينة ووفق معايير سياسية وقانونية صائبة وسليمة، فأنه مازال هناك الكثير مما ينبغي انجازه وتحقيقه بمختلف الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، انطلاقا من حقيقة ان مشروع بناء الدولة يحتاج الى وقت طويل وجهد كبير، وارضيات ومناخات محلية واقليمية ودولية مناسبة وداعمة ومساندة.مواجهة الارهاب والقضاء على الارهاب بكل اشكاله وصوره، واصلاح وتعزيز الاوضاع الاقتصادية، وتوفير الخدمات الحيانية الاساسية مثل فرص العمل والصحة والتعليم ورعاية الطبقات والفئات الاجتماعية المحرومة، وترسيخ النظام السياسي الديمقراطي التعددي، كل ذلك يحتاج الى جانب الارادة الوطنية الصادقة والمخلصة والصلبة، الى دعم واسناد حقيقي الدولي، عبر منظماته وحكوماته وشعوبه.وفي كلمة العراق التي القاها الرئيس الطالباني امام زعماء الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة يوم امس الاول الخميس، استعرض مجمل المسائل والقضايا الجوهرية، وابرزها موضوعة الارهاب والسبل العملية والواقعية لمجابهته، لكونه يستهدف عموم الشعوب والمجتمعات الدولي وليس العراق فحسب. ان النجاح في مواجهة الارهاب والقضاء عليه يعد في جانب منه مدخلا اساسيا ومهما ولامناص منه لتحقيق النجاح في الميادين والمجالات الاخرى، وفي جانب اخر منه يمثل مكسبا وانجازا حقيقيا للجميع، لان الارهاب بات اليوم غير مقتصر في اجنداته واهدافه على مجتمع دون اخر، او فئة معينة دون اخرى، ومعطيات ووقائع العشرة اعوام المنصرمة اثبتت بما يحتمل الجدل والسجال والنقاش ان ظاهرة الارهاب اصبحت ظاهرة عابرة للحدود ومتعددة الاشكال والمظاهر والعناوين، وان الاستهداف الدموي الذي تعرض له خلال الاعوام الستة الماضية كان في الواقع جزءا من تلك الظاهرة الخطيرة، ولم تكن بعزل عن ما يجري في بقاع مختلفة من العالم، وذلك الارهاب الدموي الذي ادى الى تعطيل وعرقلة الكثير من مشاريع البناء والاعمار والقاء ظلال قاتمة من الفوضى والاضطراب على المشهد العراقي.المجتمع الدولي يمكن ان يضطلع بدور فاعل وجاد ومؤثر في معالجة ومواجهة المشكلات والازمات التي يواجهها العراقيون، لاسيما المشكلات والازمات الامنية، والخطوة الاولى والصحيحة تتمثل في التعاطي مع نزيف الدم العراقي بأعتباره جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، واتخاذ الاجرءات المناسبة الرادعة والحازمة حيال ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك