د. كاظم الجنابي
ما أن اعلنت تشكيلة كل من الائتلاف الوطني العراقي وأئتلاف دولة القانون حتى استبشر المواطن العراقي خيرا في ان اخطاء المرحلة الماضية سوف لن تعود مجددا واستبشر خيرا للمدى الواسع من الشخصيات الوطنية التي جمعتها مشتركات كل من الائتلافين والبرامج الواقعية التي تهدف الى تحسين حياة المواطن.
كما وينتظر الشارع العراقي بروز تشكيلات وتكتلات وائتلافات اخرى خلال الايام والاسابيع القليلة المتبقية لتتضح صورة قادة العراق المقبلين والذين يحملون على عاتقهم مسؤولية التصدي لمشكلات المواطن والبلاد والذي ينتظر منهم العراق تعويض السنوات الصعبة التي مرت عليه سواء قبل 2003 او بعدها. كما وان الحراك السياسي ونضوجه يسمح باعادة النظر في التكتلات القائمة من حيث توسعتها او انسحاب االبعض منها.
كلا الائتلافين اللذين اعلن عنهما يضمان في داخلهما مشروعا وطنيا واضح المعالم يتجاوز حدود الفردية والحزبية والطائفية البغيضة الى ماهو ابعد ليشمل وبضم ويعبر عن مدى واسع من اطياف العراق ونسيجه. كما ويمكن للمواطن والمتابع ان يرى الطيف الواسع من الشخصيات المهنية والوطنية التي تنضوي تحت خيمة الائتلافين، القواسم المشتركة كبيرة مما يبشر بولادة حكومة متجانسة تتجاوز سلبيات المرحلة السابقة، كما وان الاختلافات في التوجهات لاتتعدى كونها طرق ورؤى مختلفة هدفها العراق والمواطن وهي ظاهرة صحية تعمل على انضاج ودفع العملية السياسية وعمل الحكومة القادمة الى الامام. كما وان الامل كبير في ان يتسع صدر الائتلافين القائمين ليضما الى كيانيهما احزابا وشخصيات اخرى حتى ممن كانوا اعداءا في الامس وعادوا الى الصف الوطني، فعندما يتسع صدر الائتلاف لجماعات جديدة يقوى ساعده ويتسع لاخرين.
ولكي نتجاوز سلبيات المرحلة الماضية نتمنى على الائتلافات القائمة او تلك التي ستتشكل لاحقا ان يراعي القائمون عليها مايلي:
1. العمل على دفع الشخصيات الوطنية الكفوءة والنزيهة الى واجهة العمل السياسي والمهني.2. ابعاد وتنظيف الكيانات من الشخصيات الانتهازية و الضعيفة والمسيئة للعمل الوطني.3. دفع الشخصيات المؤهلة لتمثيل الشعب تحت قبة البرلمان.4. اختيار الشخصيات المؤهلة لوظائف الدولة المختلفة في مرحلة مابعد الانتخابات القائمة.5. التحرك على الشخصيات الوطنية والمهنية والكفاءات في المهجر.6. دراسة متعمقة لنجاحات واخفاقات المرحلة الماضية.7. محاسبة المقصرين والمسيئين للعمل الوطني والمبادرة الى تمكين القضاء العراقي منهم سواء في المرحلة الحالية او مابعد الانتخابات القادمة.8. تتحمل الاحزاب والكتل والائتلافات تقصير وفساد وضعف مرشحيها في تولي مناصب الدولة السياسية والمهنية.9. تبني اعلام وطني بعيد عن المصالح الضيقة والاتهامات الباطلة واللجوء الى المؤسسات الدستورية لحل المشاكل والاشكالات القائمة.10. العمل على وضع برنامج عمل واضح المعالم للسياستين الخارجية والداخلية وتطوير عمل مؤسسات الدولة.
املنا كبير ان نرى هذا التطور الكبير في العمل السياسي العراقي ينعكس ايجابا على مصلحة الوطن والمواطن.
https://telegram.me/buratha