المقالات

هذا ما حذرنا منه

1705 17:11:00 2006-09-14

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

أمس في عمان وقبلها في الرياض وتلتها في الدار البيضاء وفي طهران وأنقرة واليوم في دمشق ولا ندري اين ومتى وكيف سينفذ الارهابيون جرائمهم، وهذا ما حذرنا منه نحن العراقيون أشقاءنا العرب وأخواننا المسلمين بان الارهاب التكفيري الذي طال جوامعنا وجامعاتنا ومدارسنا وأسواقنا ومواطنينا مدنيين وعسكريين شيوخاً وشباباً نساء وأطفالاً سوف ينتقل الى داخل مدنكم لانه-الارهاب-لا دين له ولا قومية او مذهبية ولا تحكمه أخلاق او أعراف، فهم عصابات قتل وتدمير، مرتزقة تقتل وتفتك لحساب من يدفع اكثر.

قلنا إن مراقبة الحدود المشتركة ومنع تدفق الارهابيين لتنفيذ جرائمهم البشعة هو لمصلحة الجميع وليس للعراق فحسب ونصحنا اخواننا وأشقاءنا إن الضرر الذي تلحقه هذه الزمر الضالة سينال الجميع بدون استثناء طالما وجدوا من يمولهم ويحتضنهم ويدافع عنهم ويروج لجرائمهم وخاصة الفضائيات المعروف ارتباطها بتنظيم القاعدة وغيرها.

إن فاتحة العمليات تبدأ عادة بتنفيذ جريمة ضد مؤسسات تابعة لامريكا او بريطانيا او لدول عربية وإسلامية تساهم في محاربة الارهاب لاسباغ صبغة في التصدي للامبريالية وعملائها في المنطقة!!، ومن ثم تنتقل الى الهدف الرئيس بضرب التجمعات السكانية والبنى التحتية ومرافق الدولة لخلخلة الامن وإيجاد حالة من الفوضى والاضطراب الامني وهذا ما وقع ويقع وسيقع في المستقبل.

لا نريد أن نتحدث عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها التكفيريون كل يوم عندنا هنا في بغدادوباقي المحافظات فقد اكتفينا بقناة الجزيرة وأخواتها العربيات الاقليمية وبعض الاخوات المحلية وسعيد من اكتفى بغيره!!!. ولكن لنسأل هل الفنادق التي استهدفوها في العاصمة عمان كانت قواعد عسكرية اجنبية ام هي معسكرات للجيش والشرطة الاردنية؟ وهل استهداف المنشأت النفطية في المملكة العربية السعودية هي منشآت اجنبية أم سعودية؟ وهل الثروة هي ثروة امريكية وبريطانية ام هي ثروة وطنية؟!. أما في تركيا وإيران فحدث ولا حرج فالاهداف التي يختارها الارهاب مفتوحة على كل الاحتمالات، مدرسة-مسجد-مشفى-رياض اطفال-جامعات او مؤسسات حكومية وهكذا دواليك.

لعل حادث استهداف السفارة الامريكية في قلب العاصمة السورية دمشق هي البداية في أرض الشام، ولعل الايام القادمة سوف تؤكد ما ذهبنا اليه فربما ستكون مساجد دمشق وأسواقها وشوارعها ومؤسساتها هدفاً لهذه الجرائم-لاسمح الله-.

إن النصائح المتكررة التي قدمها العراقيون لاشقائهم وأخوانهم بتشديد الرقابة على الحدود لم تجد اذناً صاغية، باعتبارها سوف تفسح المجال لتدفق المغفلين والمرتزقة الذين تجندهم قوى الشر والظلام الى الداخل العراقي لارتكاب الجرائم، وقلنا إن السواعد العراقية قادرة على دحرهم وسوف يفرون الى خارج الحدود بعد استكمال جاهزية القوى الامنية وسيدخلون مدنكم وسيفعلون ما فعلوه بالعراق، وهذا ما يدمي ظمائرنا ووجداننا، فوالله لسنا شامتين بأحد بل نحن نتألم لهم كما تألمنا لانفسنا وما نريده هنا، أن نذكر جيراننا إن الوقت لم ينفد بعد ويمكن تحصين الحدود ومراقبتها بشكل أدق لمحاصرتهم وتجفيف موارد تمويلهم لكي لا يتعرض شعبنا في سوريا والسعودية والاردن والمغرب ولا تتعرض شعوبنا الاسلامية في ايران وتركيا وغيرها من البلاد الاسلامية الاخرى لنفس الضرر.

نقول لا زال الوقت مبكراً والحصيف الذي يتعض من تجارب الآخرين والعاقل من يقبل بنصائح اشقائه وأخوانه فهي نصائح مخلصة أن شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم ابن العراق
2006-09-14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اود ان اشكر الوكالة على اهتمامها بالرسائل الواردة اليها . وللاخ عبد الكريم الجيزاني اود ان اقول لماذا تعاتب الاعراب وتحذرهم من ان يضبطون حدودهم مع العراق ولو حذرت ملايين المرات وبقيت تحذر وتحذر فلن تجد اذناً صاغية لسببين الاول ان العرب همهم الاول والاخير هو افشال التجربة العراقية الحالية لا يهمهم من اجل ذلك بذل الغالي والنفيس حتى لو ضربهم الارهاب الذي يمولوه مرات عدة ولاحظنا كيف تحالف البعث السوري مع البعث اللاعراقي وازلام النظام السابق بعد ان كانا مثل ( الحية والبطنج ) اما السبب الثاني ففي المثل الشعبي العراقي ما يفي كي نعرف الحال على الحدود ( حاميها حراميها ) حيث ان معظم قادة الحدود الموجودين هنا هم ممن باعوا ضمائرهم ووطنهم للارهاب مقابل الدولار طبعاً فلماذا نطلب من العرب ان يحموا حدودهم ولا نفعل اي شيء متاح لنا هل تعلم يا سيدي العزيز ان الحدود وقواتها تتبع الى وزارة الداخلية وبالخصوص تتبع لاحد الوكلاء المتبرقعين بعباءة احد الاحزاب الاسلامية ياترى لماذ لا يتحرك على هؤلاء ويا ترى هل لايوجد في العراق من ابنائه من هم مخلصين ويستطيعون عمل ولو الشيء اليسير على الحدود واين معاقبة المسيئين اعلم يا اخي عبد الكريم وليعلم الجميع ان اي شخص يعمل على الحدود العراقية يجب ان يكون تابعاً ذليلاً الى احد وكلاء وزير الداخلية الذي جعل من قوات الحدود التابعة له امبراطوريةً له ولاعوانه والاخوة في البرلمان تاركين كل شيء ولا يتابعون اي شيء سوى البحث عن المصالحة والفدرالية وكأن مشاكل العراق ستحل بهذين الامرين اللذان سوف لن يتحقق اي تقدم بهما علينا ان نعالج مواضع الخلل علينا ان لا نركز على امور ونترك الاخرى بدون متابعة انا مع الفدرالية حتى النخاع انا مع المصالحة حتى الهامة لكن الله الله بالعراقيين ومشاكلهم التي لابد ان تقدموا الغالي والنفيس لحلها يا اعضاء الجمعية الوطنية عفواً مجلس النواب فقد تغيرت الاسماء ولكن بدون اي تغيير على الارض . ومن خلال الوكالة اود ان اقول انه( لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فيا ترى لماذا لم نلاحظ اي تغيير منذ سقوط النظام حتى الان الا نحو الاسوء الله الله في العراقيين يا اخوتنا والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك