عدنان فرج الساعدي كاتب واعلامي
00المهنية والتكنوقراط والوطنية مصطلحات شاع استخدامها في اروقة السياسيين والمجتمع العراقي بشكل عام ولا يمكننا الاعتراض على اصل هذه المصطلحات ولا على مدلولاتهافالصحيح ان يكون المهني والوطني (والتكنوقراط) هم الاداة الرئيسة التي يمكن الاعتماد عليها في تسيير شؤون الدولة في وزارتها ومؤسساتها لغرض انجاز المشاريع والخطط التي تطمح الحكومة في انجازها وتطوير المستوى المعاشي للمواطن العراقي والبنية التحتية التي تعاني اغلب محافظاتنا من عدم وجودها او قدمها او انهيارها0000انا من الحاقدين على البعث ورموزه ومن الذين صمموا على عدم عودة البعث والدكتاتورية باي ثمن ومع ذلك اؤكد ان الكثير ممن انتمى للبعث كان بدافع (دفع الضرر) أومسائل اخرى معروفة لكل صاحب لبوبعد سقوط النظام لم يعانى هؤلاء ابدا في العودة الى وظائفهم بل ان اجراءات هيئة اجتثاث البعث وقانون المسائلة والعدالة استثنت اعضاء الفرق واعضاء الشعب في حزب البعث من الاجتثاث ومع ذلك لا زال هنالك بعثيون (فكرا ومنهجا) يملأون وزارات الدولة ومؤسساتها ويعرقلون اعمال سير المشاريع وخطط الدولة وهذا واضح لكل ذي عين باصرة حيث ان دورهم لا يقل خيانة عن دور اصحابهم الذين يتخذون من تفجير الاسواق والمساجد ومساطر (العمالة ) ودوائر الدولة بل كل تجمع للعراقيين هو مستهدف ويبدو واضحا ان دور الصنف الاول يكمل دور الصنف الثاني 000 اني اتساءل ما الذي يعنيه ان يكون اغلب مدراء المكاتب الاعلامية لوزراء هذا الزمن (الديمقراطي ) من مداحي الطغمة البعثية ورئيسها المقبورما الذي يجعل عبد الفلاح السوداني وزير التجارة السابق يتمسك الى اخر لحظة ب( محمد حنون )وهو ممن مدح النظام السابق وارتمى في احضانه ليكون مستشارا له وما الذي يجعل وزير النفط مصرا على بقاء (عاصم جهاد ) مدير المكتب الاعلامي رغم ارتباطاته السابقة في أعلام السلطة البعثية.وما الذي يجعل وزير عملنا الهمام يبقى لحد الان على مستشاره الاعلامي عبد الله اللامي وهو اشهر من نار على علم في زمن القائد الضرورةوما الذي يجعل شبكة الاعلام العراقية تجعل (فلاح المشعل ) رئيسا لتحرير جريدة الصباح ومقالاته على محدوديتها وضعفها من الناحية المهنية (سابقا) وقد كان مداحا ايضاوهكذا في وزارات ومؤسسات اخرى يتزعم مكاتبها الاعلامية ممن كانوا لصيقين لعدي المقبوراو من حفنة المداحين الذين يكتبون في الصفحات الاولى والثالثة ومقالاتهم دائما ما تصف رموز الحكومة الغالية برموز الحقد والضلال والظلاماقسم ان البعثيين الذين تربوا في احضان عدي واحضان والده المقبور لا ينصحون بخير وهم كالحرباء يتلونون حسب الزمان والمكان وهم على درجة عالية من الانتهازية والتملق000ولو فرضنا جدلا ان الامور تغيرت ليس في صالح الحكومة الحالية او حتى (الدولة الحالية ) وتغير النظام شكلا ومضمونا فان هؤلاء هم اول المداحين للنظام الجديد واكثر مقتا للنظام الذي سبقه وان ولائهم يعتمد على ما يتمتعون به.....ومع هذا الذي ذكرته كله فافكارهم البعثية باقية في رؤوسهم ولهذ ا فأني اناشد السيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء ان ينتبهوا الى مثل هذه النماذج وان في العراق من الاعلاميين والصحفيين المخلصين والذين لم تتلطخ سيرتهم قادرين على العطاء وخدمة بلدهم 0فنحن نعتقد ان وصف هؤلاء وامثالهم بالمهنية والتكنوقراط هومنتهى الجهل والاستخفاف بالكفاءات الوطنية الاخرى وان فضائح بعضهم قد طفت على السطح وتبين ذلك للقاصي والداني0000 والبقية تاتي مع الايام والسلام
https://telegram.me/buratha