كامل محمد الاحمد
في تقديرنا البسيط والمتواضع انه لايوجد عراقي واحد راض عن اداء وزارة الكهرباء ووزيرها الحالي.وسبب عدم الرضا العام هذا واضح، وهو ان الاموال الطائلة التي انفقت على وزارة الكهرباء تبددت هباء ولم يلمس المواطن البائس المسكين منها شيئا، وبقيت الكهرباء الوطنية تراوح مكانها ولم تكن زيادة ساعاتها عند اعتدال الجو في الربيع والخريف، مؤشرا على تطور اداء الوزارة الموقرة، ونجاحها في حل واحدة من اعقد المشاكل والازمات الحياتية، ولا في تغير وتبدل سياقات العمل المهني والفني فيها.ان المبالغ الطائلة التي تبددت بفعل علميات الفساد الاداري والمالي في وزارة الكهرباء، كانت تكفي لو وظفت في سياقها الصحيح لحل مشكلة الكهرباء ومشاكل اخرى.ما تعوده الناس من وزير الكهرباء هو الوعود الكاذبة، بحيث بات الكثيرون يتهكمون ويسخرون من الوزير حينما يطلع عليهم بتصريح عن تحسن قريب في ساعات تجهيز التيار الكهربائي، وبعضهم يضعون ايديهم على قلوبهم، لان مثل تلك التصريحات كان يعقبها تراجع وتدني، بل وغياب شبه تام للتيار الكهربائي.واخيرا وبالتأكيد ليس اخرا، طلع علينا معالي السيد الوزير من على شاشة قناة العراقية الفضائية ليكرر نفس الحجج والمبررات الواهية، والادعاءات والاكاذيب الفارغة، ولم يشير ولو الى تقصير قليل جدا من قبله او من قبل كادر وزارته، والقى باللوم والتقصير على شماعة البرلمان والوضع الامني ونقص الاموال وما الى ذلك من الذرائع التي لم تعد تقنع حتى الجاهل بكل شيء.كل ذلك الاستياء والامتعاض الشعبي الواسع من اداء وزارة الكهرباء واليأس والاحباط وانعدام الثقة بها وعدم التعويل عليها بأحداث اي شيء ايجابي، وهناك جهات سياسية عليا تدافع بقوة عن الوزير وتعرقل مسألة استجوابه من قبل مجلس النواب، وتعتبره مظلوما ومخلصا، وما قاله دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مؤخرا عن الوزير هو مثال حي وصارخ على الدفاع غير المبرر ولا الواقعي عن وزير عاجز وفاشل وربما يكون فاسد، ووزارة وجودها او عدم وجودها سيان في ظل الوضع الحالي السيء .للاسف بدأ رئيس الوزراء حملته الانتخابية بالدفاع عن وزير الكهرباء وبالتشهير والاساءة الى قوى سياسية وطنية، وتلك البداية كانت خاطئة وغير موفقة. فوزير الكهرباء ورقة محترقة تحرق من يتمسك بها.
https://telegram.me/buratha